عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

صوت العقل .. الرئيس عبدالفتاح السيسي يقدم "روشتة كاملة" لحالة الدولة المصرية

تحيا مصر

إلمام حقيقي بواقع المصريين وامتلاك حلول جذرية لمشكلات مزمنة

عقلية مخلصة حققت الأمن والاستقرار لتبدأ في معركة الوعي والنماء

أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مجموعة من التصريحات شديدة الأهمية من خلال التليفزيون المصري، والتي اتسمت بحالة من التنوع والثراء، ورصد المشكلات وإيجاد الحلول لمجموعة من أكثر المشكلات والأزمات التي ترسخت في جسد الدولة المصرية منذ عقود.

 

يرصد تحيا مصر عدد من السمات التي ميزت حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي لشعبه، والدلالات المتعلقة بتطرقه إلى كل مايخص السياسة والاقتصاد والدين والحالة الاجتماعية والفكرية والمشكلات التربوية والنفسية، وعلاقتها بمجموعة من الظواهر التي يمضي في تصحيحها بقوة، بخلاف إنجازات أخرى جوهرية حققها الرئيس السيسي بدأب واضح على مدار الفترة الماضية.

إلمام حقيقي 

أظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال حديثه وتصريحاته، حالة من الإلمام الحقيقي والمتعمق لما يعاني منه المجتمع المصري من مشكلات تعود إلى عقود كاملة ماضية، حيث تراكمات نتيجة غياب التعليم الحقيقي وتردي المدخلات المعرفية وحركة التطور الحقيقية وعدم وجود اعتناء كافي وحقيقي بحالة المجتمع المصري وأفراده.

اتسم حديث الرئيس السيسي حول المشكلات المتعلقة بمكونات المجتمع المختلفة، من الرجال والنساء والشباب والأطفال، بحالة من العمق والفهم الحقيقي الناتج عن دراسة وتعمق وتدبر في حالة المجتمع المصري سنوات طويلة، وهو بدا جليا حينما قال: بدأت مبكرا في القراءة وأول من قرأت له كان المفكر والكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، رحمه الله، وكنت صغيرا وكنت أقرا له بصراحة، وكذلك قرأت للكاتب الكبير موسى صبري، وكذلك كل الكتاب الفاخرين الذين كانوا يكتبون في هذه المرحلة عن الوضع في مصر.

 

وتابع الرئيس السيسي بالقول في قراءة حقيقية لصحفات طويلة من تاريخ البلاد: حصلت أحداث من 1962 إلي 1967 وكانت لها تأثير كبير جدا على الواقع في مصر وبدأت أدرس ساعتها ليه أوضاعنا كدا وظروفنا كدا، في كل الاتجاهات، ومن خلال هذه الدراسة الموضوعية التي ليس فيها انحياز أو تشدد، بدأت أشكل فهما، أعتقد أنه عميق وواسع عن واقعنا في مصر في كل حتة.

عقلية وطنية

يملك الرئيس السيسي عقلية قادرة على عدم الاكتفاء برصد المشكلات، وإنما إخضاع كل مايتعلق بها للتحليل المنطقي والواقعي وإطلاق الأحكام التي تستند إلى معطيات حقيقية تمت بصلة مباشرة إلى حالة البلاد على مدار الفترة الماضية، الأمر الذي مكنه على مدار السنوات الماضية من إنقاذ البلاد وعدم الاستسلام لأية ضغوط أو محاولات لخطف البلاد، نتيجة وضعه البلاد كأولوية قصوى والحرص الفائق على حماية شعبها.

الحس الوطني الفائق لدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ساعد البلاد على تجاوز العديد من مشكلاتها في وقت قياسي، وهو ماظهر جليا خلال قوله: إن الواقع الذي تعيشه بلدان أخرى، نموذج حي على أنه كان من الممكن أن يكون هذا المسار قدرنا، ولذلك نحن نحرص على مسألة بناء الوعي لأنه حائط الصد أمام أي مخططات. 

 

وأضاف، أنه من الممكن أن نقول أننا لدينا بناء وعي حقيقي حينما يكون لدينا مدارس وجامعات تستطيع أن تخرج لنا عقلية نقدية لكي تكون هناك مساحة للتفكير بموضوعية، في ظل انتشار ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي.

وتابع الرئيس السيسي: النقاش القائم عبر مواقع التواصل الاجتماعي جزء من الوعي، لكنه قد يكون هذا النقاش طيبا أو غير طيب ولكن من سيحمينا، هو وعي المواطن.

حلول جذرية

يملك الرئيس عبدالفتاح السيسي الحل لكل مشكلة، شريطة أن يتوافر لذلك المناخ المناسب والاستعداد الحقيقي من جانب عموم المصريين للتغلب على المشكلات وإيجاد الحلول، حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي بشكل واضح: : عندنا 65 مليون شاب في مصر لو 10% منهم فقط عمل بجد من أجل مصر بلده واشتغل بقسوة وبتجرد، تفتكر رد الفعل على البلد إيه؟.

يراهن الرئيس عبدالفتاح السيسي على عديد من الحلول التي تشكل مايشبه الخلاص النهائي من مشكلات تجذرت في المجتمع المصري، حيث التطور والتعلم هو سلاح للمستقبل، والوعي الديني الحقيقي والإقتناع التام بما أنزله الله من السماء، هو حل للعديد من المشكلات الأخلاقية التي تواجه المجتمع، والتزام مؤسسات الدولة بآليات الضبط القانوني، هو أسرع الطرق لحالة نموذجية من مراعاة حقوق الإنسان.

مستقبل مشرق  

ولم يفوت الرئيس عبدالفتاح السيسي مناسبة الحديث دون أن يشير إلى العديد من النقاط المضيئة وسط التحديات الحقيقية أمام الدولة المصرية لكي تزاحم الكبار في العالم على أصعدة التنمية والحضارة والوعي والفكر، وقد أكد على أنه سيبذل كامل جهده ويسخر طاقاته الجبارة من أجل أن تكون البلاد نموذج حقيقي على الإرادة والتحدي وتخطي الصعاب بالنسبة لدول العالم.

 

يأمل الرئيس عبدالفتاح السيسي وينطلق من أرضية عملية تسارع إلى التنفيذ وعدم الارتكان إلى التنظير، في أن تكون البلاد في القريب العاجل، مثار فخر المنطقة والعالم أجمع، وأن يكون لدينا جامعات ومدارس ومنارات تعليمية ودينية وإعلامية وتثقيفية تحدث طفرات حقيقية في عقول المصريين، الأمر الذي سيمهد لانطلاق البلاد في ثوب جديد خلال سياق معاصر يحمل مكتسبات الجمهورية الجديدة لكافة المصريين.

تابع موقع تحيا مصر علي