مصر تزأر .. الرئيس السيسي يطلق وابل من التصريحات التاريخية لحماية المياه 

العالم يسمع صوت "مصر القوية".. وسد النهضة "على كف عفريت"

"لهجة قوية، رسائل حاسمة، وتلويح بما تملكه البلاد من قدرات وإمكانات تليق بمصر الكبرى" في المنطقة والعالم، هي السمات التي غلبت على التصريحات التاريخية، للرئيس عبد الفتاح السيسي الحاسمة بشأن مفاوضات سد النهضة، والتي ذكر فيها: "مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، نحن لا نهدد أحدا".

التصريحات التاريخية اكتسبت أهميتها الفائقة من السياق الذي جاءت فيه، خلال احتفال الإرادة المصرية بالإنجاز العالمي في قناة السويس، بعد أن تمكنت الهيئة من تعويم السفينة البنمية العملاقة "إيفر جيفن"، بعد أن علقت في القناة ومنعت الملاحة لأيام.

خط أحمر جديد 

أتفق كل من تابع تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الصوت القوي للإدارة المصرية، يعيد التذكير على الفور، بالخط الأحمر الذي حدده الرئيس السيسي من قاعدة سيدي براني العسكرية (سرت - الجفرة)، حينما وقف شامخا، وتحدث أمام حشود من الجيش المصري في المنطقة الغربية، في إشارة لما يحدث داخل الأراضي الليبية من تدخل قوى أجنبية في شؤونها ومحاولاتها دخول منطقة سرت الاستراتيجية.

 

القدرة المصرية على رسم الخطوط الحمراء، لاتأتي من فراغ، ولايمكن بأي حال اعتبارها مجرد ظاهرة صوتية، فأعتى وأكبر الدول وقياسات التسليح تشهد لمصر بالطفرة التي شهدتها ترسانتها العسكرية المدججة بأحدث وأقوى الأدوات القادرة على الحسم والفصل والردع وتحقيق الانتصار.

نفاد الصبر 

لايمكن لأحد أن يزايد على مد مصر كافة جسور التواصل الدبلوماسي، واستغراق السنوات تلو الأخرى لإعلاء الدبلوماسية سبيلا والحوار طريقة للنقاش، فقد طفنا الشرق والغرب، وقمنا بتوسيط القاصي والدان، حتى حانت دلالات نفاد الصبر، فكان الرد المصري حاضرا في الزمان والمكان.

 

رسائل الرئيس السيسي التاريخية، جاءت معبرة تمام التعبير عل أن رصيد الصبر المصري بدأ ينفد من طول أمد المفاوضات في سد النهضة، لأن مياه النيل قضية حياة أو موت بالنسبة لمصر، وقضية أمن قومي لا يمكن المساس بيها، وبالفعل لا يستطيع أحد أن يأخذ نقطة واحدة من مصر. 

كلمات من ذهب 

أكد الرئيس السيسي، أن أي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل، حيث قال: "العمل العدائي قبيح وله تأثير يمتد لسنوات طويلة، معركتنا معركة تفاوض، ونحن نكسب أرضا كل يوم لأننا نتفاوض بشكل يحقق مكاسب للجميع، وخلال الأسابيع القليلة المقبلة سيكون هناك تحرك إضافي لمصر في هذا الملف، ونتمنى أن نصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.

 

وأردف بوضوح: محدش هيقدر يأخذ نقطة مياه من مصر واللي عايز يجرب يقرب، إحنا ما بنهددش حد، وإلا هيبقى في حالة عدم استقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد، ولا يتصور أحد أنه بعيد عن قدرتنا، والمساس بمياه مصر خط أحمر وسيؤثر على استقرار المنطقة بشكل كامل".