عاجل
الخميس 23 مايو 2024 الموافق 15 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«قنبلة موقوتة».. تسريبات نفطية في البحر الأحمر تهدد بكارثة بيئية

صورة -أرشيفية
صورة -أرشيفية

كشفت وسائل أعلام عربية عن مسؤول يمني أن هناك تسريبات نفطية في البحر الأحمر، تهدد بكارثة بيئية ضخمة توصف بأنها «قنبلة موقوتة»، حيث تحدث التسريبات من الأنبوب الممتد إلى خزان صافر، وأظهرت صور من الأقمار الاصطناعية سابقا، بدء حدوث تسرب نفطي من خزان صافر العائم بميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة في البحر الأحمر غربي اليمن.

تحيا مصر 

تسريبات نفطية في البحر الأحمر تهدد بكارثة بيئية

ونشر وليد القديمي، وكيل محافظة الحديدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يقول:" هناك تسريبات من أنبوب النفط الممتد إلى خزان صافر"، وصفًا ذلك بالكارثة التي ستحل بالبحر الأحمر".

وكان من المقرر أن يقوم فريق من الخبراء تابع للأمم المتحدة بزيارة إلى مكان التسريب، غير أن ميليشيات الحوثيين نكثت تعهداتها السابقة وتراجعت عن السماح لفريق الخبراء للقيام بصيانة الخزان العائم وتفريغه، لتجنب حدوث كارثة بيئية لا قبل للمنطقة بها.

ورقة ابتزاز سياسي

وتتهم الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي باستخدام الخزان كورقة ابتزاز سياسي، كما اتهم المسؤول اليمني مجلس الأمن بالفشل والإخفاق في تنفيذ قراراته، مؤكدًا " أنه أصبح ببساطة ليس على مستوى مهمته"، في إشارة إلى الدعوات والقرارات التي صدرت عن مجلس الأمن وتطالب الحوثيين بالسماح لخبراء الأمم المتحدة بفحص خزان صافر النفطي، وتحميلهم مسؤولية تأخير التقييم الفني للخزان، وتحذيره من خطر انفجاره والتسبب بكارثة بيئية واقتصادية وبحرية وإنسانية لليمن والمنطقة.

وطالب وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، الدول المطلة على البحر الأحمر وعلى رأسها مصر والسعودية واليمن إلى ضرورة اتخاذ المواقف والإجراءات السريعة والعاجلة تجاه تلك التسريبات النفطية التي تهدد بكارثة بيئية.

كارثة بيئية هي الأكبر في التاريخ

كما دعا وزير المياه والبيئة اليمني، إلى إدراج قيادة ميليشيا الحوثي كمجرمي بيئة، وذلك بعد أن رفضت ميليشيا الحوثي، مؤخرا، خطة الأمم المتحدة لصيانة وتفريغ ناقلة النفط صافر التي تنذر بحدوث تسرب نفطي وكارثة بيئية هي الأكبر في التاريخ.

وأشار الوزير اليمني إلى أن الوقت يحتاج إلى دراسة جميع  الخيارات لتفادي كارثة ناقلة صافر بما في ذلك إمكانية استخدام القوة العسكرية من قبل الدول المتضررة لمحاصرة التهديد الذي يطال مواردها الطبيعية ونظامها البيئي.

الناقلة "صافر"

وتعد الناقلة "صافر" وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.

ونتيجة لعدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام المحمول عليها (1.148 مليون برميل)، كما تمثل الغازات المتصاعدة تهديدا خطيرا للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.

تابع موقع تحيا مصر علي