المجد للمرأة.. سيدات التنسيقية يصنعن التاريخ تحت القبة.. توجيهات الرئيس السيسي تلاقي استجابة فورية

تنسيقية شباب الأحزاب التي فرضت نفسها على الحياة السياسية، كمنصة شبابية حزبية تضم العديد من التيارات السياسية، وانطلقت في عام 2018، استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإثراء الحياة السياسية في مصر، كفلت نصف عدد مرشحي قائمة "من أجل مصر" بانتخابات النواب للسيدات.

ولعقود ظلت قضية المشاركة السياسية للمرأة، وتقييم فرص نفاذها إلى كافة مواقع صنع القرار، محل تصريحات للاستهلاك الإعلامي فقط، حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليطلق بكل جدية "ضوءاً أخضراً" لاقى صدى فوري واستجابة سريعة من كيان واعد بحجم تنسيقية شباب الأحزاب.

ومن إجمالي 26 مرشحا يخوضون السباق الانتخابي في الدوائر الأربعة ممثلون عن تنسيقية شباب الأحزاب جاء هناك 13 سيدة، الأمر الذي لفت انتباه كافة المعنيين بالملف البرلماني والمدافعين عن حقوق المرأة، حيث دونت رئيس المجلس القومي للمرأة مايا مرسي على حسابها الشخصي: تحية كبيرة لتنسيقية شباب الأحزاب لترشيح، نصف ترشيحاتهم بقائمة النواب من السيدات الشابة، هن مستقبل مصر، فخورة بالتنسيقية جداً.

وبحسب مراقبون وخبراء، فإن النسبة التي دفعت بها التنسيقية من مرشحيها كسيدات، جاءت لتثبت أنه كيان واعي لما يدور حوله، فعقب تساؤلات تم توجيهها لاختيارات التنسيقية خلال انتخابات مجلس الشيوخ، والتي خلت من المرأة، خرج حينها قادة التنسيقية لينفوا عن نفسهم أي شبهة للتمييز، مؤكدين أن المرأة عاملاً محورياً في اختياراتهم، وكان الرد "عملي" في ترشيحات النواب، فلم تكن تصريحاتهم ووعودهم كلامية فقط.

إقرأ أيضاً: أصداء نجاح نواب التنسيقية تتردد في موقع تحيا مصر..ثقة مطلقة في الكوادر النموذجية..وتوقعات متفاءلة بمستقبل نواب الشيوخ

وجود أسماء بحجم أميرة العادلي، مارسيل سمير، أميرة صابر،مي كرم جبر، وكوكبة من الكوادر النسائية النشطة الواعدة، يثبت أن تنسيقية شباب الأحزاب، لم تعد فقط أحد أركان الحياة السياسية المعاصر، وإنما تقطع بما لايدع مجالا للشك أنها تطور من الواقع السياسي وتضيف إليه قيماً جديدة، وترسخ فيه مفاهيم المساواة بين الجنسين والحرص على الارتقاء بالمرأة، وضمان حقها في المشاركة فعلاً لاقولاً.

أصبحت تنسيقية شباب الأحزاب، منبراً مثيراً للفخر أمام التجارب الديمقراطية العالمية، فالتنسيقية تحاكي المنهج السياسي المعمول به في كبرى ديمقراطيات العالم، والتي تحرص على الدفع بالعناصر النسائية في المواقع المسؤولة، وتحديداً البرلمانات، فالمرأة المشاركة فى العمل السياسى تكثف من اهتمامها ودفاعها عن حقوق النساء والأطفال والأسرة.