عاجل
الإثنين 06 مايو 2024 الموافق 27 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

أكل العيش مبيفرقش.. امرأة تزاحم الرجال في سباق عفاريت الأسفلت بالسيدة عائشة

تحيا مصر

أكل العيش مبيفرقش.. شعار رفعته إحدى الفتيات من اللائي قررن مواجهة تحديات الحياة والوقوف أمامها بكل تحمل دون كلل أو ملل، رافضين الاستسلام والخمول، فهي كما يقولون "ست بـ 100 راجل".

تحيا مصر

على سيارة ميكروباص تعمل هذه الفتاة.. يعرفها كل المترددين على خط المقطم – السيدة عائشة، وقد ذاع سيطها كامرأة تعمل سائقة، في مهنة ذكورية من الدرجة الأولى.. لم يمنعها انتمائها إلى عنصر السيدات من اقتحام مهنة الرجال، فكما تقول "أكل العيش مبيفرقش".

المرأة تزاحم الرجال في سباق عفاريت الأسفيلت

اقتحام  الفتاة الشابة عالم سباق “عفاريت الأسفلت” لم يكن أمرًا غريبًا بالنسبة لها، على الرغم من أنها حاملة لشهادة ودرجة تعليمية جيدة، إلا أنها قررت وبدون تردد أن تعمل كسائقة، وذلك رغم صعوبة تلك المهنة التي تعرضها لكثير من المواقف التي من الصعب أن تواجهها السيدات.

تتكيف تلك الفتاة دائمًا مع "أكل عيشها" ومصدر رزقها، دون النظر إلى أي صعوبات سواء من درجات الحرارة المرتفعة التي تصل في بعض الأحيان إلى 42 درجة مئوية، أو في الليالي العاصفة ولا حتى الممطرة، فمتى ذهبت لخط المقطم – السيدة عائشة، تراها في كل الأوضاع والأحوال.

قصة تلك الفتاة آثارت إعجاب الكثيرين، حتى بدأوا في تداول صورها على مواقع التواصل الإجتماعي، مصحوبة بتعليقات تعرب عن إعجابهم بهمة تلك الفتاة وشجاعتها وعدم خجلها من ممارسة أي عمل طالما لم يخرج عن المضمون.

تضامن ودعم من رودام السوشيال ميديا لسائقة الميكروباص

ومن ضمن التعليقات التي انتشرت على موقع "فيس بوك" بخصوص فتاة سائقة الميكروباص: "البنت دي شغاله علي ميكروباص ، خط المقطم ، السيدة عيشة ، هيا عموما بنت ب ١٠٠ راجل، معاها شهادة ودرجة الحرارة بالنهار كانت ٤٢".

وتابع: "مش عارف ازعل علي ان الدنيا بتخلي بنت زي دي تشتغل شغلانه تعرضها لمليون حاجه صعبه ف اليوم ولا افرح بقوتها ، ربنا يحميكي ويسترك يا بنتي  حاجه تشرف بجد".

تعيد حكاية سائقة الميكروباص تلك، حكاية أخرى اأم كريم، واحدة من أشهر سائقات الميكروباصات في منطقة “فيصل”، بجملتها الشهيرة "والنبي يا عسل ما فيقالك".

حكايات لكفاح نون النسوة باقتحامهن مجالات العمل المختلفة، دون النظر لطبيعة هذا العمل سواء كان شاقًا أو لا، الأهم أن يقضي هذا العمل احتياجتهن اليومية، حتى لاي لجأن إلى أحد.

كانت تلك حكاية سائقة ميكروباص المقطم – السيدة عائشة، ولا زال لكفاحات "نون النسوة" بقية.

تابع موقع تحيا مصر علي