عاجل
الجمعة 01 نوفمبر 2024 الموافق 29 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أول اختبار حقيقي .. أعضاء الشيوخ خاضوا مواجهة تاريخية مع وزير التعليم. أثبتوا بالدليل القاطع أنهم ليسوا مجلسا "ديكوريا"..وانتصروا للطلاب والأسر ضد الحكومة

تحيا مصر

حالة من الاحتفاء الشديد التي أظهرها الخبراء والمراقبون لأداء مجلس الشيوخ، والذي برهن على القيمة المضافة التي بات يشكلها للحياة السياسية والبرلمانية في البلاد، وذلك من واقع متابعة مجريات الجلسة البرلمانية الساخنة التي شكلت مواجهة بين أعضاء الشيوخ ووزير التعليم طارق شوقي.

 

العديد من الرسائل بين السطور التي جاءت بشكل مبطن، ليسلط موقع تحيا مصر الضوء عليها، ويظهر أهم الدلالات التي حفلت بها الجلسة العامة لمجلس الشيوخ أمس، وهو الإثبات بما لايدع مجالا للشك أن كوادر الغرفة الثانية في البرلمان لن يقبلوا بأن يكون دورها "ديكوري" أو تأثيرهم هامشي غير فعال، وإنما على العكس تماما، وفاءا للقسم البرلماني الذي تعهدوا به مع بداية أعمالهم.

 

دور مشهود

 

القضية التي تم طرحها وكانت مثارا للجدل المتبادل بين البرلمان والحكومة، ممثلين في مجلس الشيوخ، ووزارة التربية والتعليم، من الأهمية بمكان لدرجة أنها تتعلق بملف الثانوية العامة في البلاد، فلم يبرز دور أعضاء مجلس الشيوخ في قضية "درجة رابعة"، أو حول ملف مفتعل من أجل الشو الإعلامي، وإنما تعلق بأحد أهم ركائز عملية تطوير التعليم.

 

 

مارس أعضاء مجلس الشيوخ، دورا مشهودا، كانت بدايته مع مناقشات معمقة داخل لجنة التعليم في مجلس الشيوخ، والتي أعدت تقريرا يصلح للدراسة والتأمل عند إعداد الدراسات والأبحاث البرلمانية، ثم انتقلت حالة الاعتراض على رؤية حكومية إلى جلسة عامة، شهدت سجالا قويا انتهى إلى فرض مجلس الشيوخ رؤيته على الحكومة.

 

ملاحظات وجيهه 

 

جاءت الملاحظات التي أبداها أعضاء مجلس الشيوخ، لتكون بمثابة "نقاط مضيئة"، أنتصر فيها اعضاء الشيوخ للشعب، وكانوا على دراية تامة بمتطلبات الأسرة المصرية، وأحوال الطلاب وذويهم، دون أن يتعارض ذلك مع مخططات التحديث والتطوير الحكومية.

 

 

وكان للملاحظات التي أبداها أعضاء مجلس الشيوخ، انطلاقا من دورهم القوي والحقيقي، والذي تنبئ به الجميع في التخفيف عن كاهل أعضاء النواب وممارسشيو ة دور تكميلي لهم، مفعول قوي في أن تنتهي الأمور لصالح ترسيخ قيم الدستور والقانون، بما منع عن تعديلات الثانوية العامة، المصير المظلم الذي واجهته تعديلات قانون الشهر العقاري على سبيل المثال.

 

مستقبل باهر 

 

برهن أعضاء مجلس الشيوخ، بما امتلكوه من خبرات وآراء وندية قوية مع الحكومة، على أنهم سيكونوا "أمل مصر" في التشريع السليم والتدقيق المطلوب في القوانين الهامة والحيوية، وأنهم سيكونوا بلا شك إضافة قوية لصالح الوطن والمواطن.

 

 

وأصبح أعضاء الشيوخ، هم السند والداعم الحقيقي للوطن في الكثير من القضايا التي تتطلب رأيا حاسما، فمن خلال نقاشاتهم المستفيضة والمخلصة خلال الاعتراض على تعديلات الثانوية العامة، أثبتوا أنهم أهلا للنظر والتدقيق وإبداء الرؤية الوطنية الخالصة، في أعقد الملفات وفي كثير من القضايا التي تشغل بال الدولة المصرية خلال مرحلة دقيقة ونوعية من عمر البلاد.

تابع موقع تحيا مصر علي