24 ساعة حققت أحلام يوسف.. راقب أطفال النادي من خلف السور فاستجاب له الوزير وضمه للفريق (صور)

أحيانا أحلامنا تسبق أعمارنا، ويسوقنا القدر للهدف دون أن نشعر، ويوسف ذو الـ 10 سنوات حمله الطموح والتمني إلى أن يكون عضوا ضمن فريق النادي الذي اعتاد مُتابعة تمريناته من وراء شباك سور النادي، ومُراقبة أفراد الفريق وتقليد حركاتهم وهم أطفالا يبلغون عُمر يوسف.

لم يكن "يوسف" ينتمي لعائلة قادرة على دفع اشتراك عضوية نادي الشروق أو حتى المواظبة يوميا على منح نجلهم مصروفه اليومي، إذ ترك الطفل مدرسته قبل أن يلتحق بالصف الرابع الابتدائي بسبب عدم دفع مصاريف المدرسة.

فلم يكن لدى الطفل مقدرة سوى النظر و"الفُرجة" من وراء شباك السور مُتمنيا أن يحظى بتلك اللحظات وأن يقف بجانب أقرانه يمارس معهم هوايته ويؤدي نفس الحركات التي يُلقنها لهم مُدربهم.

ظل يوسف يرتاد مكانه دون أن يخطو عتبات النادي، ينبطح أمام الملعب الخماسي لكرة القدم بنادي جهاز مدينة الشروق، على أرضية الشارع المُحملة بالتراب.. تلتقط ملابسه الأتربة دون اهتمام منه، هو فقط يهتم أن يتابع الحركات ويُقلدها، حتى رصدته عدسة آخرين، كانت سببا في تحقيق حلم الطفل الذي تمناه قلبه الصغير فاستجاب له القدر.

انتشرت الصورة خلال 24 ساعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وبدأت مُشاركتها على نطاق واسع تعاطفا مع الطفل الحالم، وطالب مستخدمو مواقع السوشيال ميديا بمساعدة يوسف، حتى قرر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، بإعادة قيد الطفل يوسف مصطفى أحمد بمدرسة طبري الشروق بالصف الرابع الابتدائي، واستقباله في مقر الوزارة.

اقرأ أيضا: مفيش أعذار.. تفاصيل وفاة يوسف فياض المُصاب بـ كورونا وإجباره حضور امتحان "الميدتيرم"

والتقي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ، بالطفل يوسف مصطفي الصيفي صاحب الصورة الشهيرة متابع تدريبات فريق خارج أسوار أحد الملاعب الخاصة والمعروف حاليا على صفحات السوشيال ميديا باسم طفل ملعب الشروق.