مومياء "واح تي" ستغير تاريخ مصر القديم بأكمله .. اعرف التفاصيل
توصلت البعثة الأثرية برئاسة أمين عام المجلس الأعلى الآثار الدكتور مصطفى وزيري إلى كتشاف مذهل لمقبرة سليمة لم يمسها أحد لمسؤول رفيع المستوى في مصر القديمة، والذي أدى تحليل عظامه لاكتشاف سيغير مجرى التاريخ.
"واح تي" هو كاهن التطهير الملكي، و مفتش القصر الإلهي، و مفتش معبد الملك "نفر اير كا رع" – الملك الثالث من الأسرة الخامسة- و مفتش في المركب المقدس.
وتم العثور على المقبرة في حالة رائعة، مع 55 تمثال منحوت في الجدران، مما يجعل تلك المقبرة من أكثر المقابر المزخرفة التي تم العثور عليها في سقارة، وقادت تلك المقبرة علماء الآثار المصريين لاكتشاف أكثر من 3000 قطعة أثرية فيما يسمى "أهم اكتشاف في مصر منذ ما يقرب من 50 عامًا".
وعن مومياء "واح تي" قالت الدكتورة أميرة شاهين أستاذة الروماتيزم بجامعة القاهرة: "هيكله أحسن من غيره، و على الرغم من أنه رجل، إلا أنه لا يزال لديه بعض السمات الأنثوية لجمجمته، فيبدو أنه رجل حساس للغاية يبلغ من العمر 35 عاماً".
وأضافت: "جمجمة واح تي كانت تظهر سماكة في العظام وهذا يمكن أن يعطينا إشارة إلى أن شيئًا ما كان يحدث داخل هذه العظام"
اقرأ أيضا: حلقات مسلسل ما وراء الطبيعة لـ أحمد أمين
وقارنت الدكتورة أميرة عظامه بالعظام الأخرى داخل المقبرة ، في اعتقادٍ منها أن الأسرة ربما أصيبت ببعض الأمراض، وقالت: "يمكن لهذه العظام أن تخبرنا أن هذا الشخص قد يكون مصابًا بنوع من فقر الدم، حيث تم العثور على نفس التورم في الأم ، مما يشير لأسباب خلقية لفقر الدم".
وهذه فكرة بعيدة لأن كلاهما مات في عمر مختلف ، ولكن من خلال وضع الخيوط بأكملها معًا ، قد نفكر في نوع من المرض أو الوباء، وعلى الأرجح "الملاريا"، التي ربما أثرت على هذه الأسرة بأكملها.
وإذا كان هذا صحيحًا ، فسيغير التاريخ المصري القديم ، حيث أن هذه نظرية ضخمة ، ولو تم إثباتها ، ستكون أول حالة ملاريا موثقة في التاريخ منذ أكثر من 1000 عام.
تطبيق نبض