عاجل
الإثنين 06 مايو 2024 الموافق 27 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«التمكين والإفراجات واستغلال الطاقات» .. موقع الشباب الريادي في عصر «الجمهورية الجديدة»

تحيا مصر

تفاؤل واسع بانعكاسات قرارات الرئيس السيسي على إنجاح «الحوار السياسي الشامل»

حرص رئاسي معتاد على دمج طاقات الشباب ودعم أسرهم وإعلاء راية حقوق الإنسان

نشاط لجان الإفراج وحل أزمات الغارمات تضفي بعدا جديدا لإنجازات الدولة الاجتماعية

«طاقات الأمل» تتجدد أمام كافة أطياف العمل السياسي نحو مزيدا من المكتسبات الحقيقية

 

استقبلت الأوساط الحقوقية والشعبية والسياسية الأخبار بخصوص الإفراج الرئاسي عن مجموعة من الشباب بفرحة عارمة، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الإشادة والثناء والاحتفاء، برجوع مجموعة من الشباب إلى أحضان أسرهم وإلى حياتهم العادية، بقرار محمود ومعهود من الأب والرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

تحيا مصر يرصد في تقريره التالي، تفاصيل ومعطيات ودوافع كامنة وراء الأخبار التي احتفل بها ملايين المصريين بالإفراج عن مجموعة من الشباب المصري، في حرص رئاسي واضح على إدخال البهجة علي قلوب المصريين خلال فترات الأعياد والأيام المباركة.

قرار ذات أبعاد تتعلق بالاستفادة من طاقات وجهود الشباب

أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي انحيازه منذ اليوم الأول إلى الشباب وتمكين أواصر العمل القائم على جهود شبابية، الأمر الذي نلمسه في مختلف مواقع الدولة، بداية من نسب مهولة وغير مسبوقة من التمثيل الشبابي في المجالس النيابية، مرورا بتمكينهم من المواقع التنفيذية، وصولا إلى الإفراج المستمر لسنوات عن الشباب ممن يمكن دمجهم في المجتمع، والاستفادة من جميع الطاقات والجهود الوطنية.

 

حالة الانحياز الرئاسي إلى الشباب تعود إلى مجموعة خطوات منهجية للتمكين وإفساح المجال أمام الشباب، حيث يمثل الشباب قرابة الـ 60 % من التعداد السكانى لمصر، وتعتمد الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي عليهم الدولة فى خطط التنمية الحديثة، ويتذكر الجميع الكيفية التي كانت بها كلمة "تمكين الشباب" أشبه مايكون هي والعدم سواء في عصور سابقة. جاء الرئيس السيسي وسط موجات الاحتفاء والترحاب من المصريين، فشرع على الفور في وضع الشباب على رأس أولوياته وتقلدهم المناصب التنفيذية وتجلى ذلك في إتخاذ الدولة المصرية عدة خطوات نحو افساح المجال للشباب على كافة الاصعدة، وصولا إلى مكافأة من يستحق منهم بالإفراج والبدء في صفحة جديدة من حياته وسط أسرته.

الفلسفة العقابية الحديثة من منظور الرئيس في الجمهورية الجديدة

يملك الرئيس عبدالفتاح السيسي رؤية فريدة في التعامل مع منظور العقاب بالحبس أو السجن، حيث أحداث طفرة شاملة في التعامل مع من اعتدنا على تسميتهم مؤخرا بـ"النزلاء"، حيث كفل لهم الرعاية والاهتمام غير المسبوق، بداية من الاهتمام بالمنشآت والأنشطة في أماكن النزل لقضاء العقوبة، وصولا إلى الدفعات التي لم تتوقف من الإفراج عن الشباب، للاستفادة من طاقاتهم على كافة المستويات الاجتماعية والسياسية ضمن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان والتي تنطلق في إطار الجمهورية الجديدة.

 

الأهتمام الرئاسي المحمود، منتظر أن يعقبه حالة من اهتمام جميع مؤسسات الدولة ذات الصلة والمجتمع المدني ورجال الأعمال والمثقفين بعملية إعادة دمج وانخراط الشباب المفرج عنهم، وتلك الأدوار المنوطة بمجموعة من مؤسسات الدولة، ستأتي لتكليل الجهد الرئاسي المتفرد الذي أدرك معه المصريون أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أول من بادر بفتح ملف المحبوسين وذلك خلال أول مؤتمر شباب نظم تحت رعايته ، اذ أطلق مبادرة وتم تشكيل لجنة من المختصين بحقوق الانسان ، وتم الإفراج عن مئات الأشخاص ، نتاج عمل لجنة الإفراج عن المحبوسين.

انحياز واضح للشباب بداية من التمكين والإسناد وصولا إلى الإفراج والدمج المجتمعي

يبرهن الرئيس السيسي أمام العالم أجمع أنه لايترك فرصة للمتشدقين بحقوق الإنسان، ومتصيدي الأخطاء، حيث قامت الدولة المصرية بتفويت تلك المحاولات المسمومة من جانب البعض لتصيد أية أخطاء، فأعلنت الدولة انحيازها من اليوم الأول لجهود الشباب، فلا أحد ينسى حركة المحافظين في 2019 التى ضمت 39 قيادة جديدة ما بين محافظ ونائبا للمحافظ، من بينهم 60% من الشباب، حيث ضمت اختيار 16 محافظا، و23 نائبا، وجاء عدد الشباب 25 قيادة، منها اثنين من المحافظين، و23 نائبا للمحافظين جميعهم من فئة الشباب.

 

الإفراجات عن الشباب بقرار رئاسي، أعادت التذكير بالقرارات الرائدة الأخرى التي تم اتخاذها لصالح الشباب، حيث أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي في العام 2015 "البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة" بهدف إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية، وبعدها في العام 2017 جرى إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب والتي تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم. كما مضت الدولة في سبيل اهتمامها بالشباب بتوجيهات مباشرة من الرئيس السيسي، نحو عقد العديد من المؤتمرات الشبابية العالمية التي دشنت جسوراً ممتدة للتواصل بشكل مستمر مع الشباب، كما انعقد تحت رعاية وحضور  الرئيس عبد الفتاح السيسي  ملتقى الشباب العربي الأفريقي، في أسوان ،في مارس 2019، وهي الخطوات والقفزات التي تتكامل مع قرارات الإفراج الأخيرة، لتبلور لنا صورة عن اهتمام الدولة المصرية بالشباب وطاقاتهم وجهودهم الوطنية.

دخول عصر الجمهورية الجديدة والحوار الشامل برعاية الرئيس السيسي

اتسمت قرارات الإفراج الرئاسية عن الشباب بصفة "استراتيجية" هامة، تتعلق بدلالة التوقيت، حيث حالة من الاستعداد والاستفار في كافة القوى والتيارات والكتل السياسية التي تستعد لإجراء حوار سياسي شامل كان قد دعى له السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال ماشهده من تدشين وإطلاق لمشروعات توشكى التنموية.

 

الإصرار الرئاسي على الدخول بالمصريين عصر الجمهورية الجديدة، تلك التي تملك القوى ومفاتيح النجاح التنموي والأمني والاقتصادي والاجتماعي، سيكون له أبلغ الأثر على المصريين وكافة تفاصيل حياتهم، الأمر الذي بدأ باقتحام الصعاب لإصلاح ما أفسدته أنظمة سابقة، مرورا بدحر الإرهاب، والصمود أمام كورونا، والتعامل الواقعي مع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث استعادت الدولة المصرية ثقلها الخارجي، وتستعيد الآن قواها الداخلية وتبتهج للإفراج عن مجموعة من الوجوه الشابة، وتسعد لنشاط لجان العفو عن الغارمات، لتكون الريادة بشكلها الشامل عبر الإنجازات الداخلية والخارجية هي سمة الجمهورية الجديدة.

تابع موقع تحيا مصر علي