عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الإمام يرد على طلب الفنان.. ويفسر « وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ»

تحيا مصر

شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم الإثنين، مناقشة دراسة حول ظاهرة العنف الأسري- الأسباب والآثار وسبل المواجهة، حيث شهدت المناقشات مطالبة الفنان يحيي الفخراني عضو مجلس الشيوخ، شيخ الأزهر بتفسير ما ورد في القرآن الكريم « وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ».

تحيا مصر 

 آيات قرآنية كثيرة تحث على حسن معاملة المرأة

وقال الفنان يحيي الفخراني، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ: أطالب شيخ الأزهر شخصيا بتفسير هذه الآية، مؤكد أن هناك آيات قرآنية كثيرة تحث على حسن معاملة المرأة، بالإضافة إلى وجود أحاديث نبوية في هذا الشأن،معقبا: "هذا الدور أهم من الدراما، لأن الشعب المصري شعب متدين".

تفسير شيخ الأزهر لـ « وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ»

فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، كان قد قام بتفسير هذه الآية، حيث قال: الدواء الأخير الذي وصفه القرآن الكريم لعلاج نشوز الزوجة في قوله تعالى "وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا"، هو الضرب الرمزي المقصود منه الإصلاح، وليس الإيلام أو الإيذاء والضرر.

وأضاف شيخ الأزهر: نصوص القرآن الكريم وأحكام الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، ولا يمكن أن يكون القرآن أمر بهذا النوع من الضرب؛ لأن القرآن حينما أمرنا بمثل هذا الضرب الرمزي أمرنا بهدف إصلاح وإنقاذ الأسرة.

وأكد الطيب، أن هذا النوع من العلاج كَثُر حوله اللغط والتشكيك بالإسلام والقرآن، وَيُطَالب المسلمون بتغيير نصوصهم الإلهية ليسايروا حركات المرأة واتفاقيات الأمم المتحدة، لافتا إلى ما ذكره الأديب عباس العقاد في الرد على المعترضين على هذا النوع من العلاج بقوله "من حق المعترضين أن يعترضوا على القرآن الكريم؛ إذا أكدوا لنا أنه لا توجد في جماعة النساء امراة واحدة يمكن أن يصلحها هذا النوع من التأديب ويصدها عن هدم الأسرة".

 المراد بالضرب هو الضرب الرمزي 

وتابع: ضرب الزوج زوجته له نظام وحدود، فمن شروطه ألا يكسر لها عظمًا، وألا يؤذي لها عضوًا، فإذا ضرب وتجاوز مسألة الأذى فهذا حرام، ويعاقب عليه، كما لا يجوز له أن يضرب باليد، ولا يضرب على الوجه ولا يخدش شيئًا ولا يترك أثرا نفسيا على الزوجة، ومن هنا نرى أن المراد بالضرب هو الضرب الرمزي بالمسواك مثلاً أو فرشة الأسنان في هذا الزمن.

وأكد شيخ الأزهر، أن أمر الضرب ورد في كلمة واحدة في القرآن الكريم "واضربوهن" في مقابل منظومة ضخمة من النصوص القرآنية الصريحة التي تحافظ على المرأة وعلى كرامتها وتأمر الرجل أن يحسن معاملته وعشرته لها مثل قول الله تعالى "وعاشروهن بالمعروف" وقوله "فامسكوهن بمعروف" و "ولا تضاروهن" وقوله أيضًا "فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهو شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا".

واستكمل: كلمة الضرب إذا وضعت إلى جوار هذه المنظومة تبين أن هذه الكلمة ليست مقصودة لذاتها كعلاج إلا في أندر الحالات، وهي الحالات التي يكون فيها الزوج مضطرًا، إما أن يستخدم هذا النوع من العلاج، وإلا تذهب الأسرة بكاملها إلى مستقبل غير مرغوب.

تابع موقع تحيا مصر علي