عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأزهر لـ محامي الطفل شنودة: «عملنا اللي علينا وقولنا كلمة الحق»

المستشار نجيب جبرائيل
المستشار نجيب جبرائيل

قال المستشار نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، ومحامي أسرة الطفل شنودة: إنه يثق في الأزهر الشريف الذي يمتاز بمنهج الوسطية والاعتدال؛ مؤكدًا: «نحن احتكمنا إلى الأزهر قبل ذلك في أمور كثيرة جدًا وكان منصفًا، والحقيقة أن فتوى تحديد ديانة الطفل شنودة تقدمت بها في ديسمبر 2022 وأحيلت للشئون القانونية في 16 يناير الماضي».

ديانة الطفل اللقيط

وأوضح محامي أسرة الطفل شنودة، في تصريحات خاصة لـ «تحيا مصر»، أن مكتب شيخ الأزهر، اتصل به هاتفيًا، أمس الأربعاء، وأبلغوه بفتوى فقهاء الحنفية، والتي رجحها الأزهر وتبناها خلال تحديده ديانة الطفل شنودة، وتنص على أن الطفل اللقيط إذا وجد في كنيسة وكان الواجد غير مسلم فهو على دين من وجده.

وأكد جبرائيل، أن من هاتفوه من مشيخة الأزهر، قالوا له: «إحنا دلوقتي عملنا اللي علينا وقلنا كلمة الحق»، مضيفًا أنه كان هناك اتجاه متشدد يرى أصحابه أن الطفل ما دام ولدّ على أرض مسلمة يعتبر مسلمًا، لكن الأزهر الشريف لم يقل بهذا.

تعاطف المصريين مع شنودة

وتابع رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، أن الأزهر الشريف قال إذا وجد الطفل اللقيط في دار مسيحية مثل بيعة أو كنيسة أو قرية ذمية يعتبر مسيحيًا تبعًا لديانة الشخص الذي عثر عليه، قائلًا: «المصريون بمختلف أطيافهم كانوا متعاطفين مع هذه القضية كقضية إنسانية وليست دينية، بإستثناء بعض الآراء المتشددة التي جاء رأي الأزهر ليحسم الجدل حولها ويؤكد أن مصر تأخذ بأرجح الأقوال في مذهب أبو حنيفة».

فتوى الأزهر حسمت الأمور

وأكد محامي الطفل شنودة، أن فتوى الأزهر حسمت الكثير من الأمور وأراحت الجهات الإدارية المنوط بها إتخاذ القرار سواء كانت التضامن الاجتماعي أو وزارتي العدل والداخلية أو غيرهم، وهذه الفتوى منحتهم طمأنينة نفسية وشرعية في تنفيذ القرار.

واختتم جبرائيل: «الآن نحن منتظرين التضامن الاجتماعي يرسلوا لأم شنودة ويقولون لها: اتفضلي طفلك طبقًا لفتوى الأزهر وللشهادة الصادرة من بطريريكية الأقباط الأرثوذكس».

نص فتوى الأزهر

وأصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أمس الأربعاء، فتوى حدد فيها ديانة الطفل شنودة، مشيرًا إلى أن علماء الدين الإسلامي لهم آراء متعددة في هذا الأمر.

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في فتواه الخاصة بتحديد ديانة الطفل شنودة، أن الرأي الذي يميل إليه الأزهر هو ما ذهب إليه فريق من الحنفية، وهو أن الطفل اللقيط إذا وجد في كنيسة وكان الواجد غير مسلم فهو على دين من وجده.

بداية قصة الطفل شنودة

وبدأت قصة الطفل شنودة عام 2018، حينما عثرت السيدة أمال فكري، التي حرمت من الإنجاب، على طفل رضيع حديث الولادة داخل حمامات كنيسة السيدة العذراء مريم بمنطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة، وقررت هى وزوجها تبني الطفل وأطلقا عليه اسم شنودة فاروق فوزي.

تابع موقع تحيا مصر علي