عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بعد موافقة البرلمان نهائيا.. ما هي فوائد و مزايا عودة التوقيت الصيفي؟

تحيا مصر

اتخذت الدولة المصرية، مجموعة من القواعد تهدف إلى الحد من استخدام الطاقة في المؤسسات الحكومية والتجارية، وذلك لتتمكن من تصدير المزيد من الغاز الطبيعي، وهو مصدر رئيسي للنقد الأجنبي.

تحيا مصر

مجلس النواب يوافق علي تقرير نظام التوقيت الصيفي

ويعد  العمل بنظام التوقيت الصيفي واحدا من هذه القواعد التي تأتي في ضوء ما يشهده العالم من ظروف ومتغيرات اقتصادية، وسعيا من الحكومة لترشيد استغلال الطاقة.

ودعما لذلك، أقر مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، خلال جلسته العامة الإثنين الماضي، مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن تقرير نظام التوقيت الصيفي من خلال تقديم الساعة بمقدار ستين دقيقة اعتبارا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل وحتى الخميس الأخير من شهر أكتوبر، بهدف ترشيد الطاقة في ظل ما يشهده العالم من ظروف و متغيرات اقتصادية.

تساؤلات عدة شهدها الشارع المصري حول السر وراء عودة التوقيت الصيفي بعد توقف دام 7 سنوات؟

سر العودة للتوقيت الصيفي يرجع إلى ما أوضحته الحكومة في تقديمها لمشروع القانون، حيث قدمت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تقريرا يفيد  بأنه تم احتساب مقدار الوفر الناتج عن تطبيق التوقيت الصيفي بمبلغ 147,21 مليون جنيه.

ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل أفادت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية للعمليات والشبكات أن العمل بالتوقيت الصيفي سيساهم فى توفير مبلغ 25 مليون دولار استناداً إلى الدراسة المقدمة من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وذلك خلال توفير وحدات الغاز المستخدمة فى إنتاج الكهرباء، وبوجه عام أن توفير 1% من استهلاك الكهرباء يؤدى إلى توفير مبلغ 150 مليون دولار فى العام.

المركز القومي لبحوث الإسكان التابع لوزرة الإسكان يؤكد العمل بنظام التوقيت الصيفي يحتم استغلال ساعة من النهار مبكرة

كما أكد المركز القومي لبحوث الإسكان التابع لوزرة الإسكان، أن العمل بنظام التوقيت الصيفي يحتم علينا استغلال ساعة من النهار مبكرة تكون درجات الحرارة فيها منخفضة، وبالتبعيةسوف ينعكس بالأثر الإيجابي من خلال عدم تشغيل المبردات والتكيفات بالسيارات والمباني الإدارية والسكنية، وهذا الأمر يصعب احتسابه بالكم ووحدات القياس المتعارف عليها، ولكن أثره الإيجابي يظهر عند التطبيق الخاص بالتوقيت الصيفي.

فيما أكد  المعهد القومى للبحوث ألفلكية والجيوفيزيقية بوزارة التعليم العالي، أنه فى حالة العمل بنظام التوقيت الصيفي سيتم توفير ساعة بالنهار، وتساهم فى تبكير ساعات العمل ساعة، وإذا تم استغلالها بالصورة المناسبة سوف تعود بالنفع العام على الدولة، فضلا عن الفائدة المادية جراء ترشيد استهلاك الكهرباء فى تشغيل التكيفات.

إقرار التوقيت الصيفي نهائيا جاء بترحيب برلماني واسع من اجل ترشيد الطاقة وتحقيق عوائد اقتصادية كبيرة، حيث طالب النائب محمد أبوالعينين وكيل مجلس النواب، بدراسة تعميم التوقيت الصيفي طوال السنة، موضحا أن هناك 3 تجارب في تطبيق التوقيت الصيفي في العالم، إذ هناك دولًا تعمل به، وأخرى لا تعمل به، وأخرى تعممه طوال السنة فيما عدا شهر رمضان.

تعمم التوقيت الصيفي طوال السنة

وأشار إلى أن لكل حالة من هذه الحالات مزايا، لافتًا إلى أن المغرب تعمم التوقيت الصيفي طوال السنة فيما عدا شهر رمضان، متابعًَا: «نتمنى نشوف دراسة لو تم تطبيق هذا النظام في مصر».

وتمنى وكيل مجلس النواب، دراسة تعميم التوقيت الصيفي طوال السنة، وعدم تغيير التوقيت كل 6 أشهر، من أجل الابتعاد عن مشاكل الساعة البيولوجية، وحوادث الطرق التي أشارت لها بعض الإحصائيات، مطالبًا بالمزيد من الدراسات لتأثير تطبيق هذا النظام.

النائب محمد أبو هميلة: جميع دول العالم حاليا تعمل على توفير الطاقة في ظل ارتفاع أسعار الطاقة

وأكد النائب محمد أبو هميلة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، أنه صدر العديد من القرارات و القوانين في السنوات السابقة حول التوقيت الصيفي، مؤكدا أن جميع دول العالم حاليا تعمل على توفير الطاقة في ظل ارتفاع أسعار الطاقة.

وأشار إلى أن اللجنة المشتركة عقدت اجتماعات مع المختصصين الذين أكدوا أن إقرار مشروع القانون سيساهم في ترشيد و توفير الطاقة.

فيما أكد النائب محمد مرعي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب، أن العمل بالتوقيت الصيفي بشكل نهائي سيوفر الطاقة عبر تقليل حجم استهلاك، المحروقات كالبنزين والسولار، وسيوفر أيضًا من استهلاك المحال.

"العمل بالتوقيت الصيفي يوفر 25 مليون دولار في العام"، هذا ما أكده النائب السيد شمس الدين، موضحا  أن الحكومة تقدمت بمشروع القانون بهدف ترشيد استهلاك الطاقة، في ضوء ما يشهده العالم من متغيرات اقتصادية.

بعد كل هذا الترحيب و التأييد للتشريع..  هل مصر هي الدولة الوحيدة التي تعود للعمل بالتوقيت الصيفي؟

مصر ليست الدولة الوحيدة التي ستعود لتطبيق التوقيت الصيفي، لأن 40% من دول العالم تعمل بهذا التوقيت وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربا، فحوالي 87 دولة تعمل بنظام التوقيت الصيفي.

متى بدأ التوقيت الصيفي في مصر؟

بدأ العمل بنظام التوقيت الصيفي في مصر منذ بداية العشرية الخامسة من القرن العشرين حيث اعتمدته البلاد عام 1940 وظل ما بين الإقرار و الإلغاء حتى عام 2015، إلى أن قررت الحكومة العودة للتوقيت الصيفي من جديد لمجابهة الظروف الاقتصادية الراهنة.

تابع موقع تحيا مصر علي