عاجل
السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

عمرو عزت حجاج يكتب: الإخوان الإرهابيون.. ذئاب فى الخفاء.. «نعام فى العلن»

تحيا مصر

وأعود من جديد.. أعود بالعديد من التساؤلات.. تساؤلات شغلت عقلي وذهني أيام ليست بالقليلة جعلتني أنهمك بحثا ومطالعة كي أجد لها إجابات واضحة ومحددة لا تحتاج إلى لبس أو تأويل.

–  هل الإخوان الإرهابيون المطالبين دائما بالديموقراطية، والمهاجمين دائمًا للأنظمة الحاكمة لأنها لا تطبق مفاهيم الديموقراطية.. هل يطبقونها داخل تنظيمهم ؟

–  هل الإخوان الإرهابيين يحرصون داخل تنظيمهم، وفى صناعة القرار داخل الجماعة، وفى تدوير آليات التنظيم فيما يحكم العلاقة بين الفرد العضو والجماعة؟

–  هل الإخوان الإرهابيون يحرصون داخل تنظيمهم على العلاقة بين المستويات القاعدية والمستويات القيادية ؟

–  هل الإخوان الإرهابيون يحرصون على إعمال وتنفيذ وترسيخ مفاهيم وآليات الديموقراطية داخل الجماعة ؟

إجابات مطروحة 

عزيزي القارئ سأحاول جاهدًا خلال السطور القليلة القادمة أن أقدم لك إجابات وافية عن هذه الأسئلة، ولكن لا تعتمد على اجتهادي أو تحليلي أو رؤيتي الخاصة لتاريخ وحاضر جماعة الإخوان المسلمين، وذلك حتى لايتهمنى أحد بالتحيز لوجهة نظرى، وإنما سأقدم إجابات مستندة بآراء وشهادات، وكتابات رموز إخوانية من أجيال مختلفة وذلك من جيل التأسيس الأول الذي عايش المرشد حسن البنا، مرورًا بكل التجارب ومسارات الصعود والهبوط التى شهدتها الجماعة وأيضا من خلال تعاقب المرشدين من المرشد الأول .

شهادات أعضاء الجماعة

ولنبدأ معا الرحلة، حيث يطالعنا الأستاذ فريد عبدالخالق أحد رواد جيل المؤسسين وعضو مكتب الإرشاد في عهد المرشدين البنا والهضيبي في دراسته، والتي تحمل عنوان « رؤية مستقبلية» – فريد عبدالخالق – مكتبة مدبولي – الطبعة الأولى ١٩٨٩، التى خرجت من التنظيم مطالبًا بمراجعة المقولات والآليات، حيث لا يوجد التزام بمبادئ الشورى، والعدل والمساواة وحرية الرأي والنقد، فضلًا عن فرض السيطرة على الآخرين، وما يتبع ذلك من نزعة تقديسية للأشخاص، وتصنيف المسلمين حسب درجات الولاء للتنظيم أو قياداته .

ويحدثنا الطبيب «حسان حتحوت» أحد تلاميذ المرشد البنا والمقربين منه، وله يدين بصياغة شخصيته في دراسته والتي تحمل عنوان «الإخوان المسلمين – دراسة حسان حتحوت » ولهذا وجدنا لدى الجمعيات الإسلامية أفراد أو جماعة – يقصد جماعة الإخوان المسلمين – ضيفًا بالرأى الآخر، وتضييقا عليه، فضلا عن قيامهم بحشد الأتباع والأنصار آخذين منهم العهد في السمع و الطاعة، لا على تكريم الإنسان والمطالبة بحريته.

ويلتقط طرف الحديث الأخ صالح عشماوى، أحد قادة التنظيم الخاص، إذ يكتب في ذكرى وفاة المرشد البنا في صحيفة الدعوة الصادرة في الثاني عشر من فبراير عام ١٩٥٢م، قائلًا:« عند أول عهدي بعضوية مكتب الارشاد ثار البحث لدى، هل الشورى فى الإسلام ملزمة أم غير ملزمة؟ هل يتقيد فضيلة المرشد العام برأى مكتب الإرشاد أم للمكتب هيئة استشارية يأخذ المرشد برأيها أو يخالفه إذا شاء؟ ، وقد كان رأى الإمام الشهيد أن الشوري ليست ملزمة له فمن الممكن أن يأخذ برأي المكتب ويجوز له أن يخالفه  .

ويؤكد على شهادات الرواد والمؤسسين جيل الوسط، فيروى لنا الأخ سامح عيد، أحد كوادر الجيل الوسيط لجماعة الاخوان المسلمين فيما أسماه «النقد الذاتي لفكر وتجربة الإخوان المسلمين» على لسان المرشد السابق مصطفى مشهور، والذي أكد له نصًا في إحدى الجلسات ولن تُحقق الجماعة أهدافًا، ولن تُنجز أعمالًا، إلا إذا كان أفرادها يسمعون ويطيعون لقيادتهم تعبدا.

ويؤكد على رواية الأخ سامح عيد، الدكتور ثروت الخرباوي المحامي والقيادي السابق بجماعة الإخوان، وذلك في مقابلة مع قناة سي بي سي ، مع الإعلامي عماد الدين أديب في برنامج «بهدوء»، إذ يقول:" إن أعضاء جماعة الإخوان، نشأوا على مبدأ السمع والطاعة، وتنفيذ الأوامر بلا نقاش أو تفكير، وأن ترقياتهم إلى مرتبة أعلى داخل الجماعة تعتمد على السمع والطاعة، وتطبيق الأوامر بحذافيرها حتى و لو دفع الإخواني حياته ثمنا لهذه الطاعة.

وفى نفس الوقت القيادات الإخوانية ترى نفسها فى مرتبة الرسول الذي حصل على توكيل رسمي لتبليغ الرسالة إلى البشرية، وأن طاعتهم وشرعيتهم مستمدة من التعاليم السماوية والسنة النبوية، أن محاور تشكيل التربية الفكرية للإخوان تبدأ بمدرسة حسن البنا، حيث يتم تضخيم الذات و يتدرج الأمر إلى صحابة رسول الله، ثم يرتقى حتى يوصف بأنه قرآنا يمشى على الأرض ، حتى يُرسخ في ذهن الإخواني أن قياداته تحمل رسالة الدعوة إلى دين الإسلام وعداهم ليسوا بمسلمين” .

وألان عزيزي القارئ وبعد نهاية رحلتنا:- –  هل تيقنت أن تنظيم الإخوان الإرهابي عبر تاريخه نموذجًا للكيان الذى يسير خلف رجل واحد – المرشد – فما يقوله هو الصواب وما يفعله هو الحق، وأنه لا قيمة لتعدد الآراء داخل الجماعة ؟

–  هل تيقنت أن داخل تنظيم الإخوان الإرهابي لا يوجد معنى للاختلاف الذى حث عليه الاسلام الحنيف باعتباره الضمانة الأساسية لتحقيق العدل و الاستقرار.

–  هل تيقنت أن تنظيم الإخوان الإرهابي ما هو إلا عصابة من المتطرفين تأتمر بأمر مرشدها كأى عصابة من قطاع الطرق؟

عمرو عزت حجاج  عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين   

تابع موقع تحيا مصر علي