«عاشت يتيمة الوالدين.. وأُجبرت على الزواج بسن الـ 14».. رحلة معاناة فردوس محمد من الطفولة للوفاة
فردوس محمد، تحل اليوم ذكرى وفاتها ال61، عاشت حياة مأسوية وقاسية، انتهت بمد يديها للتبرعات كي تستكمل رحلة علاجها قبل وفاتها بعد إصابتها بمرض السرطان الذي دهور حياتها، فيبدو أن الحظ السيء كان يرافقها منذ الطفولة لكنها لم تكن تعطي له بالا.
تحيا مصر يرصد في ذلك السطور معاناة فردوس محمد من طفولتها حتى الوفاة.
فردوس محمد يتيمة الوالدين في سن الثالثة
بدأت صراعات فردوس محمد مع المعاناة مبكرا، وهي في سن الثلاثة سنوات، سن لا يفقه في الإنسان شيء، لكنها بدلا من أن تعيش طفولتها البريئة اصدمت بوفاة والديها، وتولى رعياتها شيخ يدعى علي يوسف، مؤسس لإحدى الصحف.

فردوس محمد تتزوج قصرا وتُمنع من الإنجاب
عند بلوغ فردوس محمد سن ال14 عام، أجبرتها أسرة الشيخ علي على الزواج من أحد الشباب، لتعيش فترة من الإهانة والضرب على يده ظلت تقاومه لمدة 5 سنوات، فانتهت طفولتها البريئة بصراعات قوية مع زوج قاسي أجبرتها على الكبر في سن ال19، وتطلقت من زوجها دون أن تنجب طفلًا.

فردوس محمد تبدأ مسيرتها الفنية ب 4 جنيهات
ومن هنا تبدلت حياة فردوس محمد قليلا، وبدأ الحظ يحالفها، فالتحقت بعد طلاقها، بفرقة عكاشة المسرحية لتبدأ العمل بها بمقابل 4 جنيهات شهريا، وفي عام 1940 قدمت أول عمل سينمائى لها بدور أم لفاتن حمامة لتبدأ مسيرتها نحو التألق والإبداع.
مرض السرطان يطيح بفردوس محمد
وبعدما قدمت الفنانة فردوس محمد الكثير للفن المصري، وحظت بمكانة عظيمة بين النجوم في ذلك الوقت، فكانت بمثابة الام الحنون للعديد منهم، قررت الحياة أن تكافئها بصدمة مأسوية، وهي إصابتها بمرض السرطان، لتنفق كل مالها الذي جمعته طوال مسيرتها في علاج هذا المرض اللعين.

وبعد رحلة طويلة، قرر عدد من محبيها جمع تبرعات لعلاجها الأمر الذي آلمها بشدة، فهي كانت دائما ما يصعب عليها كرامتها، حتى لو كانت نية المتبرعين بقصد إبراز حبهم.
رحيل فردوس محمد
لترحل الفنانة فردوس محمد عن عالمنا فى مثل اليوم الموافق 30 يناير من عام 1961 بعد رحلة فنية كانت خلالها إحدى رائدات فن التمثيل وتركت بصمة فنية للأجيال.
تطبيق نبض