عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الحكومة تتحرك لمواجهة سرقة أموال تبرعات مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان

مؤسسة معانا لإنقاذ
مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان

علقت وزارة التضامن الاجتماعي، في بيان رسمي لها، على ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، واستيلاء محمود وحيد، رئيس المؤسسة، على أموال التبرعات.

وقالت وزارة التضامن الاجتماعي، في بيانها الرسمي، منذ قليل، إن في ضوء ما تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن مؤسسة معا لإنقاذ إنسان، أيمن عبدالموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لمؤسسات العمل الأهلي، أعلن أن الوزارة على علم بما تم نشره منذ فترة وجيزة، وسبق تشكيل لجنة مراجعة فنية ومالية وقانونية من كوادر الوزارة بالتنسيق مع الجهات الرقابية والأمنية لفحص المؤسسة ولتقصي الوضع المالي لها ولأعضاء مجلس الأمناء خاصة أن ما تم الإبلاغ عنه يمس حسابات شخصية لبعض الأفراد مما يقع خارج نطاق سلطات واختصاصات الوزارة.

وأضافت وزارة التضامن الاجتماعي، أنه جاري إعداد تقرير بعد الانتهاء من أعمال اللجنة سيعرض على وزيرة التضامن الاجتماعي تمهيدا لاتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه ما سيسفر عنه نتائج الفحص.

فلوس المشردين والغلابة بتروح في جيوب اللصوص

واتهم أمين صندوق مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان رئيس مجلس الإدارة وبعض الموظفين بسرقة التبرعات التي تتلقاها المؤسسة، عبر إيصالات مزورة وحسابات بنكية خاصة بعيدة عن المؤسسة.

وكتب حاتم زهران، أمين صندوق مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، على صفحته الشخصية على فيس بوك:  "أنا بدأت العمل الخيري بكل النواية الصافية من اكثر عشره سنوات وكنت اعمل بكل طاقتي وارفض الظهور الاعلامي لان دة باب خير بيني وبين ربنا ... و طبعا ده لازم يكون بدون رياء، عشان كده ممكن ناس كثير تكون متعرفنيش".

وأضاف"اغلب الناس القريبة مني تعرف اني عضو مؤسس لمؤسسة معانا لانقاذ انسان اللي مرت بازمات كتير والحمد لله وبفضله استطعت ان امر من هذه المواقف الصعبة لتأكدي من عدم وجود اي اخطاء في داخل النظام الاداري الخاص بالمؤسسة الذي صنعته وكونتة وتحت ادارتي في داخل المؤسسة من اول يوم".

وتابع: "الحكاية بدأت مع تكريم المؤسسة من دولة الامارات العربية بجائزة مالية ضخمة لم يدخل منها ولا جنية واحد للمؤسسة و اللي كان بالنسبة ليا صدمه كبيره .. لان طبيعي ان الجائزة تحصل عليها عشان تطور مشروعك الخيري مش تحطها في جيبك ... بس مش مشكله ده اللي حصل وقتها لان الجائزه خرجت بإسم رئيس مجلس الإدارة".

إيصالات مزورة

ونوه بأن",في بداية عام ٢٠٢٢ بدأت اكتشاف إيصالات غريبة مع المتبرعين لان بعض المتبرعين بيبعتوا الايصالات للكول سنتر ومن هنا جاءت بنت بإيصال حاولت ادخله علي السيستم لم يدخل وتم الكشف على رقم الايصال وجدته مسجل منذ فترة باسم متبرع اخر و ده معناه ان في ارقام مكرره !!".

وأردف: "دي كانت أول صدمة، ومن هنا عرفت بوجود إيصالات مزورة مع بعض الموظفين بالمؤسسة بيجمعوا بيها التبرعات بدون علمي كأمين صندوق و مسؤل عن التبرعات بالمؤسسة ... قمت بالبحث عن قيمة هذه الايصالات و التبرعات و تأكدت انها لم تدخل حسابات المؤسسة بأي شكل من الاشكال، مع العلم انني انا المسؤل الوحيد عن الماليات و بالتالي لو دخلت حسابات الجمعية كان هيكون من خلال ادارتي و بعلمي".

واستطرد "والغريب أن هذه الدفاتر تم طباعتها بنفس الرقم المسلسل الخاص بالمؤسسة ونفس شكل الايصال تقريبا مع إخلاف بسيط لن يلاحظه سوي المسؤلين داخل المؤسسة.. قررت ابحث اكثر و قررت أدخل علي رسائل صفحة معانا لإنقاذ إنسان اللي كان ليا صلاحيات دخول عليها وقتها و كانت الصدمه !'.

حسابات شخصية 

وواصل "وجدت صور لإيصالات إيداعات بنكية من داخل و خارج مصر تم تحويلها علي حسابات شخصية لبعض الموظفين بالمؤسسة و ده لان الموظفين كانوا بيقولوا للناس ان حسابات المؤسسة البنكيه موقوفه فبيبعتوا رقم حساباتهم الشخصية و بالتالي بيتم عليها التحويل ... و طبعا كل هذه التحويلات كان بيتم إرسال إيصالات مزورة بها .. و بالتالي المؤسسة لم يصل لها من هذه التبرعات مليم واحد".

وتابع،: "طبعا معايا مستندات بكل ده و بأسماء الموظفين و صور ايصالات التحويلات و قيمتها و تاريخها.. ولما بحثت اكثر اكتشفت انه كان بيتم إرسال بعض المناديب لاستلام بعض المبالغ المالية الكبيره من المتبرعين و للاسف لم يتم ايداعها في حساب المؤسسة في البنك ... لاني اكتشفت ان المبالغ دي كلها تم تحصيلها بإيصالات من دفاتر مزوره لا المؤسسة و لا وزارة التضامن تعرف عنها حاجه !!".

وقال "طبعا لما بدأت شكوكي و أسئلتي تكتر قرر رئيس مجلس ادارة المؤسسة عمل مكتبين كول سنتر .. واحد تحت اشرافي (المدير المالي للمؤسسة) والتاني تحت اشراف (رئيس مجلس الإدارة) وكان دايما يبلغهم ان محدش يبلغني بأي شئ ويقولهم لهم بالنص (دي أسرار عسكرية) وكان في حرص غريب بإبعادي و عدم معرفتي باي شئ.. ده طبعا غير تبرعات فودافون كاش اللي اكتشفتها بالصدفه بأسماء موظفين في المؤسسة و بيتم نشر هذه الارقام علي صفحه المؤسسة و إرسالها في رسائل للمتبرعين و للأسف اغلب هذه المبالغ لم تدخل حساب المؤسسة و لا نعلم عنها شئ..ده غير تحويلات علي ويسترن يونيون بأسماء و ارقام بطاقات شخصية لموظفين مقربين من رئيس مجلس الإدارة برضو محدش يعرف مصير هذه الفلوس ايه !".

اتهامات بالتزوير

وأضاف "طبعا واجهت الإدارة و رئيس مجلس الإدارة بكل اللي اكتشفته وكنا فعليا كل يوم في مشاكل علما بانني كنت لوحدي بحارب وبحاول اصلاح الفاسد و تطهير المؤسسة ولكن بدون جدوى وسط تكتل داخل الإدارة لان الفساد كان خلاص طال ناس كثير".

وكشف "بعد ذلك فوجئت بتحويل كل متبرعين مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان الي مؤسسة.. (إنقاذ حياة) لأنني لست عضوا بها و ده أكد شكوكي .. و خلاني خلاص علي يقين ان أموال المشردين الغلابه بتروح في جيوب لصوص مش قادر احصرهم و لا عارف عددهم".

وأوضخ "النهاية كانت بعد آخر مواجهه بيني و بين الإدارة و رئيس مجلس الإدارة بالمستندات اللي معايا ... فوجئت بعدها فورا بتكسير مكتب الهرم (اللي فيه المستندات) وتم سرقة كل أوراق المؤسسة من مكتب الهرم وتكسير المكتب وعندي فيديوهات بالوقعة والموظفين اللي قاموا بالتكسير..ده غير حذفي من الصفحه الخاصة بالمؤسسة عشان مقدرش اشوف كوارث اكثر و مقدرش اجمع معلومات أكثر عن حجم الفساد".

وأشار إلى أنه قام بعمل محضر بالواقعة و للعلم المكتب به دفاتر حتى نصف مايو ٢٠٢٢ ... طبعا مصير هذه الدفاتر و المستندات ايه حاليا ... معرفش".

مستندات بالتزوير 

وأردف "في النهاية أنا معايا كل المستندات والحسابات البنكية اللي كانت السرقه بتتم من خلالها .. وعندي صور بعض الايداعات اللي تمت علي حسابات الموظفين اللي جمعوا التبرعات و سرقتها و طبعا السرقه اكبر بكثير من الايصالات اللي معايا لان ده الجزء اللي قدرت اوصل له".

وتابع"طيب انا بكتب الكلام ده دلوقت ليه ؟.. عشان انا عملت بلاغات و استغاثات في كل مكان للاسف بدون اي إجابات ... ارسلت المستندات لوزارة التضامن الإجتماعي و للاسف محدش عمل حاجه".

تابع موقع تحيا مصر علي