عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024 الموافق 09 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

رحيل زايد لن "يفرمل" انتشار فيروس كورونا.. النجاة من الظروف الحالية تتطلب تكاتف بين "ركاب السفينة"

د.هالة زايد وزيرة
د.هالة زايد وزيرة الصحة

الفصل بين السياسة ومقتضيات الصحة، هو أحد أنجح المعادلات للعبور من الازمة الحالية المتعلقة بفيروس كورونا، وتحتم تلك المعادلة الفصل التام بين أية اعتراضات سياسية على أداء وزيرة الصحة هالة زايد، وبين حزمة الإجراءات التي تتبعها على المستوى الصحي للوقوف في وجه الجائحة العالمية المتعلقة بكورونا.

تحيا مصر يجيب على الأسئلة:

بصورة ابسط وفي هيئة تساؤل الرد عليه يجيب على عديد من الأسئلة الحائرة، هل في حال الإطاحة بهالة زايد كوزيرة للصحة، سيختفي فيروس كورونا في التو واللحظة، هل كورونا ظاهرة مرتبطة ببقاء وجه ما في منصبة كمسؤول، والإجابة قطعا بالنفي وهي لا، دون أن تقبل أي شك أو تردد.

وبالتالي فالمطوب في المرحلة الحالية أكثر من أي وقت مضى، هو خلق حالة "اصطفاف" وتكاتف حقيقية بين المواطنين والمسؤولين في المرحلة الحالية، دون أن يمنع ذلك الاعتراض المشروع على أداء المسؤولين والوزراء والاستماتة من أجل تصويب أية قرارات خاطئة، ولكن في إطار أشمل وأعم من الفهم الواعي، بأن الحل في القضاء على الفيروس لايتلخص أبدا في التخلص من هذا أو ذاك.

وكما هو المطلوب أن نساند القيادات التنفيذية والحكومية والوزارية، من أجل الوقوف على أرض صلبة، علينا أيضا أن نساند باقي "الأعمدة" الأساسية في منظومة مواجهة كورونا، وهم الأطباء، واللذين هم في أمس الاحتياج إلى الدعم والمساندة بشكل عملي وفعال خلال المرحلة الحالية.

اقرأ ايضاً: زوجة الطبيب الشهيد هشام الساكت: هو مات وأنا شُفيت وهرجع أكمل .. أطباء مصر مش بيتخلوا عن المرضى (فيديو)

وفي حال الشطط أو الارتباك المتوقع خلال المرحلة الحالية وشن الهجوم الضاري بين أي فئة والأخرى، علينا أن نعود سريعا إلى الاحتكام للعقل والمنطق، والتأكد انه لانجاح لسفينة الوطن إلا بالثقة في ربانها من جهة، والتعاون بين جميع ركابها على اختلافهم من جهة أخرى.

وبمناسبة الحديث عن القيادة، فإن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أدار الأزمة الحالية منذ بدايتها على مستوى عالي من الكفاءة والاقتدار، وذلك على صعيد القرارات السريعة، أو رصد الميزانيات الضخمة، أو استعادة العالقين في الخارج وتجهيز أماكن العزل والرعاية في الداخل، ولكن لايجب على الأطراف التنفيذية أن تتراخى في المقابل في انتظار تدخل رئاسي ناجح في كل مرة، وأن يضطلع الجميع بمهامهم المطلوبة على أكمل وجه.
تابع موقع تحيا مصر علي