عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأضحية في أفريقيا... بيشربو دمها في المغرب ويكحلوها في ليبيا ويحنوها في تونس... وبياكلوها في المقابر في مالي

تحيا مصر

ناقش برنامج "   in africa " المذاع على موقع تحيا مصر في حلقته المذاعة في أول أيام عيد الأضحى المبارك و التي تقدمه الإعلامية إيمان الشعراوي والباحثة المتخصصة في الشؤون الأفريقية، أبرز عادات وطقوس عيد الأضحى المبارك في أفريقيا والتي تنوعت بين عادات وتقاليد غريبة وعادات مميزة تمتعت بها القارة السمراء عن كل دول العالم.

 

السنغال

 للعيد في السنغال طقوس ومظاهر مختلفة، حيث يأتي أبرزها قيام السنغاليين بشراء خروفاً صغيراً ويتولون على مدار السنة تربيته بعناية والسهر على تسمينه وربطه داخل المنزل إلى يوم العيد ويسود الاعتقاد بأن الكبش المربوط بالمنزل يحفظ أفراد الأسرة من العين لأن سموم عيون الزائرين سيمتصها الخروف عند دخول أي منهم إلى المنزل.

 

 

موريتانيا

ومن أغرب العادات الأفريقية في موريتانيا في عيد الأضحى أن بعض المضحين لا يأكلون يوم العيد سوى المصارين والكروش، أما بقية اللحم فيمنع أكله قبل اليوم التالي للعيد، ولهؤلاء في هذه العادة تجارب كثيرة منها أن الاقتصار على أكل المصارين يوم العيد يورث طول العمر وصحة البدن.

 

 

اليمن 

أما اليمن فيقوم رب الأسرة مع أبنائه بزيارة حمامات البخار الشعبية، وفي يوم العيد يتم الخروج "للنيشان"، وهو الصيد باستخدام الأسلحة النارية، لتعليم الأولاد، ومن العادات الغريبة في اليمن هو تناول عشبة القات الذي يعتبر أحد الأعشاب المخدرة وهو طقس يمارسه اليمنيون في عصر يوم العيد بعد تناول الغداء.

مالي

في عيد الأضحى في مالي الواقعة في الجنوب الأفريقي يقوم المواطنون بالذهاب لزيارة قبور موتاهم، فيقومون بتقديم الأطعمة لهم، إذ يتركون أطباق اللحم على حافة المقابر، إضافة إلى الحلويات، ثم يتلون الصلاة وآيات القرآن على أرواحهم. وذلك اعتقادًا منهم أن من حق أقربائهم عليهم زيارتهم في العيد ويكون موعد الزيارة بعد أداء صلاة العيد مباشرة.

 

المغرب

جاءت دولة المغرب على رأس الدول التي تمتعت بعادات وتقاليد غريبة، حيث يقوم المغربيون بشرب بعض قطرات الدم الأولى من الأضحية بعد ذبحها مباشرة، فضلًا عن قيام بعض السيدات برش الملح على دماء الأضحية وذلك إعتقادًا منهم بأن ذلك يحمي من الشرور والجن والشياطين، وإحلال البركة بالمنزل، كما أن البعض الاخر يقوم بجمع الدم في زجاج أبيض والاحتفاظ به لمعالجة من أصابه المس بالجن. 

 

الجزائر

يشتهر عيد الأضحى بالجزائر بتنظيم مصارعة الخراف أو مصارعة الكباش، التي سيتم ذبحها ويكون الكبش الخاسر هو الكبش الذي ينسحب من هذه المصارعة.

تونس

يشتهر عيد الأضحى في تونس ببعض العادات المختلفة أبرزها تخضيب الخروف والأضحية بالحنّاء، بالإضافة إلى كل أصناف الزينة التي قد يبدعها الأطفال على غرار الشرائط الملونة التي يقومون بربطها في صوف الخروف و قرنيه، وهناك البعض من النساء يقمن   بتلقي أولى قطرات الدم في أواني تحتفظ بها إلى أن تجف، حيث يتم حسب معتقداتهن تبخير الأطفال الصغار ببعض منه، لإبعاد العين الشريرة والسحر.

 

 

ليبيا

وفي ليبيا تقوم السيدات بتكحيل عينين الخروف بالقلم الأسود أو الكحل العربي ثم يشعلو النيران والبخور ليبدؤوا بعدها بالتهليل والتكبير، حيث يسود الاعتقاد بين الليبيين بأن كبش الأضحية سيمتطيه الشخص المسمى عليه (الذي سيطلق اسمه على الكبش) إلى الجنة يوم القيامة.

الصومال 

تستقبل فى جمهورية الصومال الديمقراطية العيد بإطلاق الناروتستعد الاسر الصومالية بشراء ملابس جديدة للاطفال وفي صباح يوم العيد وبعد الانتهاء من الصلاة تبدأ الزيارات وتقديم التهاني للاسر وغالباً ما يتم ذبح العجول أيام العيد وتوزيع اللحوم على الاقارب والفقراء.

 

 

جزر القمر

تعتبر دولة جزر القمر من الدول العربية التي تقع في المحيط الهندي على مقربة من الساحل الشمالي، ويرتبط العيد لديهم بلعبة المصارعة الحرة، كما تعتبر عادة "إعطاء اليد"، من أشهر العادات المرتبطة بالعيد في جزر القمر حيث يقوم المسلمون بتقديم التحيات والتهاني بالعيد للأقارب والأصدقاء.

أفريقيا قارة الثقافات المتنوعة

ومن جانبها أكدت إيمان الشعراوي ، الباحثة المتخصصة في الشأن الأفريقي، أن القارة الافريقية تمتليء بالثقافات والحضارات المتنوعة لذلك فأن عيد الأضحى يتمتع بالعديد من الطقوس والعادات المختلفة، مفيدة أنه لدى مسلمو أفريقيا عادات وتقاليد خاصة بهم تختلف بين أكلات معينة وعادات تتوارثها الأجيال من مظاهر الاحتفال بهذا العيد.

 

 

وأشارت الشعراوي، إلى أن الدول الأفريقية تتشابه في استقبال عيد الأضحى المبارك بالبهجة والسرور والسعادة التي تجتاح الكبير قبل الصغير ولكنها تختلف في بعض العادات والتقاليد التي تميز كل بلد عن غيره، موضحة أن دول الشمال الافريقي لهم بعض الطقوس الخاصة بدماء الأضحية حيث أن البعض يتناول أول قطرات من الأضحية وذلك إعتقادًا منهم أن ذلك يحمي من الشرور والحسد والشياطين والجن.

 

 

ولفتت الشعراوي، أنه للعيد في السنغال طقوس ومظاهر مختلفة، يأتي أبرزها قيام السنغاليين بشراء خروفاً صغيراً ويتولون على مدار السنة تربيته بعناية والسهر على تسمينه وربطه داخل المنزل إلى يوم العيد ويسود الاعتقاد بأن الكبش المربوط بالمنزل يحفظ أفراد الأسرة من العين لأن سموم عيون الزائرين سيمتصها الخروف عند دخول أي منهم إلى المنزل.. 

وأوضحت الشعراوي، أن هناك الكثير من المصريين تبرعو بالاضحية لإحدى القرى الفقيرة فى أفريقيا، وذلك لإدخال البهجة والسرور على الأشقاء في أفريقيا، مؤكدة انها فكرة جيدة ويجب على من يستطيع فعلها حتى إن لم يكن في أيام عيد الأضحى .

تابع موقع تحيا مصر علي