عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024 الموافق 06 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الدكتور يسري جبر: شقيق السيد البدوي مدفون داخل قصر عابدين

الدكتور يسري جبر
الدكتور يسري جبر

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف: إن السيد أحمد البدوي - رضى الله عنه - كان من كبار الأولياء، مشيرًا إلى أنه ولد في المغرب ثم سكن مع أهله، وكان له 9 أخوة جميعهم من أولياء الصالحين، وأكبرهم هو «حسن الأكبر» الذي له شارع سمى على اسمه في حي عابدين بالقاهرة.

شارع حسن الأكبر

وأضاف جبر، أنه يمر يوميًا بشارع حسن الأكبر ويقرأ له الفاتحة، مؤكدًا «حسن الأكبر» مدفون هناك ولذلك سمى الشارع باسمه، وكان الناس يزورون مقامه، ومنذ سنوات بعيدة حين قررت الحكومة المصرية في عهد الملكية بناء قصر عابدين جعلوا مقام شقيق السيد البدوي «حسن الأكبر» داخل سور قصر عابدين؛ ومن وقتها أصبح المقام داخل القصر، ولم يستطع الناس من زيارته.

ضريح سيدي الحن الأكبر بقصر عابدين

من هو حسن الأكبر؟

وحسن الأكبر، هو الشريف الحسيني: الحسن الأبطح بن على البدري بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبى طالب - رضى الله عنهم أجمعين -، وهو الشقيق الأكبر لسيدي أحمد البدوى، صاحب المسجد والمقام المعروف بمدينة طنطا في محافظة الغربية.

وسيدي حسن الأكبر،هو والد الولي الصالح سلطان العلماء «الحسين أبو العلا» الملقب بـ «السلطان أبو العلا» صاحب المسجد والضريح المعروف في بولاق أبو العلا بوسط محافظة القاهرة.

شارع حسن الأكبر بحي عابدين

ولد حسن الأكبر، بزقاق حجر البلاط بالمغرب سنة 583 هجريا، ثم هاجر إلى مكة مع والديه وأخوته التسعة، وكان يزور مصر من وقت لآخر للإطمئنان على شقيقه السيد أحمد البدوي، عقب استقرار الأخير في طنطا، 

كانت أول زيارة قام بها حسن الأكبر لـ مصر، في سنة 636 هجريا، وذلك وفقًا لما هو مسجل في أمهات الكتب، وفي زيارته الثانية عام 666 هجريا ألتقى بالسلطان المملوكي الظاهر بيبرس، حاكم مصر في ذلك الوقت، والذي أصدر مرسومًا سلطانيًا بتولية الحسن الأكبر نقيب عموم الأشراف بمصر وسائر الأقطار الإسلامية.

ضريح سيدي حسن الأكبر قبل تطويره

وكان السلطان الظاهر بيبرس، شديد الاعتقاد في صلاح وولاية أبناء الشريف على البدري (والد السيد البدوي)، منذ أن زارهم في مكة المكرمة حتى روى أنه كان يقبل أيديهم، وكان الناس ينادون الحسن الأكبر بالسلطان فلم يغضب بيبرس من ذلك.

حياة حسن الأكبر بمصر

وعقب هذه الزيارة عاد الحسن الأكبر، إلى مكة، وعقب وفاة شقيقه السيد أحمد البدوي سنة 675 هجريا؛ انتقل الحسن الأكبر إلى مصر واستقر بها برفقة أولاده: أبو العلاء الملقب بـ «السلطان»، وهاشم الملقب بـ «محمد الكمالي»، وعمر الملقب بـ «محمد الحسيني»، وإبراهيم الملقب بـ «محمد الخالص»، وعلي أبي المكارم، وعبد الله المغربل، وحسن العسكري، ومريم، وفاطمة، وزينب، ورقية).

وفي عام 684 هجريا، توفى الحسن الأكبر بمصر، ودفن داخل ضريحه بالشارع المعروف باسمه، وعقب بناء قصر عابدين أصبح الضريح متواجدًا داخل القصر.

تابع موقع تحيا مصر علي