عاجل
الأحد 12 مايو 2024 الموافق 04 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

حكم إفطار الطلبة بسبب الدراسة.. الإفتاء توضح

إحدى المدارس الثانوية
إحدى المدارس الثانوية بمحافظة القاهرة

حكم إفطار الطلبة بسبب الدراسة، مسألة شرعية ناقشتها دار الإفتاء المصرية وأوضحت الحكم فيها وذلك عقب ورود سؤال إلى علماء الدار نصه: الطلبة المكلفون بالصيام؛ هل يجوز لهم الإفطار في رمضان من أجل العلم أو من أجل الامتحانات؟

تحقق الأعذار المبيحة للفطر

حكم إفطار الطلبة بسبب الدراسة، أوضحت دار الإفتاء أنه لا يجوز للطلبة المكلفين بالصيام الإفطار في رمضان بحجة أنهم يدرسون ويطلبون العلم أو حتى لأداء الامتحانات إلا عند الضرورة القصوى وتحقق الأعذار المبيحة للفطر، والضرورة تقدر بقدرها.

حكم إفطار الطلبة بسبب الدراسة، أشارت فيه دار الإتاء إلى أنه إذا كان لدى الطالب عذرٌ مبيحٌ للفطر أو كانت هناك ضرورةٌ تجبره على الفطر جاز له ذلك، وهو المسؤول أمام الله عن تقدير هذه الضرورة.

ليست ضرورة تبيح الإفطار

حكم إفطار الطلبة بسبب الدراسة، أكدت فيه دار الإفتاء أن الدراسة وكذلك الامتحانات في - حد ذاتها – ليست ضرورةً من الضرورات المبيحة للإفطار في نهار رمضان.

حكم إفطار الطلبة بسبب الدراسة، من الأسئلة الشائعة التي يسأل عنها كثير من طلاب المدارس المكلفين بالصوم، بغية إيجاد رخصة تمكن بعضهم من الإفطار في نهار شهر رمضان المبارك.

الصوم من أجل العبادات

وعلى جانب آخر؛ قالت دار الإفتاء: إن الله جل وعلا يقول في كتابه الكريم: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» (البقرة: 183)، وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بُنِيَ الإسلام على خمس»... وذَكر منها «صوم رمضان»، ولذلك فإن الصوم عبادة من أَجَلِّ العبادات وأعظمها ثوابا، حيث اختص الله تعالى بتقدير ثواب الصائم فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي».

وأوضحت الدار، أن الإسلام شرع لفريضة الصوم قانونها الخاص بها، من شروط وأركان وسنن ومندوبات إذا روعيت فيها صحت تلك العبادة وكملت، ولكل عبادة محظورات ومكروهات لا بد من معرفتها؛ لتجنبها، فإذا وقع فيها محظور بطلت، وإذا وقع فيها مكروه جنح بها عن الكمال، وكذا في كل عبادة أمور مباحة ترْكُها وفِعْلُها سواء في عدم الضرر والتأثير.

وأشارت دار الإفتاء إلى أنه على المكلَّف التمييز بين هذه الأمور التي تعرض لهذه العبادة - عبادة الصوم - حتى يحققها على الوجه الذي يرضي عنه الله سبحانه وتعالى، فيحصل بها الإجزاء في عالم الدنيا، والثواب الجزيل في الآخرة.

تابع موقع تحيا مصر علي