عاجل
السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

عامر عبدالله لـ تحيا مصر: محبتي لـ مصر صادقة ومباراة الأهلي والهلال السعودي زادت من شهرتي.. وأُفضل الارتجال في التعليق

عامر عبدالله
عامر عبدالله

ضل طريقه مع التمثيل، ورفض أبواه دخوله عالم الساحرة المستديرة،  فقادته الظروف لـ التعليق الرياضي ، ويشاء القدر أن يتمتع بحب كبير من جانب المصريين، ففي كل مناسبة يكون فيها أحد الأطراف مصري سواء نادٍ أو منتخب، نراه يتعمق في مفردات اللغة لإخراج أطيب وأسمى المعاني التي تدل على حبه الشديد لكل ما هو مصري وعربي، وهو ما زاد من شهرته وذاع صيته بشكل كبير في عالم التعليق الرياضي، وهنا حديثي يكمن عن المعلق صاحب الجنسية الإماراتية عامر عبدالله.

ويرصد تحيا مصر الحوار:

حوار تحيا مصر مع المعلق عامر عبدالله

واختص تحيا مصر، المعلق الإماراتي عامر عبدالله، في حوار خاص وحصري، فتح فيه قلبه، وجاوب على جميع الأسئلة التي تخص مهنة التعليق الرياضي، كما أجاب عن سر تعلقه بالمصريين، وعن إن كانت مباراة الأهلي والهلال السعودي، التي علق عليها في كأس العالم للأندية \الموسم الماضي، هي السبب في زيادة شهرته، وغيرها من الأمور التي تتعلق به.

وجاء الحوار معه كالتالي:

_ في البداية، حدثنا عن سر تعلقك وحبك لمصر والمصريين؟

محبتي لمصر مشروعة في القلب، فمنذ نعومة أظافري، وأنا أُحاط بكل ما يتعلق بمصر والمصريين، وبالتالي مع الوقت كان لابد لتلك المحبة الصادقة أن تظهر وأن أعبر عنها.

_ هل ترى أن تعليقك على مباراة لمصر أو لنادٍ مصري، زاد من شهرتك؟

بكل تأكيد، هناك أحداث كبيرة في كرة القدم ، لذا فالتواجد في أي حدث يخص أي نادٍ مصري أو منتخب مصر، فهذا يفتح لي المجال لمزيد من الشهرة ولمزيد من التقدم، وأيضًا تواجد قاعدة مصرية كبيرة تُعبر عن حبها لي، فهذا أعتبره إنجازًا.

_ من قدوتك في مجال التعليق؟

الآن بعد ما أكلمت 21  عامًا في عالم التعليق، فأرى أن المعلق المثالي هو الذي يكون مزيج بين ثقافته الخاصة، والبيئة التي تربى بها والوطن الذي احتضنه وعلمه، وبين التأثر بأصوات كثيرة، فالقدوات كثيرون في المجال، ولكن تبقى الخصوصية والاستقلالية شئ مهم جدًا بالنسبة للمعلق الرياضي.

_ المباراة التي استمعت بالتعليق عليها؟

 علقت على الكثير من المباريات واستمتعت بالغالبية العُظمى منها، لكن فيما يتعليق بالشأن المصري، بالتأكيد مباراة مصر وبلجيكا، وكذلك مباراة الأهلي والهلال السعودي، والتي ستبقى ذكراها خالدة في أذهاني، وأيضًا مباراة الإسماعيلي في البطولة العربية.

_ هل كنت مُحضرًا لكلماتك التي أطلقتها خلال مواجهة الأهلي والهلال السعودي بكأس العالم للأندية؟

بالعكس، أنا لست من المعلقين الذين يحضرون الجُمل والكلمات وهي ليست عيب، لكن أنا أعتمد على الارتجال في وصف الحدث، وأحب أن أكون وليد اللحظة، وبالتحديد مباراة الأهلي والهلال، كانت من أقل المباريات تحضيرًا، وذلك لعدة أسباب، أهمها أنها كانت مباراة لتحديد صاحبي المركز الثالث والرابع، ودائمًا تلك المباريات لا تحظى بأهمية كبيرة باعتبارها تكون مباراة بين فريقين خاسرين، لكن ما فعله الأهلي المصري في هذا اللقاء، جعلها مباراة تاريخية وكل ما ما خرج مني أثناء التعليق عليها كان وليد اللحظة.

_ السبب وراء حبك للتعليق بشكل عام؟

التعليق جزء من حياتي، وهو شئ مرتبط باللغة العربية، وأنا أعشق تلك اللغة لأنها لغة القرآن الكريم، وأيضًا أنا عاشق لمفرداتنا العربية وللهجاتنا، وأيضًا حبي لكرة القدم، ومَعني من جانب والدي لممارستها، كان سببًا في تعلقي بها، وسببًا في دخولي عالم التعليق.

_ هل حققت ما تمنيته في هذا المجال؟

بكل تأكيد لا، المفترض أن عمر المعلق دائمًا يكون طويل، والمحظوظون هم فقط من يقترن أسنمائهم بالمباريات الكبيرة التي تترسخ عند المشاهد العربي، وهناك الكثير من البطولات الكبيرة التي لم أكن من ضمن هؤلاء المحظوظين الذين علقوا عليها، كمباريات كأس العالم، دوري أبطال أوروبا، وكثير من الأحداث التي أتمنى أن أعلق عليها، وبالتالي أتمنى أن يحمل لنا المستقبل فرصة للتعليق على هذه الأحداث.

_ ما هي مواصفات المعلق المثالي بالنسبة لك؟

بالنسبة لي، الصوت أساس العمل، الثقافة والإلمام باللغة العربية شئ مهم في عالم التعليق، كذلك الإلمام بالوصف وطريقة إيصال المعلومة، الحضور الذهني والمعلوماتي، والثقافي بما يتعلق بكرة القدم، وكذلك القبول مهم في مهنة التعليق.

_ ما هي الأندية العربية والأوروبية التي تشجعها؟

_ بسبب التعصب الزائد خلال الفترات الحالية، أصبحت أخفي أسماء الأندية العربية والأوروبية التي أشجعها.

_مباراة تمنيت التعليق عليها لكن لم يحدث ذلك؟

مباراة بعينها لا يوجد، لكن أحداث يوجد بالتأكيد، فأنا كنت أتمنى التواجد للتعليق على مباريات كأس العالم، دوري أبطال أوروبا، وكذلك بطولة كأس الأمم الإفريقية.

_ ما هي أفضل بلد عربي قمت بزيارتها؟

كل بلد عربي لها طابعها الخاص، ففي مصر، المفردة والتاريخ والبساطة، والسعودية، يوجد الترحاب والمقدسات، وفي كل جانب من جوانب الوطن العربي، أعتقد أنك ترى شئ جميل جدًا، وأنا أقول الوطن العربي وليس العالم العربي، لأنه وطن للجميع ولكل أهل الضاد.

_ نصيحتك لمن يريد أن يسلك عالم التعليق الرياضي؟

اليوم لم تعد الفرصة موجودة كما كانت موجودة في السابق، ففي السابق، كانت القنوات تبحث عن المعلقين، وتعطي لهم الفرصة، اليوم أصبحت الأحداث محدودة وبالتالي أصبحت مُهمة المعلق صعبة جدًا في التواجد، ولكن عليه الإصرار لمن يجد في نفسه قُدرة على التواجد، وعليه أن يترك التقييم ليس لنفسه، بل التقييم للغير ممن يتابعوه أو من يشاهدوه.

تابع موقع تحيا مصر علي