عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الإفتاء: إن كان أحد الزوجين عقيما فعلى الآخر أن يتلطف معه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال دار الإفتاء عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك: إن كان أحد الزوجين عقيما فعلى الآخر أن يتلطف معه حتى تحل هذه المشكلة باستخدام الوسائل الطبية الحديثة.

تحيا مصر

وتابع، الإنجاب عطاء بيد الله عز وجل، ولكنه سبحانه وتعالى يسر العديد من الحلول الطبية الحديثة في عصرنا الحاضر، فعلى الزوجين أن يسعيا في تحصيل الولد، وكل هذه الطرق مشروعة، فيلزم كلًّا من الزوجين السعي في إدخال السرور على زوجه ومساعدته في حل مشكلة الإنجاب، حتى تنعم أسرتهما بقرة العين ومهجة الفؤاد.


واضافت، مع التأكيد على أن الفتوى في دار الإفتاء استقرت على جواز اللجوء لهذه الوسائل ومشروعيتها، بل الحض عليها من باب حسن العشرة، وترسيخ المودة والرحمة.

الوحدات المتخصصة في الإرشاد الزواجي

وأشار الإفتاء، فى وقت سابق ليكن حل المشكلات في إطارها الضيق دون دخول أطراف خارجية إلا عند تعذر الحل، فيتم عندها اللجوء إلى حكمين عدلين، ولا مانع من اللجوء إلى الوحدات المتخصصة في الإرشاد الزواجي.

وتابع، تعلَّما أن تَحُلَّا مشكلاتكما بأنفسكما، ولا تدخلا أحدًا لحلها إذ أنتم أعلم بظروفكما، ولا تُدخِلا الأهل من الطرفين في المشكلات والنزاعات بينكما (إلا عند الضرورة القصوى)، بل قوما بحلها وعلاجها فيما بينكما؛ لأن تدخّل الأهل كثيرًا ما يوسع الفجوة، ويفسد الأمور.

معايير دينية وأخلاقية

وعليكما بحسن اختيار من يتدخل في الإصلاح بينكما، بحيث يكون على معايير دينية وأخلاقية. فلا بد لمن يصلح بين الناس عمومًا والزوجين خصوصًا أن يكون صاحب دين وخلق، عالمًا بالحقوق والواجبات، مريدًا للإصلاح ومحبًّا له، أما من ليسوا أهلًا لذلك فلا ينبغي لهم أن يتدخلوا في الإصلاح أصلًا، وقد قال الله عز وجل: ﴿وَإِنۡ خِفۡتُمۡ شِقَاقَ بَيۡنِهِمَا فَٱبۡعَثُواْ حَكَمٗا مِّنۡ أَهۡلِهِۦ وَحَكَمٗا مِّنۡ أَهۡلِهَآ إِن يُرِيدَآ إِصۡلَٰحٗا يُوَفِّقِ ٱللَّهُ بَيۡنَهُمَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرٗا﴾ [النساء: 35].

ولقد استحدثت عدد من المؤسسات - مثل دار الإفتاء والأزهر الشريف -، مراكز للإرشاد الزواجي، تعمل على تقديم المشورة والنصيحة الملائمة للحفاظ على الأسرة واستقرارها وسلامة حياتها، فعليكما طلب مشورتها والاستعانة بها في حل المشكلات.

تابع موقع تحيا مصر علي