عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بعد فتوى الأزهر حول ديانة الطفل شنودة.. ما هى الأدلة الفقهية والشرعية التي استندت المشيخة إليها؟

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

حسم الأزهر الشريف، الجدل في قضية الطفل شنودة، وذلك حين صدرت - أمس الأربعاء - فتوى من مركز الأزهر العالمي للفتوى حول ديانة الطفل شنودة الذي عثرت السيدة أمال فكري، التي حرمت من الإنجاب، داخل حمامات كنيسة السيدة العذراء مريم بمنطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة، وقررت هى وزوجها تبني الطفل وأطلقا عليه اسم شنودة فاروق فوزي.

رأي فقهاء المذهب الحنفي في ديانة الطفل اللقيط

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى في فتواه: إن آراء العلماء في هذا الأمر فيه آراء متعددة، والأزهر الشريف يميل إلى الرأي الذي ذهب إليه فريق من فقهاء المذهب الحنفي، وهو أن الطفل اللقيط إذا وجد في كنيسة وكان الواجد غير مسلم فهو على دين من وجده.

وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن فقهاء المذهب الحنفي قالوا حول هذه المسألة كلامًا نصه: «وإن وجد في قرية من قرى أهل الذمة أو في بيعة أو كنيسة كان ذميًّا، وهذا الجواب فيما إذا كان الواجد ذميا رواية واحدة».

الأدلة الفقهية والشرعية التى أستند اليها الأزهر

واستند الأزهر الشريف، في فتواه التي حسم بها ديانة الطفل شنودة، إلى رأي فقهاء المذهب الحنفي، والمذكور في الصفحة 415 بالجزء الثاني من كتاب: «الهداية في شرح بداية المبتدي»، لمؤلفه الفقيه الحنفي برهان الدين المرغيناني.

وكتاب: «الهداية في شرح بداية المبتدي»، من أمهات كتب الفقه الحنفي، وهو شرح لكتاب الفقيه الحنفي برهان الدين المرغيناني «بداية المبتدئ» الذي يعتبر متنًا في فقه الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان.

تغليب مصلحة الطفل ووأد الفتنة الطائفية

واستناد الأزهر الشريف، في فتواه التي أصدرها أمس الأربعاء، إلى فتوى فقهاء المذهب الحنفي، وترجيحها واعتمادها كرأي رسمي يتبناه الأزهر، أمرٌ فيه تغليب لمصلحة الطفل شنودة، ووأد للفتنة الطائفية، وتخفيف لالآم والدة ووالد الطفل. 

وكانت السيدة أمال فكري، والدة الطفل شنودة، الشكر إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بعد صدور فتوى تثبت أحقيتها في حضانة ابنها وعودته إليها، قائلة: «أشكر فضيلة الإمام والأزهر الذي أصدر هذه الفتوى، وأشكر الشعب كله لوقوفه مع شنودة».

تابع موقع تحيا مصر علي