قصة المثل المصري.. "إنت فاكر نفسك مين؟! هو إنت على راسك ريشة؟! " ( فيديو )

الأمثال الشعبية لم تترك موقفًا يمر في العلاقات والتعاملات بين الناس، إلا وعبرت عنه بخفة وظل وفصاحة منقطعة النظير، وهذا المثل من الأمثال الرائجة التي حظيت بمكانة كبيرة في التداول بين الناس، وهو يضرب فيمن يشعر بالتميز على من حوله، واحيانًا نقولها على سبيل السخرية، أو للتعبير عن النفوذ والسلطان، ويرجع لإرتداء السلاطين بالأعمال الدرامية عمامة رأس بها ريشة ملونة، لكن هذا ليس سبب ظهور مثل " اللي على راسه ريشة".

ويرجع السبب الحقيقي لظهور المثل هو أن في العصر الفرعوني كان كان لديهم إله يدعى "ماعت"، وهي ربة الحق والعدل والنظام، وكان ليها 42 مبدأ أخلاقي.

وتعد "ماعت" هي إتزان الكون والعالم والمخلوقات وإنسجامهم مع بعضهم لبعض، حيث يعيش الجميع في منظومة متكاملة يسودها الحق والإنسجام والعدل وأي خطأ إنساني يؤثر بالسلب على المنظومة بأكملها.

فكان أهم ما يشغل بال المصري القديم هو سلوكه أثناء الحياة اليومية حتى لا ينتهك مبادئ وقوانين "ماعت".

وكان رمز "ماعت" عند الفراعنة، هي ست جميلة رشيقة وعلى راسها ريشة نعام، كتعبير عن الجمال والحكمة والإنصاف.

وعندما تم فكت رموز الكتابة الهيروغليفية منذ 200 عام، عرف الإنجليز "ماعت" ونقلوا عن المصري القديم رمز الـ"ريشة"
وتم وضع الريشة على قبعات الملوك والامراء والنبلاء والاغنياء, وعلى رؤوس القضاة أيضًا.

اقرأ أيضًا.."أغسطس من كل عام".. أطول شهور السنة على الإطلاق.. تعرف على أحداثه

وأصبح الإنجليز يتباهون بالريشة كرمز للرفعة والسمو، وبما انهم كانوا هم الأقوى عسكرياً وعلمياً فأصبحنا نستخدم المثل كسخرية
ونقول: "إنت فاكر نفسك مين؟! هو إنت على راسك ريشة؟! ".