عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

قطر تصوب سهام النقد الباطل تجاه العرب..الدوحة التي ارتمت في أحضان تركيا وإيران تهاجم أشقاءها

تحيا مصر

حالة من السعار أصابت "دكاكين الإعلام" القطري والأخواني، عقب مضي دولة الإمارات نحو تفاهمات دولية جديدة، هدفها الأول صون الحق الفلسطيني، وقطف مكاسب ملموسة لقضية العرب الأساسية.

كالعادة، دارت "مطحنة المزايدات" من تركيا وقطر وإيران، لنثر الطحين الأسود ضد الدول العربية في مقدمتها مصر والإمارات، وهو ماعلق عليه مراقبون ومتفاعلون وفقا لما رصده تحيا مصر، بأنه "شيزوفرينيا سياسية" من عصابة الحمدين وحلفائهم من الملالي الإيراني وسلطان الأوهام العثماني.

وقاحة الدوحة

السجل القطري حافل بفصول العلاقات السرية والخفية مع إسرائيل، ورغم ذلك سارع صبيان قناة الجزيرة إلى مهاجمة القاهرة وأبو ظبي، ولا يخفى على أحد أن الدوحة التي تنتفض اليوم مستخدمة كافة أسلحة المزايدات ضد الرباعي العربي، تملك سجلاً حافلا من العلاقات مع تل أبيب، وهو ماسبق وكشفه "سامي ريفيل" المسؤول الإسرائيلي البارز سابقاً، وذلك في كتابه ""إسرائيل على جبهة الخليج"، والذي فضح فيه أمراء قطر.

ريفيل كشف عن خلم سابق لحمد بن خليفه بالسير على خطى إسرائيل، وأنه وضع التجربة الصهيونية مرجعا لبناء دويلته الوليدة، فريفيل الذي كان أول مندوب إسرائيلي لقطر سرد مايكشف عن أن قطر اعتبرت إسرائيل مثلا أعلى لها كدولة صغيرة المساحة قوية التأثير، وأن قطر من أوائل الدول في العالم التي قررت تصدير غاز حقل الشمال إلى تل أبيب بعد أيام قليلة من حكم حمد بن خليفة.


بوصلة منحرفة

بخلاف المحددات الواضحة التي تحرك مصر والإمارات والسعودية، من منطلقات علنية لصالح العرب، وعلى النقيض من مبادئهم وانحيازاتهم الأصيلة للمنطقة العربية، تأتي قطر التي تلوم على الإمارات، لتوزع ولاءاتها ضد كل مايمكن أن ينسف القضية الفلسطينية، بل ويلحق الخراب بالأراضي العربية، وهي أسمى أماني الدوحة، من خلال شبكة علاقات مشبوهة بدول تصنف في خانة "الغرباء"، وهو ماسيظل وصمة عار في جبين الحمدين.

سبق لقطر التي تتهم أشقاءها بالخيانة، أن ارتمت في أحضان سيدها التركي، واستقوت به ضد دول الجوار العربي، وفتحت أراضيها لمرتزقة أردوغان، وساعدته على أن يغزو الدول العربية فيما يشبه "الاحتلال" الفعلي.

أيضا المضحك في سهام النقد القطري للإمارات ومصر، أغفلت "الخيانة" التي ارتكبتها سابقا وعن عمد قطر وقاداتها حينما دعموا المشروع الإيراني المدمر للمنطقة، وناصروا الدولة الفارسية رغم أطماعها المعلنة في المنطقة، ولم يتركوا سبيلا لدعم الميليشيات المتطرفة في كافة أنحاء العالم إلا واتخذوه، لتأجيج الصراع الدائر على الأرض في سوريا وليبيا وغيرهم، وهي كلها أسباب أقلها يخرس ألسنة الإعلام القطري عن مصر والإمارات للأبد.
تابع موقع تحيا مصر علي