رئيس النواب يتحدث عن "التوفيق الإلهي" و"المخلصين" فى إدارة البرلمان ومواجهة التحديات

الحوار شارك فيه كل من الزملاء محمد الفقي، ومحمد حمدي، وبحضور المستشار محمود فوزي، الآمين العام لمجلس النواب، حيث عقب عبد العال علي سؤال ميرى الأول بأن العديد من التحديات التى واجهت المجلس بداية من الفصل التشريعى حتى انتهاء دور الانعقاد الخامس، بقوله:"بالفعل واجهنا العديد من التحديات مثل أى مجلس يأتى بعد الثورات، فالفترات الانتقالية عند الشعوب تكون الدولة هشة فبالتالى لابد من تقويتها من خلال بنية تشريعية.. فطالما هناك ثورة فتكون هناك إعادة لهيكلة المجتمع من النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

عبد العال قال أن التحدى الأول، وأول بذرة فى البنية التشريعية كانت عرض ومناقشة وإقرار 342 قرارا بقانون صادرة من رئيس الجمهورية فى فترة عدم وجود المجلس، وعدم وجود كتل نيابية فيه، وفى ضوء حداثة عهد كثير من الأعضاء بالحياة البرلمانية ، حيث كانت 15 يومًا فقط مطالب فيها بإنجاز كل هذه القرارات بقوانين.. وهذه الفترة مثلت تحدياً أول والسؤال هنا كيف يستطيع المجلس وهو مشكل من شتات سياسى لا رابط بينهم، فلا يوجد حزب ولا توجد كتلة إطلاقًا داخل المجلس، وفى فترة الطموح مرتفع والآمال عريضة فالأصوات ترتفع، فكيف لمجلس أعضاؤه ٩٠% منهم جدد ويستطيع أن يحقق هذا الإنجاز؟.

كيف أدار هذه الأزمة

وردا علي تساؤل متعلق عن كيفية إدارته لهذه الأزمة قال عبد العال:"أولاً التوفيق من الله والنوايا الخالصة لصالح الوطن، والصبر والحكمة والتحلى بقدر من المرونة فى النقاش وبقدر من الحسم عندما تصل إلى نقطة معينة لاتخاذ القرار،وكانت أيضا بمساعدة الكثير من المخلصين والوطنيين أن نحقق ذلك الإنجاز.. فكان إنجازا صعبا ولكننا استطعنا بإرادة كل الوطنيين المخلصين عملنا نعم حتى الثانية صباحا.

التحدى الأهم؟
تحدث عبد العال بجانب ذلك بشأن التحدي الأهم الذي واجهه حيث استكمال البنية التشريعية فى الناحية الاقتصادية وهذه فعلا الأهم، فعندما تشرع فى بناء دولة بعد الثورة تبدأ ببناء الاقتصاد وقد كان فى حالة ضعف شديد، الخزانة العامة كانت خاوية ولهذا كانت هناك حالة من الضرورة تستدعى الموافقة على القوانين الخاصة بالبنية الاقتصادية وفى هذا التوقيت نحن بدأنا نقوى وبمعنى أصح القائمون على ائتلاف دعم مصر بدأوا فى تقويته وتجميع الكثير من النواب المستقلين وتحمل مشقة هذا العمل التشريعى.