عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«سنشد عضدك بأخيك»..نجاح عملية زراعة الكبد لأحمد العيسوي بعد تبرع شقيقه الأصغر

الأخوات أحمد ومحمد
الأخوات أحمد ومحمد العيسوي بعد زراعة الكبد

سنشد عضدك بأخيك.. هكذا كان محمد العيسوي سندًا ومنقذًا لحياة شقيقه الأكبر أحمد العيسوي، الذي كان يعاني من مشاكل في الكبد "تليف بدرجة متقدمة"، الأمر الذي كان لابد معه من إجراء عملية لزراعة كبد آخر بديلًا عنه، وهو ما لم يتأخر الشقيق الأصغر بالجود عنه والتبرع بفص من كبده لكي يعيش أخيه أحمد.

كان أحمد العيسوي ابن محافظة الفيوم، الذي يعمل معلما لمادة اللغة عربية بإحدى المدارس الخاصة، يمر بحالة صحية متراجعة للغاية، وقد أكد الأطباء أنه بحاجة الى زراعة كبد، والتبرع بفص يلائم فصيلته ووزنه، طبقا لما يقرره الأطباء.

أخ يتبرع لأخيه الأكبر بـ 60% من كبده

وهنا أصر الشقيق الأصغر محمد العيسوي على التبرع بفص من كبده لشقيقه الأكبر أحمد، وقال كلمات مؤثرة تنم عن وفاء الأخوة: «الكلمات تتلعثم في فمه ومشاعره ممتزجة بين مفائل وقلق ولا يعلم هل هي البداية أم النهاية؟.. قلبي راضي وأدعو أن تكون بداية لحياة جديدة هادئة مليئة بالخير والأمل والقرب من الله.. عشنا سوياً أقدار الحياة ما بين فرح وحزن وتعب وراحة فكيف ليا أن أتخلى في هذه اللحظة، فوالله لو أخذوا الجهاز الهضمي كاملاً لا أوفيك حقك».

وبالفعل أجرى الأخوين تلك العملية المعقد والدقيقة للغاية لزراعة الكبد بمستشفى الشيخ زايد التخصصي بنجاح، حيث تبرع الأخ محمد العيسوي لأخية أحمد العيسوي، بـ60 % من كبده بعد أن أصابه تليف بدرجه متقدمة، قبل أن يطمأنا الجميع عليهما بصورة تجمعما بالمستشفى التي أجريت فيها العملية، وفي الخلفية صورة الدكتور عادل حسني رحمه الله ، أحد أعلام زراعة الكبد فى مصر.

الأخوات أحمد ومحمد العيسوي  بعد زراعة الكبد

وقد عبر الشقيق محمد العيسوي عن رضاها، قائلًا: « والله ما رأيتُ في المرض إلا خيرا.. يشتد بك الألم حتى تنزل دموعك كالأطفال...فيأتيك الثبات من عند الله أنه زائل!!.. يصعب عليك حالك أنك لا تستطيع القيام من فراشك، فتتذكر أولئك الذين كُتب عليهم الفراش طوال حياتهم !!.. تحزن لأنك تجلس في غرفة باردة مظلمة لا تخرج منها...فتتذكر خالد بن الوليد عندما بات في الصحراء في ليلة شديدة البرودة يترقب طلوع الفجر لينقض على الأعداء وما في جسده موضع، إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بـرُمح إلى من يشتكي مرارة العيش، أنت في نعم لا حصر لها.. فالحمد لله على نعمه التي لا حصر لها ولا عدد».

تابع موقع تحيا مصر علي