وزير الخارجية: إدراج قضية الأضرار والخسائر بمؤتمر المناخ جاء استجابة للدول النامية

قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن مؤتمر المناخ مقسم إلى أسبوعين أو أكثر منهم يومين رئاسيين يدخلون في إطار التنفيذ، موضحًا أن مشاركة الرئيس السيسي اليوم في اتفاقية إنتاج الهيدروجين الأخضر يدخل في إطار أن المؤتمر هو مؤتمر تنفيذ، وكذلك مشاركة الزعماء فيما يتعلق بقضايا الطاقة والأمن المائي والغذائي وغيره يصب في صالح التنفيذ، موضحا أن مشروع الهيدروجين الأخضر قابل للتوسع، وذلك كلما زادت القدرة على إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة. 

وزير الخارجية: قضية الخسائر والأضرار جاءت استجابة للدول النامية 

وأضاف "شكري"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، وينقلها تحيا مصر، أن إدراج قضية الخسائر والأضرار استجابة لطلبات الدول النامية، حيث كان مطلب للدول النامية على مدار 30 سنة، وهذا نجاح كبير للمؤتمر حيث يأتي لأول مرة في مؤتمر المناخ على مدار النسخ الماضية كلها، تنفيذًا لطلبات الدول النامية والدول الأكثر ضررًا من التغيرات المناخية. 

وتابع وزير الخارجية، أن الإجراءات الإيجابية التي أعلن عنها بعض الدول يجب أن تُترجم لنصوص خاصة بالمؤتمر للاطمئنان لوجودها وأنها تخطت فكرة الوعود والأحاديث غير المدعمة بنصوص وقرارات على الأرض يمكن الرجوع إليها، ولكن نقل التكنولوجيا واحد من أشكال التنفيذ التي تطالب بها الدول النامية في توفير التكنولوجيا ونقلها للدول النامية للاستفادة منها في إطار تنفيذ المشروعات الخاصة بالتكيف أو التخفيف من التغيرات المناخية، حيث إن التمويل عنصر هام جدا، ولكن يجب أن يكون بجانبه التكنولوجيا التي تسهم في المشاريع التي تحتاج إليها الدول النامية. 

وزير الخارجية: مصر جزء لا يتجزأ من العالم 

وأردف وزير الخارجية، أن مصر جزء لا يتجزأ من العالم، ويجب أن يكون هناك اهتمام بتأثير التغيرات المناخية على الدولة المصرية، في إطار التصحر، وارتفاع مستوى البحار واحتمالات للتأثير على مناطق من الدلتا، في ضوء وجود تطورات سريعة بالنسبة للآثار المترتبة على تغير المناخ، إلى جانب أن التدهور في قضية المناخ ينتقص من الموارد المتوفرة التي يمكن توجيها للتنمية المستدامة. 

واستكمل وزير الخارجية، أنه يجب أن يتم مراعاة الأجيال المقبلة ليس فقط في مصر، وإنما على المستوى الدولي أيضا، "هذا أمر يجب أن يطلع به العالم كله وليس مصر فقط، لأن ما قد يحدث في القارة الأفريقية من أي قصور أو استمرار لتدهور المناخ له آثر على مناطق أخرى في العالم".