عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

في لقاء مع النائب مصطفى بكري.. رئيس الوزراء الليبي: نقدر جهود مصر والسيسي.. نرحب بالعمالة المصرية ورجال الأعمال للاستثمار.. الإخوان سرطان في جسد الأمة العربية ولن ينجح إلا باستئصاله.. نحتاج موقف عربي

تحيا مصر

التقى النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بمقر الحكومة الليبية في البيضاء، رئيس الوزراء الليبي، عبدالله الثني، بحضور عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية.

عبر رئيس الوزراء الليبي، عن تقدير الليبيين لمواقف مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي فى رفض التدخل الأجنبى فى شئون ليبيا، قائلا: العلاقة بيننا وبين مصر علاقة تضرب بجذورها فى عمق التاريخ، ويربطنا رباط الدم والمصاهرة والإخوة.

وتابع: نحن نقدر مواقف الرئيس عبدالفتاح السيسى فى دفاعه عن القضية الليبية ورفض التدخل فى شئون البلاد والاحتكام إلى المؤسسات الشعبية، وفى مقدمتها مجلس النواب الليبى المعبر عن كافة المكونات الليبية والشعبية.

وقال: نحن نقدر هذا الدور، ونقدر التحركات المصرية والاتصالات السياسية التى يجريها السيسى من أجل حشد المجتمع الدولى ضد الإرهاب والتدخل فى الشئون الداخلية الليبية، خاصة عندما وصف ما يسمى بحكومة الوفاق بأنها سقطت فى قبضة الميليشيات الإرهابية المسلحة، لقد ثمَّن الشعب الليبى هذا الموقف الواضح والمحدد من الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأشار إلى الاستقبال الذى لقيه المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى خلال حضوره جلسة مجلس النواب المصرى بدعوة من رئيس المجلس هو تأكيد لمواقف القيادة السياسية المصرية، وتعبير عن رأى الشعب المصرى الذى يرفض المؤامرة على ليبيا، لقد تابعنا موقف الرئيس السيسى خلال الاجتماعات الدولية واللقاءات الثنائية والاتصالات الهاتفية التى أجراها مع كبار القادة والزعماء وكلها تصب فى مصلحة وحدة الأراضى الليبية وحق الجيش الوطنى الليبى فى الدفاع عن الأرض ومواجهة الميليشيات الإرهابية وحقنا فى تفكيكها وفرض سيادة الدولة على مجمل أراضيها فى إطار القانون والشرعية.

وقال عبدالله الثني: نفتح أبوابنا كاملة للعمالة المصرية بمختلف أنواعها، وقد أبلغنا ذلك وفد الحكومة التى كان يرأسها حازم الببلادوى، وقد أكدنا لهم أن المنطقة الشرقية آمنة.

وتابع: كنا ندرك مبررات الأسباب التى دعت الحكومة المصرية إلى وقف تدفق العمالة المصرية إلى ليبيا بعد حادث مقتل عدد من الأقباط فى سرت على أيدى هذه العصابات الإجرامية، ولكن منذ فترة من الوقت وتحديدًا منذ انطلاق عملية الكرامة أصبحت الأوضاع آمنة ومستقرة، بعدما حققت الدولة الليبية وجيشها الوطنى الأمن والاستقرار، وحررت المناطق التى كانت تسيطر عليها الميليشيات الإرهابية.

وأكد أن الحياة أصبحت طبيعية والوفود الأجنبية تأتى إلى البلاد فى زيارات متعددة، دون حدوث ما يعكر الصفو، لكل ذلك نفتح أبوابنا للعمالة المصرية ورجال الأعمال للعمل والاستثمار فى ليبيا.

وأشار إلى أن هناك مشروعات كبيرة فى الاعمار والطرق والجسور والتنمية تحتاج إلى العمالة المصرية التى يرتاح لها الليبيون، فى مناطق كثيرة يشكون من نقص العمالة المصرية وآخرها «درنة».

وقال: للأسف العمالة المصرية يأتى البعض منها بالتهريب حيث يدفعون عشرات الألوف من الجنيهات حتى يمكنهم الوصول إلى الأراضى الليبية، ناهيك عن المخاطر التى تعترضهم فى الطريق البرى والمتاعب التى يواجهونها، مشيرا إلى أن هناك دول تسعى إلى المنافسة وعرضت علينا الاستثمار فى ليبيا والحصول على مشروعات كبرى مثل اليونان وبيلا روسيا وغيرهما.

وعن خطة التنمية الداخلية، أشار إلى أنها تركز على عدد من الملفات الهامة، فى الصحة: استكمال المنشآت وإنشاء مراكز صحية ومستشفيات جديدة وصيانة الحالية وتجهيزها على الوجه الأكمل، ولدينا خطة للتعليم وصيانة المدارس والتطوير.

وقال: شكلنا ثلاث لجان للمنطقة الغربية والمنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية لتعبيد الطرق والمواصلات والجسور وزيادة فاعليتها، وكذلك لدينا خطة للاسكان والمرافق، وطرحنا مبادرة هدفها عودة المواطنين الليبيين الذين يقيمون خارج البلاد بفعل الظروف التى عاشتها فى أوقات سابقة، نضمن عودتهم من الخارج وتسكينهم فى المناطق المستقرة ونضمن لهمرواتب شهريًا لمدة عام ونساعدهم على العيش الكريم، وأيضا الطلبة الذين يدرسون فى الخارج وفرنا لهم مصاريف والقيمة تبدأ من ألف دولار إلى 14 ألف دولار.

وطالب بموقف عربي قوي مساندًا لموقف ليبيا، قائلا: نطلب من الجامعة العربية وتحديدًا من مصر والسعودية والامارات ضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة، مصالحنا مرتبطة تاريخيا والخطر الذى يهدد ليبيا يهدد مصر ويهدد المنطقة العربية، الإخوان لن يرضوا أبدًا عن السيسى ومواقفه الوطنية والقومية وسعيه المستمر للنهوض ببلاده ورفض الحكم الدينى، الإخوان سرطان فى جسم الإنسان لن ينصلح الجسد إلا باستئصاله.

تابع موقع تحيا مصر علي