عاجل
الأربعاء 08 مايو 2024 الموافق 29 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«زيادة ارتفاع الأسعار».. الاقتصاد العالمي يتأزم بسبب الحرب والوباء والمناخ 

تحيا مصر

يبدو أن الظروف العالمية تكاتف من جميع الاتجاهات لإحداث أزمة قتصادية عالمية هي الأكثر حدة خلال الأعوام السابقة، حيث فرضت الأحداث العالمية على مدار أكثر من عامين ظروف اقتصادية سيئة للغاية، نالت من جييع اقتصادات دول العالم، سواء كانت متقدمة أو نامية.

كورونا

ويواجه الاقتصاد العالمي تحديات كبيرة وأزمات عديدة، أبرزها انتشار الوباء العالمي "فيروس كورونا"، وما تسبب فيه من ركود كبير عالميا، وآثاره لا تزال ملموسة إلى الآن، فقد أكد تقرير لآفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي في يناير 2022 بشأن تأثيرات فيروس كورونا على الاقتصاد العالمى، أن جائحة كورونا وتحوراتها أدت إلى ارتفاع الضغوط التضخمية مع تأثر الأسواق المالية العالمية، وهو ما دفع عددًا من الدول المتقدمة لاتخاذ سياسات نقدية تضييقية. ويقول التقرير إن أسعار الفائدة العالمية طويلة الأجل ارتفعت بشكل حاد في بداية عام 2022، وهو ما ينبئ بأن الاحتياطي الفيدرالي سيسرع من سياسته النقدية.

ومن المتوقع للنمو العالمي أن يسجل تراجعا من 5,9% في عام 2021 إلى 4,4% في عام 2022 – بانخفاض قدره نصف نقطة مئوية لعام 2022 عن توقعات عدد أكتوبر 2022 من تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي".

الحرب الروسية - الأوكرانية

لم تتوقف أزمة تراجع معدلات النمو وارتفاع معدلات التضخم، عند تداعيات فيروس كورونا، فقد زادت أزمة الحرب الروسية – الأوكرانية من معاناة الاقتصاد العالمي، ومثل الصراع ضربة قوية للغاية أدت إلى زيادة سرعة التضحم وارتفاع أسعار السلع الأساسية، خاصة التي تنتجها روسيا وأوكرانيا بشكل كبير، مثل القمح، حيث يسهما فيه بنسبة 30% من الصادرات العالمية، فضلا عن المواد البترولية، حيث شهدت أسعار الببرول والغاز الطبيعي ارتفاعًا غير مسبوق.

التغير المناخي

كما أن للتغير المناخي الذي يشهده العالم، حاليا، أثره في ارتفاع معدلات التضخم، وذلك من خلال تأثيره على المنتج الزراعي بشكل كبير، الأمر الذي أدىي إلي تغير الخصائص الزراعية و التربة و بالتالي انخفض بعض المحاصيل، ما أدي الي زيادة الاسعار بسسب المناخ السيئ. 

وفي هذا الصدد، فقد أعلنت منظمة الأغذية العالمية (الفاو) عن ارتفاع اسعار الغذاء  اسعار الغذاء بنسبة فاقت 33 %.

إصلاحات هيكلية

وللوقوف أمام تلك الأزمة الاقتصادية، فقد أشارت تقارير عالمية إلى ضرورة اتخاذ مجموعة من الإصلاحات الهيكلية لمواجهة التحديات المتعلقة بالجائحة خاصة بالبلدان منخفضة الدخل مع التكيف مع التغيرات التي فرضتها الجائحة في أوجه الحياة المختلفة بشكل عام، كما أنه يجب على الدول أن تتبنى مبادرات فردية للحد من التغير المناخي بجانب التعاون الدولي وانتهاج سياسات عالمية للحد من التغير المناخي.

تابع موقع تحيا مصر علي