«دماء أهالينا لن تذهب هباءً».. نواب تنسيقية شباب الأحزاب يتشحون بالأسود تحت القبة.. ويؤكدون على محاسبة المقصرين «صور»

من منطلق إحساسها بالمواطن وشعورها بأوجاعه اتشح نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، باللون الأسود، خلال الجلسة العامة بالبرلمان، فى رسالة إنسانية تعبر عن إحساسهم بأسر الشهداء والمصابين جراء حادث تصادم قطارى سوهاج.

لعل الرسائل الإنسانية التى تقدمها التنسيقية منذ مرحلة التأسيس، وإنحيازها الكامل للمواطن، هما الأساس فى تمدد رقعتها الشعبية، واكتساب المزيد من مساحات النجاح فى الحياة السياسية والبرلمانية، حيث تتحلى دائمًا بدور المسؤولية، وتقدم المبادرات المعنية بالمواطن.

 

فى الجلسة العامة، دخل نواب التنسيقية إلى القاعة الرئيسية محملين بأوجاع المواطن، خاصة بعد فاجعة تصادم قطارى سوهاج، الذى نجم عنه وفاة ما يقرب من 23 شخص، وإصابة نحو 165 آخرين.   منذ مرورهم من الباب الرئيسي لمجلس النواب، وحتى ظهورهم فى القاعة، كانت وجوه أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب واجمة وحاسمة، تعبر عن مقصد رئيس وواضح، وهو طرح ما يقصده المواطن من اسئلة واستفسارات بشأن ما حدث فى حادثة قطارى سوهاج.

 

بحماس وجرأة شديدة حرص فرسان التنسيقية على اختيار مصطلحاتهم التى تعبر عن أوجاع المواطنين، خلال الجلسة العامة، حيث أكد النائب محمود بدر، على أن تنسيقية شباب الأحزاب تقدمت بطلب لتشكيل لجنة تقصى حقائق فى الحادث، منتقدًا ما أعلنته هيئة السكة الحديد، بشأن قيام مجهولين بشد بلف الخطر.

إذا كانت القوانين المجتمعية المطروحة تمثل محور اهتمام نواب التنسيقية، فلا يمكن أن تكون حادثة القطار أمرًا عابرًا، إذ تمثل نموذجًا يحتذى به فى نزول السياسي للمواطن، حيث أعربت التنسيقية عند وقوع الحادث بدقائق عن تعازيها لذوى الضحايا، مؤكدة على متابعاتها للحادث الأليم.

 

وسريعًا ما أكدت تنسيقية شباب الأحزاب، أنها مستمرة فى مراقبة الأداء الحكومى، فى التعامل مع الحادث وتداعياته، والعمل على كشف كافة الحقائق فى التحقيقات بشفافية ونزاهة.

 

  كعادتها انتفضت النائبة أميرة العادلى، خلال الجلسة العامة، قائلة:" حادثة قطارى سوهاج ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، طالما لا يوجد تحمل للمسئولية. وتسائلت عضو البرلمان، أميرة العادلى عن أسباب التقصير والاستهانة بأرواح المصريين، مشيرة إلى أن الخطأ ليس واردًا فى أمر يتعلق بحياة الآلاف من المواطنين.

 

 

 

النائب عمرو درويش، تقدم بطلب إحاطة إلى مجلس النواب، وأكد أن الوطن عاش لحظات شديدة الحزن إثر الحادث المأسوى، مشددًا على أن آلام أهلنا من المصابين لا يجب أن يذهب هباءً، كما يجب أن يحاسب المقصرون حسابًا رادعًا يكون إنذارًا لكل من تسول له نفسه".

لهجة وصيغة حادة اتبعها نواب تنسيقية شباب الأحزاب، خلال أزمة قطارى سوهاج وهو أمر أعتادوا عليه عند كل أزمة تمر بالوطن، بشكل يعبر عن تحمل المسئولية، ويعكس تحملهم دائمًا لأوجاع المواطن.