عاجل
الأربعاء 08 مايو 2024 الموافق 29 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

فارس من الغربية مصاب بالصلع منذ طفولته ..زمايلى بيتنمروا عليه وعاوز اتعالج

تحيا مصر

فى منزل صغير، بمدينة المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، يجلسان الأب والأم يشكون ضعف حيلتهم بعد أن ابتلى نجلهم الصغير بمرض الصلع المبكر، يسترجعوا تفاصيل معاناتهم داخل المستشفيات والعيادات الخاصة لمدة ٥ سنوات، بحثا عن ثمة أمل وعلاج،  فيتجدد لهم تارة ثم يعودوا إلى نقطة الصفر، مرددين كلمات " دوخنا على كل الدكاترة تعبنا خلاص ومش لاقيين حل الولد حالته النفسية وحشة واصحابه بيقولوله " يا أقرع " .

تحيا مصر

"فارس" الذى يبلغ من العمر ١٢ سنة، يعانى من الصلع منذ سن السادسة من عمره، " شال الهم من بدرى" لم يستطيع أن يعيش طفولته بشكل سوى بل كان ينفطر قلبه يوما بعد يوم عندما يتفاجىء بظهور فرغات كبيرة فى رأسه وتساقط شعره بطريقة غير طبيعية بعد أن كان يتباهى بطوله فتبدل الحال فقرر الاختفاء عن أعين زملائه الذين لم يرحموه .

نقلت " تحيا مصر " بث مباشر مع فارس وأسرته، ليكشفوا تفاصيل معاناته، مع المرض النادر، حيث قال عم سعيد والد فارس: أنه يعمل سائق ورزق اليوم بيومه ومع ذلك لم يبخل على نجله فى البحث عن علاج وجميع المحاولات تنتهى بالفشل، وأسترجع بداية أكتشافه بالمرض، حيث أوضح، أن نجله كان شعره طويل وغزير مثل باقى الأطفال، وفوجىء فى سن السادسة بتساقط شعره بطريقة لافتة، ثم حدوث فراغات فى الرأس، فذهب لطبيب أمراض جلدية، وكتب له على علاج ولكن لم يأتى بفائدة.

"٦ سنوات معاناة على أرصفة المستشفيات" بهذه الكلمات أستكمل والد فارس حديثه، أنه منذ ظهور المرض، فى سن الطفولة ونجله يعانى من حالة نفسية سيئة، وأثر بالسلب على دراسته، وطوال هذه المدة كانت حالته فى تدهور لاستمرار تساقط الشعر واتساع الفراغات فى رأسه، حتى أصلع تماما، وذهب للعديد من المستشفيات واطباء الجلدية وأكدوا أنه يعانى من " ثعلبة حية " تأكل فى رأسه على حد تعبيرهم، ويحتاج إلى حقن بوتوكس ولكنها غالية جدا .

فارس من الغربية مصاب بالصلع منذ طفولته ..زمايلى بيتنمروا عليه وعاوز اتعالج

وتابعت الأم وهى تبكى، " قلبي بيتقطع عليه نفسي اشوفوا زى أصحابه اللى فى سنه "، لافتة، أن زوجها يعمل سائق وأب لثلاث أبناء والحمل ثقيل عليه، ومع ذلك لم يبخل على علاجه، فهو يتابع عند أحدى الطبيبات فى المحلة، ويأخذ حقن البوتوكس ويظهر مكانها شعر فى الرأس ولكن سرعان ما يعود الأمر كما كان، وكل مرة تكتب له أدوية غالية، ولكن دون جدوى، ولا يعلموا ما علاج "الثعلبة الحية".

وقاطعها فارس الحديث مرددا كلمات " مش عاوز أشوف حد، إلا أما أرجع زى الأول"، مشيرا أنه يرتدى كاب على رأسه طوال الوقت وعند ذهابه للمدرسة، و فى يوم فوجىء بزملائه يزيحوا الكاب ويتنمروا عليه ويسخروا منه قائلين " دا تعبان واقرع "، ما جعله يمتنع عن الذهاب للمدرسة، مختتما حديثه أنه يناشد الأطباء والجهات المختصة بعلاجه حتى يستطيع أن يعيش حياته بصورة طبيعية ..

تابع موقع تحيا مصر علي