عاجل
الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مسئول برنامج تعليم الإنجليزية بالسفارة الأمريكية يكشف تفاصيل المنح للطلاب والمعلمين

مايكا ريشر خلال الحوار
مايكا ريشر خلال الحوار الصحفي

على هامش الاحتفال بإطلاق السفارة الأمريكية بالقاهرة النسخة الـ13 من برنامج Access program  لتعليم اللغة الإنجليزية للشباب، الاثنين الماضي، أجرى مايكا ريشر، مدير برنامج تعليم اللغة الإنجليزية بالسفارة، حوار صحفيا تحدث فيه عن كل ما يتعلق بالبرنامج وكيفية اختيار الطلاب الملتحقين من مختلف محافظات مصر، وعن البرامج والمنح التي تقدمها السفارة الأمريكية للمصريين بشكل عام وكيفية التسجيل فيها.

تحيا مصر

في بداية اللقاء أكد مايكا ريشر على أن Access program هو برنامج له تأثير ملموس في حياة الشباب فهو بمثابة جسرا بين المجتمعات ويخلق فرص كثيرة ويؤهل الخريجين فيما بعد للدراسة سواء في مصر أو الولايات المتحدة الأمريكية، فهو يقدم للصغار المصريين عالم مختلف تماما، ليس مرتبطا فقط بتعلم اللغة الإنجليزية التي تكون مجرد إطار خارجي يتعلمون من خلاله كيفية قيادة المستقبل والكثير من الخبرات الاقتصادية والحيايتة.

شروط وكيفية الالتحاق بـالبرنامج

وأوضح ريشر أن اختيار الطلاب الملتحقين بالبرنامج يتم من خلال شركاء السفارة وهما هيئة الإميديست والجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذين يعلنوا عن البرنامج عبر وسائل الإعلام وعلى صفحات الانترنت وعلى شاشات التليفزيون شريطة أن يكون عمر الطالب عند بدء البرنامج من 14 إلى 16 عاما، وأن يكون من خلفية اقتصادية بسيطة فالبرنامج ليس خاصا بالطلاب الأغنياء، نافيا عقد السفارة شراكات في هذا البرنامج مع وزارات أو هيئات حكومية، داعيا الأشخاص المهتمون بالالتحاق بـ Access program  بالتواصل مع الإمديست أو الجامعة الأمريكية.

 

واستطرد: البرنامج يبدأ بالاستماع للأطفال ومعرفة اهتماماتهم وقدراتهم ثم بعدها نجد الأفكار المناسبة لهم فهناك أطفال لديهم ميول للاختراع وأتذكر أنه خلال الاحتفال بتخرج الدفعة 2019 من البرنامج كان هناك مجموعة من الأطفال استطاعوا استخدام  محرك "ماتور" الغسالة وصنعوا به مكيف هواء وهي فكرتهم وليست فكرتنا فدورنا فقط مجرد الدعم وتعليم الإنجليزية ووضع مناهج دراسية شيقة، بينما الأطفال هم من يقدموا اختراعاتهم ويعبروا عن قدراتهم بطريقتهم.

ولفت إلى أن البرنامج يزيد ثقة الأطفال بأنفسهم، حيث تبين أن معظم الأطفال الذين ينضمون للبرنامج دائما ما يشعرون أن عدم تعلمهم الإنجليزية يجعلهم أقل ثقة بالنفس، ولكن بحصولهم على تعليم جيد ومعلمين أكفاء وتواجدهم داخل فصول جيدة تعود لهم ثقتهم في أنفسهم، فالبرنامج يساعد الأطفال ويؤثر في أنفسهم ويحولهم من شخصيات منغلقة لأخرى أكثر اجتماعية وتفاؤل.

منح وفرص أخرى للشباب والخريجين

وتابع: لدينا الكثير من الفرص ليس فقط لصغار الدارسين بل لحملة الدكتوراة أيضا ونقدم منح دراسية ما بين أسبوعين وحتى عامين ونشجع الجميع على متابعة صفحة السفارة وكل ما يتم الإعلان عنه من فرص.

أسباب اهتمام الولايات المتحدة بالبرامج الثقافية في مصر

وأشار إلى أن تلك المنح ليست خاصة بمصر فقط بل أنها ضمن خطط الولايات المتحدة لتدعيم الشراكات مع مختلف الدول بالعالم، والاستثمار في الصغار وفي المعلمين على مستوى العالم، وهو أمر مهم للجميع كما أنه يجعل هناك تواصل ثقافي بيننا فأهمية البرنامج تكمن في قدرته على تحقيق التواصل بين الناس.

وعن استخدام البرنامج للمدرسين المصريين دون الأمريكان قال ريشر: لدينا بالفعل مدرسين أمريكان ولكننا نفضل في أكسيس المدرسين المصريين ليكون البرنامج داعم للصغار ويعطي فرص أيضا للمعلمين المصريين، وفي مختلف البرامج نستعين بالأمريكان كما في مهرجان الجاز وغيره من المهرجانات نشارك فيها بفرق أمريكية أما هذا البرنامج تحديدا فوجدنا من الأفضل إتاحة الفرص للصغار وللمعلمين المصريين.

كيف يرى الأمريكان هاجس اللكنة الإنجليزية عند المصريين؟

وتحدث مايكا عن هاجس إتقان اللكنة الإنجليزية السليمة لدى المصريين وشعورهم بالحرج عند نطق الكلمات بلكنة ليست مطابقة قائلا: اللكنة ليست مهمة بالمرة فالأهم دائما هو أن نفهم ونستطيع التواصل معا وليس اللكنة،  فنحن حتى في الولايات المتحدة نتحدث لكنات مختلفة بكل ولاية وهنا في مصر كذلك الجميع يتحدث لكنات مختلفة باختلاف قريته أو مدينته فالمهم ليس اللكنة وإنما الفهم، وبالنسبة لي ليس المهم التركيز على اللكنة بقدر أهمية تطوير اللغة.

 

برامج السفارة الأمريكية لدعم معلمي اللغة الإنجليزية

وعن البرامج التي تطلقها السفارة الأمريكية بالقاهرة لدعم مدرسي اللغة الإنجليزية أوضح مايكا أن السفارة لديها العديد من البرامج لمدرسي اللغة الإنجليزية، منها على سبيل المثال كورس أون لاين بعنوان" أوبن" يمكن من خلاله أن يدرس المعلمين  بالجامعة الأمريكية، ولديهم برنامج مينتورز، وبرامج أخرى بمستويات أعلى لأساتذة الجامعات، مؤكدا على كل من يهتم بالمنح التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية متابعة صفحة السفارة على فيس بوك.

وأشار مايكا أن جائحة كورونا كانت السبب في خفض أعداد الطلاب بالبرنامج في تلك النسخة حيث تم اختيار 320 طالب فقط بينما في النسخة قبل الجائحة كان عدد الطلاب المقبولين ٧٠٠ طالب

ما هو Access program في نقاط؟

ولزيادة توضيح البرنامج ينشر تحيا مصر أبرز المعلومات عن البرنامج في السطور التالية:

-يستهدف الطلاب من خلفية اقتصادية بسيطة ويشترط أن يكونوا ملتحقين بالتعليم الحكومي العربي وليس اللغات ومن المدارس الأزهرية والفنية والصنايع والمكفوفين ومدارس التجريبي العربي.

-مدة البرنامج سنتين بما يعادل 360 ساعة، يتم تقسيمهم يومين في الأسبوع خلال أيام الدراسة، ويتم التكثيف في الصيف.

-يقدم البرنامج معسكرات خارجية للطلبة للتعارف بينهم وتشكيل الصداقات.

-المنحة مجانية بالكامل ويتم توزيع التابلت على الطلاب الذين لا يملكون والتكفل كذلك بالواي فاي للغير مشتركين في باقات الإنترنت، مع تعليم الأطفال التعامل عليه وكيفية عقد المحاضرات على منصة زوم وعمل البريزنتيشن وغيرها، متضمنا كذلك حصول الطلاب على مصروف في حالة السفر لحضور أي فاعلية خاصة بالبرنامج.

-يتم عقد مقابلات شخصية مع الطلاب الملتحقين بحضور شخص من السفارة والتعامل يكون باللغة العربية لأن شريطة القبول بالبرنامج أن يكون الطالب لا يعلم الإنجليزية ولا يتحدث بها.

-الفصل الدراسي مكون من ٢٠ طالب يتم تقسيمهم 10 بنات و10 أولاد

-تعيين المدرسين أيضا يتم من خلال السفارة وكل مدرس يقدم في المحافظة التي يسكن بها وبعد انتهاء البرنامج يتم فتح الباب لمدرسين جدد للتسجيل في النسخ التالية للبرنامج.

-البرنامج ليس مستويات كما هو معروف في الكورسات العادية وإنما هو أن يتخرج الطالب منه قادر على إجراء حوار بالإنجليزية وقراءة الصحف ومشاهدة الأفلام والاستماع للأغاني دون ترجمة والتعامل باللغة في حال السفر.

-بعد التخرج ينضم الطلاب لجروب الخريجين والذي يضم حاليا ٥ آلاف طالب ويكون أمامهم فرصة للانضمام لمنح أخرى ويتم التواصل معهم.

-البرنامج يؤهل الطلاب للالتحاق بالجامعات التي يتم الدراسة فيها باللغة الإنجليزية بمصر أو خارجها، كما يؤهلهم للالتحاق بالوظائف التي يحلموا بها سواء بالداخل أو في أمريكا أو حتى في دول أخرى.

-هناك بعض الخريجين فتحوا مراكز لتعليم اللغة في قراهم ومراكزهم.

-البرنامج يهدف مساعدة مصر في الارتقاء بالمستوى التعليمي والاقتصادي في إطار الشراكة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية.

تابع موقع تحيا مصر علي