عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

أجواء جنائزية تعم الأحزاب المسبتعدة من القائمة الموحدة.. حيرة وارتباك يضربان قيادات تيارات أساسية..وصدمة كبرى يشوبها أمل طفيف في تبدل المواقف

تحيا مصر

"هزة أشبه بضربة زلزال عنيفة، أجواء جنائزية وارتباك مع حيرة شديدة" هي الأجواء التي خيمت على مجموعة من الأحزاب المصرية، والتي تاكدت من استبعادها من القائمة الانتخابية الموحدة لخوض تنافسيات البرلمان الجديد، وذلك عقب حسم المشاركين في القائمة بالمؤتمر الذي عقدته الأغلبية البرلمانية أمس.

أفراح ومآتم
بينما عمت أجواء الفرح الشديد داخل الأحزاب الـ 12 بالإضافة لتنسيقية شباب الأحزاب، عقب تأكد وجود مرشحيهم ضمن القائمة الانتخابية الموحدة، بما يضمن تمثيلهم داخل مجلس النواب المقبل، والذي يحتفظ بأهمية كبرى خلال المرحلة المقبلة من عمر البلاد، كان الامر على النقيض تماما من الأحزاب التي وجدت نفسها خارج "جنة القائمة".

أحزاب كبرى بحجم مستقبل وطن والوفد والشعب الجمهوري وحماة الوطن، قد ضمنوا وجود فرسان عنهم في السباق الانتخابي، وخرج قاداتهم من الاجتماع مرفوعي الرأس، في حالة انتشاء بمكتسب سياسي وبرلماني شديد الأهمية، وهو ماناقض حالة الحزن الشديد والارتباك التي سادت احزاب أخرى.

مطاريد القائمة
"المصريين الأحرار، الغد، النور، الحركة الوطنية، المحافظين"، هم روافد حزبية ليست هينة، وأحزاب لها ثقل في الحياة السياسية طوال السنوات الماضية، وقد وجدوا أنفسهم خارج القائمة الانتخابية الموحدة، وقد ظهر الارتباك الشديد والتناقض في موقف قياداتهم، فبينما اكتفى البعض بالاستغراب والصمت، قال آخرون: كنا ضمن الترتيبات، ولا نعلم ماجرى في اللحظات الأخيرة.

ورغم المبادرات التي سارع بها رؤساء تلك الأحزاب سالفة الذكر، وإعلانهم عن كامل استعدادهم لخوض الانتخابات على القائمة، وطلبهم لذلك صراحة، إلا أنهم صعقوا مع بداية اللحظات الأولى من مؤتمر الأمس، وطباعة أسماء الأحزاب المشاركة في القائمة على لافتات الدعاية الرسمية للقائمة.

مشهد ضبابي
بينما تفرغت الأحزاب الـ 13 لترتيبات الدفع بكوادرها وأفضل ممثليها ضمن القائمة، وسط الأجواء الإيجابية وتجهيز الأجندات التي سيعمل عليها نوابهم اللذين ضمنوا وصولهم للمقاعد بنسبة كبيرة، كان المشهد ضبابي تماماً للأحزاب التي لم يحالفها الحظ، حيث لايزالوا في حالة صدمة كبرى، مع تأكيدات على أنهم سيظلوا يتواصلون مع قيادات الأغلبية لإعادة النظر في مسألة مشاركتهم مرة أخرى ضمن القائمة.

وتحاول قيادات تلك الاحزاب الخروح من حالة خيبة الآمال إلى حيز من النور وفسحة من الأمل، ليخرجوا بأية مكتسبات من حالة التوافق والتنسيق الحزبي، بحيث يقتنصوا أي فرصة لتبديل المقاعد أو تغيير النسب أو خلو الأماكن، لعل أية مستجدات ولو طفيفة تشكل بالنسبة إليهم "القشة" التي يتعلقوا بها للنجاه من معترك التنافس الفردي والتطاحن خارج القائمة الموحدة.
تابع موقع تحيا مصر علي