عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بالتعاون مع الدكتور صلاح فوزى...تحيا مصر ينشر كل ما يتعلق بالنظام الانتخابى مع انطلاقة الحوار الوطنى «عيوب كثيرة للقائمة النسبية»

الدكتور صلاح فوزى
الدكتور صلاح فوزى

فعاليات الجلسة النقاشية الأولى للحوار الوطنى تنطلق صباح الأحد، بشأن قانون مجلس النواب، وما تتضمنه من مناقشات خاصة بالنظام الانتخابى وفى ضوء الوعى بالأنظمة الانتخابية المُتبعة على مستوى العالم، يستعرض موقع تحيا مصر، برئاسة تحرير الكاتب الصحفى عمرو الديب، أنواعها بحسب كتاب الأستاذ الدكتور صلاح فوزى، النظم والإجراءات الانتخابية – دراسة مقارنة دار النهضة العربية سنة 1985، والذى يُعد المرجع العلمى الرئيسى فى النظم الانتخابية.

تحيا مصر

نشر موقع تحيا مصر  الأجزاء الخاصة بالنظم الانتخابية يأتى بالتوافق مع الأستاذ الدكتور صلاح فوزى، عضو لجنة إعداد دستور مصر 2014، وأستاذ القانون الدستورى بجامعة المنصورة، وذلك فى ضوء الوعى الذى يستهدفه موقع تحيا مصر بشأن ما يتم من مناقشات داخل الحوار الوطنى بشأن النظام الانتخابي حتى يكون الجميع أمام مرجع علمى يعتمد عليها خاصة فى ضوء النقاشات المستمرة بشأن هذا الملف خلال الفترة الأخيرة.

النظم والإجراءات الانتخابية – دراسة مقارنة دار النهضة العربية سنة 1985

الدكتور صلاح فوزى يتحدث فى كتابه  النظم والإجراءات الانتخابية – دراسة مقارنة دار النهضة العربية سنة 1985  بالفصل الثالث عن نظام الأغلبية – و نظام التمثيل النسبي بأنه بالنظر إلى عدد الأصوات التي يحصل عليها المرشح للفوز بأحد المقاعد المخصصة للمجالس النيابية تنقسم النظم الانتخابية لقسمين يطلق على أولهما: نظام الاغلبية والثاني التمثيل النسبي، حيث الانتخاب بالأغلبية يكون إذا كان الترجيح على أساس عدد الأصوات التي يحصل عليها المرشح  وهذا النظام جائز في نظـــــــام الانتخاب بالقائمة - كما أنه ممكن في نظام الانتخاب الفردى وغاية هذا الأمر أنه في نظام الانتخاب الفردى يؤدى نظام الأغلبية الى انتخاب المرشح صاحب أغلبية الأصوات في حين أن نظام الانتخاب بالقائمة يقود لانتخاب مرشحى القائمة الفائزة بأغلبية أصوات الناخبين.

 نظام الأغلبية المُطلقــة ونظام الأغلبية النسبية أو البسيطة

ونظام الأغلبية هذا قد يأخذ إحدى صورتيـــــــن حيث الصورة الأولى هو  نظام الأغلبية المُطلقــة وفى هذا النظام يفوز بالمقعد أو المقاعد المخصصة للدائرة المرشح أو المرشحون الذين فازوا بأكثر من نصف الأصوات الصحيحة مهما كانت هذه الزيادة، فإذا كان عدد الأصوات الصحيحة 8000 صوتا فإن الحائز على الأغلبية المطلقة هو ذلك المرشح الفائز بـ4001وما زاد على ذلك.

 إهدار وضياع حق الأقلية فى التمثيل فى المجلس النيابى

الصورة الثانية من هذا النظام هو نظام الأغلبية النسبية أو البسيطة، وفى هذا النظام يفوز بالمقعد أو المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية المرشح أو المرشحين الذين نالوا أكثر الأصوات دون النظر إلى مجموع الأصوات التى حصل عليها باق المرشحين، فإذا كان عدد المرشحين ثلاثة وحصل المرشح الأول على 3000 صوتا والمرشح الثانى على 2500صوتا وفاز الثالث بألف صوت فقط فإن الفائز بمقعد الدائرة هو المرشح الأول، وواضح تماما أن نظام الأغلبية سواء كانت أغلبية بسيطة أو مطلقة يؤدى إلى إهدار وضياع حق الأقلية فى التمثيل فى المجلس النيابى، وتلافيا لتلك النتيجة الشاذة والغير عادلة رؤي الأخذ بطرق متعددة لضمان تمثيل الأقليات.

التمثيل النسبى  ظهر فى نهاية القرن التاسع عشر 

وبحسب الدكتور صلاح فوزى فهذه الطرق تضم  التمثيل النسبى  وهو النظام الذى ظهر فى نهاية القرن التاسع عشر وكان أول من كتب عنه الفيلوس الاشتراكى  victor considerant سنة 1846، وهذا النظام كما أسلفنا القول يُفترض الأخذ بنظام الانتخاب بالقائمة، وجدير بالذكر أن القوائم تأخذ أشكالا عدة وذلك على نحو القوائم المغلقة ومؤدى هذا الأسلوب أن الناخب يلتزم بالتصويت على إحدى القوائم كما هى  أى دون إدخال أى تعديل لها، وبالتالى  فإن الناخب سوف يتقييد بترتيب الأسماء التى وضعها الحزب فى القائمة الأمر الذى يجعلنا نؤكد بأن حرية الناخب وفقا لهذا النظام تكون منكمشه إلى حد كبير.

 

أيضا شكل أخر بحسب الدكتور صلاح فوزى وهو التصويت بالأفضلية بأن مؤدي هذا الأسلوب أن الناخب يلتزم مقدما بالتصويت على إحدى القوائم المعدة سلفا بمعرفة أحد الأحزاب و لكنه يستطيع وفقا لإرادته أن يُعيد ترتيب الأسماء الواردة في القائمة وبالتالي فان الناخب وفقا لهذا النظام يسترد جانبا من حريته المفقودة في نظام القوائم المغلقة نظرا لآن الفائز في القائمة سيكون متوقف على الترتيب الذي أعده الناخب لا الحزب.

 المزج بين القوائم المختلفة وهذا الأسلوب أكثر حرية للناخب

الشكل الثالث هو طريقة المزج بين القوائم المختلفة وهذا الأسلوب أكثر حرية للناخب من الأسلوبين السابقين لأن الناخب لا يكون مرتبطا بقائمة معدة سلفا بواسطة حزب ما بل أن له الخيار المطلق في التصويت على تلك القائمة المعدة مقدما بواسطة الحزب، أو عمل قائمة وفقا لارادته تشتمل على أسماء مرشحين واردة اسماؤهم في قوائم مختلفة و هذا يعنى أنه من المتصور التصويت على قائمة بها مرشحين منتمين لاحزاب سياسية مختلفة، فإذا كان لدائرة انتخابية خمس مقاعد، فان الناخب في نظـام القوائم المغلقة يكون مقيدا باختيار قائمة واحدة من بين تلك القوائم الخمس التى قدمتها الأحزاب أما إذا كان المتبع هو نظام الدمج بين القوائم المختلفة فان الناخب سوف يكون بإمكانه  اختيار قائمة من القوائم الخمسة وواضح مدى الحرية التي يتشبع بها الناخب في ظل هذا النظام الأخير، ومع ذلك فإننا نرى أن هذه الحرية حرية مبتسرة لأن السؤال المحورى فى هذا الصدد ما زال مطروحا ألا و هو من يملك عمل واعداد تلك القوائم ؟ ثم أيضا أین دور المُستقلين أى الاشخاص الذين ليست لهم اية انتماءات حزبية ؟

وسوف نعرض فيما بعد لمشكلة توزيع المقاعد على القوائم، ولكننا الآن نتعرض لمشكلة تحديد المرشحين الفائزين في كل قائمة خاصة إذا فازت قائمة مكونة من سبعة أشخاص و لها الحق في خمس مقاعد فكيف يمكن اذا تحديد المرشحين الفائزين أى الخمسة من بين هؤلاء السبعة الواردة أسمائهم في القائمة ؟

و في حالة الاخذ بنظام المزج بين القوائم يتفاوت بطبيعة الحال عدد الاصوات التي يحصل عليها مرشحوا القائمة الواحدة. وبالتالي فيعتبر الفائزين هم أولئك الحاصلين على أغلبية الاصوات بالنسبة لباقى  مرشحي القائمة و لكن المشكلة تنعقد في حالة ما اذا كان المتبع هو نظام القائمة المغلقة نظرا لان جميع مرشحى القائمة يحصلون على نفس العدد من الأصوات.

توزيع المقاعد حسب ترتيب المرشحين الواردة في القائمة

ولحل هذه المشكلة هناك أحد اسلوبين  الاول : يتم توزيع المقاعد حسب ترتيب المرشحين الواردة في القائمة وواضح من ذلك ان الحزب هو الذي يستأثر بتحديد القائمة و اعدادها و هو الذى يستأثر بتحديد من الفائز من بين مرشح تلك القائمة الثاني : وهي التي تعهد بتبيان الأفضلية لهيئة الناخبين. وهذا هو اسلوب التصويت بالافضلية و الذى سبق ان المحنا اليه آنفا .

مزايا وعيوب التمثيل النسبي  بحسب الدكتور صلاح فوزى حيث المزايا   تشمل بأن للتمثيل النسبي ميزه کبری يرددها انصاره دائما الا وهي تحقيق العدالة. فمن العدل ان تمثل جميع الاحزاب السياسية في البرلمان تشكيلا يتناسب مع نسبتها العددية ما أمكن ذلك وأيضا نظام التمثيل النسبي يؤدى إلى أن يكون البرلمان مرآة صادقة لأفكار الامة و لميولها الحزبية ولاتجاهاتها العامة حيث يصح هذا النظام بتواجد كل اتجاهات الامة في قلب البرلمان ويضمن نظام التمثيل النسبى تكوين معارضة قوية داخل البرلمان و هذه هي احدى معطيات الديمقراطية. فالمعارضة و الاغلبية صنواتين فى الديمقراطية. ولكن المقصود هنا هي المعارضة القوية لا المستأنسة والضعيفة وبحسب د. صلاح فوزى أيضا قيل أيضا بأن هذا النظام يدفع بالناخب الى الاهتمام باستعمال صوته الانتخابي ما دام انه يعتقد مقدما مدى التأثير الغمـــــال الذي سيحدثه صوته طالما ان الاغلبية تستأثر بكل المقاعد.

عيوب التمثيل النسبى بمجلس النواب 

على مستوى العيوب يقول د. صلاح فوزى صعبة تطبيق نظام التمثيل النسبى عمليا نظرا لأن توزيع المقاعد يحتاج و يتطلب عمليات حسابية معقدة ويؤدى التمثيل النسبى الى كثرة الاحزاب وتعددها وقد يؤدى ذلك الى صعبة ايجاد أغلبية برلمانية مما يقود إلى إعاقة العمل التشريعي والحكومي معا..وواصل حديثه د. صلاح فوزى بأن الحقيقة تعرض مقولة أن لكل نظام عييه كما ان له مزاياه في الآن نفسه و لكن هذا يجعلنا نقبل من بين تلك الانظمة اقلها عيبا وهو فرضا موضوع البحث " نظام التمثيل النسبي " لأنه يحقق العدالة و يقود إلى تكوين معارضة قوية تعتبر لب النظام الديمقراطي بالاضافة لكون هذا النظام يتضمن في حد ذاتــــــه تشجيعا لهيئة الناخبين على استعمال حقها الانتخابي  كما أن الاستقرار الحكومي والتشريعي لا يرجعان لنظام التمثيل النسبي يقدر ما يرجعان لعدم قدرة الاحزاب على التعايش و التأنس في اطار التعاون...  وهذا بطبيعة الحال يتطلب مستوى ثقافى و سیاسی مرتفع كما ان سواء على المستوى الفردي ام على المستوى الحزبي .

 

كما يقول أيضا بأن التمثيل النسبي فحوى هذا النظام أن لكل فئة من فئات الشعب و لكل جماعة متفقة في الاتجاه والرأى عدد من المقاعد يتناسب مع نسبتها العددية بالنسبة المجموع هيئة الناخبين و يفترض نظام التمثيل النسبى هذا الاخذ بنظام الانتخاب بالقائمة ويقصد بهذا النظام اذا أن تتوزع المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية على القوائم تهما لنسبة عدد الاصوات التي حصلت كل قائمة عليها و مثال ذلك أن دائرة انتخابية مخصص لها ستة مقاعد، وكانت هناك أحزاب ثلاثة فتقدم كل منها بقائمة وحصلت القائمة الأولى على3000صوت ، وفازت القائمة الثانية بالفين صوتاً ، كما نالت القائمة الاخيرة الف صوت فقط.. في هذه الحالة وطبقا لنظام التمثيل النسبي سوف توزع المقاعد الست على النحو التالي  الحزب الأول ثلاث مقاعد  والثاني مقعدين ، والثالث مقعد واحد فقط  وواضح من ذلك أنه لو كان النظام المُطبق هو الأغلبية البسيطة لكانت النتيجة مغايرة تماما. ذلك انه سوف يستأثر الحزب الأول بكل المقاعد الستة.

التمثيل النسبي ليس سهل التطبيق دائما وأبدا بل يعتريه عديد  من الصعوبات

ومع ذلك فان نظام التمثيل النسبي ليس سهل التطبيق دائما وأبدا بل يعتريه عديدا من الصعوبات كما يتضح من المثال الآتي  حيث دائرة انتخابية مخصص لها ثلاث مقاعد و هناك أربع قوائم متقدمة ، كما أن مجموع أصوات هيئة الناخبين ٣٦٧٢٠ فكيف يمكن توزيع المقاعد في هذا الفرض المطروح وفقا لنظام التمثيل النسبي، حيث لتوزيع المقاعد الثلاث يتم قسمة عدد الأصوات الصحيحة على عدد المقاعد المخصصة للدائرة. وخارج القسمة يطلق عليه اسم خارج القسمة الانتخابى ، ففى المثال خارج القسمه الانتخابى يساوى ٣٦٧٢٠ على 3 يساوى 12240صوتا وهكذا صاعدا  وإذا لم تحصل أى قائمة على هذا العدد فإنها لا تحصل على أى مقعد فإذا حصلت القائمة الاولى على١٥٦٠٠ صوتا وحصلت القائمة الثانية على 13300وحصلت القائمة الثالثة على 4150و حصلت القائمة الأخيرة على٣٦٧٠ وبناء على ذلك يكون خارج القسمة الانتخابي قد تحقق فقط في القائمتين الاولى والثانية وذلك على النحو التالي : القائمة الاولى : ١٥٦۰۰ - ۱۲۲٤٠ ( مقد واحد ) ٣٣٦٠ صوتا ضائعا . القائمة الثانية : ۱۳۳۰۰ - ١٢٢٤٠ ( مقصد واحد ) ٢٠٦٠ صوتا قائما . القائمة الثالثة: لم تحصل على أى  من المقاعد مع وجود ٤١٥٠ صوتا ضائعا  والقائمة الرابعة لم تحصل على أى مقعد فى ظل وجود  ٣٦٧٠ صوتا ضائعا .

 

و تلاحظ بالتالى أن عدد المقاعد التي وزعت هي اثنين و انه في نفس الوقت قد بقى مقعدا واحدا معلقا لم يتم .شغله بالاضافة للاصوات الضائعة والتي لم تنل نصيا من التمثيل فكيف يمكن اذا توزيع المقصد البانى ؟ وما هو مصير تلك الأصوات التي لم تثل نصيها من التمثيل فهل تعتبر بحق أصواع ضائعة ؟ ولمواجهة تلك المشكلة ظهرت حلول عدة تجملها فيما يلى : أولا : اعادة توزيع الأصوات التي لم تمثل على المستوى القوس ، أي على مستوى اقليم الدولة بأسره. وهذه الطريقة تعنى انه يضاف لحساب كل حزب من الاحزاب المتقدمة للانتخابات عدد الاصوات التي لم تمثل . وذلك في جميع الدوائر الانتخابية وبالتالي يتم توزيع المقاعد المتبقية على الاحزاب وفقا لعدد الاصوات التي لم تمثل فى كل دائرة على حده والتي يتم تجميعها على مستوى الإقليم و يطلق على هذا الاسلوب "التمثيل النسبي المتكامل " La Représentation Proportionnelle Intégrale" 

ثانيا : اعادة توزيع الاصوات التي لم تمثل على المستوى المحلى :وفي هذا الاسلوب تبرز الطرق الآتي

 

-1 أكبر باق من الاصوات :

وهذا الاسلوب يعنى ان المقعد أو المقاعد المعلقة تعطى الى الحزب الذى له اكبر باق من الأصوات بعد التوزيع الاول ولعل هذا النظام يناصر الاحزاب الصغيرة والتي كثيرا ما تقل فرصتها فى الحصول على خارج القسمة الانتخابي والذى يتعين الوصول اليه للفوز باحد المقاعد . ففي مثالنا المطروح سوف تصل القائمة الرابعة على المقعد المتبقى 

2- أكبر متوسط :

هذا الاسلوب اكثر تعقيدا من سابقه ، و هو يعتبر بمثابة نوع من المحاباة للاحزاب الكبيرة . و هو يعني قسمة عدد الاصوات التي حصلت عليها كل قائمة على عدد المقاعد التى تم الفوز بها مضافا اليها مقعد اختبارى ( المقعد  الذي لم يتم شغله ) والقائمة التى تحصل على أكبر متوسط تفوز بالمقعد الباقي ففي المثال الذي طرحناه يكون الحل على النحو التالي القائمة الاولى : ۱٥٦۰۰ : ۱ ( مقعد حقیقی ) + ۱ ( مقصد اعتباری ) - والقائمة الثانية : ١٣٣٠٠ 1 ( مقعد حقیقی ) +  ( مقصد اعتبارى) = ٠٦٦٧٠ والقائمة الثالثة : ۱۵۰ ٤ : ( مقعد واحد اعتباري فقط حيث ان هذه القائمة لم تحصل على أى مقصد حقيقى ) والقائمة الرابعة : ٣٦٧٠ : ( مقعد واحد اعتباری فقط حيث ان هذه القائمة لم تحصل على أي مقصد حقيقي )وبناء على ذلك فان المقعد المتبقى يكون من نصيب القائمة الاولى نظرا لحصولها على أكبر متوسط .

 

3- طريقة Hondt ou Diviseur Eléctoral

 

تتلخص هذه الطريقة في أننا نقسم عدد الاصوات الصحيحة التي حصلت عليها كل قائمة في الدائرة الانتخابية على )1.2.3.4.5) (وهكذا حتى تصل الى عدد المقاعد المخصصة للدائرة ) وذلك بقصد الحصول على خارج القسمة الانتخابي فاذا كان هناك ثلاث قوائم تقدموا للانتخابات فى الدائرة وحصلت القائمة الأولى على ١١٥۰۰ صوتا ، وحصلت الثانية على ١١٢٠٠ صوتا وحصلت الثالثة على ۸۳۰۰ صوتا ، و كانت عدد المقاعد المخصصة لهذه الدائرة 7 مقاعد فان عملية القسمة تتم على النحو التالي :

 

القائمة الأولى : 11500÷1=11500

11500÷2= 5750

11510÷3= 3833

القائمة الثانية : 10200÷1= 10200

10200÷2=5100

10200÷3= 3400

القائمة الثالثة

8300÷1= 8300

8300÷2= 4150

8300÷3= 2766

ثم نقيم عقب ذلك بترتيب خارج القسمة ترتيبا تنازيلا على أن نقف بالترتيب عند العدد المخصص كمقاعد للدائرة أى رقم 6ويوكون ذلك على النحو التالى:

  1. 11500
  2. 10200
  3. 8300
  4. 5750
  5. 5100
  6. 4150

وبالتالى فيكون الرقم الأخير أى 4150 هو خارج القسمة الانتخابى  ثم نقوم بعد ذلك بقسمة عدد الأصوات الصحيحة التى حصلت عليها كل قائمة على الرقم 4150 فيكون خارج القسمة هو عبارة عن عدد المقاعد التى سوف تحظى بها كل قائمة  وذلك كما يلى :

القائمة الأولى:11500÷4150= 2مقعد 

القائمة الثانية :10200÷4150= 2مقعد 

القائمة الثالثة  8300÷4150= 2مقعد

 الطريقة الرابعة  فى التمثيل النسبى هى طريقة هير، وتسمه هذه الطريقة باسم مقترحها  وتعتمد على الانتخابات بالقائمة مع إعمال الأفضلية وهى تقوم على اعتبار إقليم الدولة كله دائرة انتخابية واحدة وإن لكل ناخب صوت واحد يعطيه بالطبع المرشح واحد ، لكنه يفضل هذه الطريقة يمكن السماح للناخب بأن ينقل صوته لمرشح آخر وذلك في حالة حصول المرشح الأول الذى سبق ان اعطی مرشح له على عدد الاصوات اللازمة لفوزه بالمعمد في المجلس النيابى . وهذا يعنى ان الناخب يعطى صوته بصفة أصلية للمرشح (1) وبصفة احتياطية للمرشح ( ب ) أو ( جـ )  و هذا الاسلوب يتعين فيه بداءة معرفة عدد الاصوات الصحيحة اللازمة للفوز بمقعد البرلمان و يكون ذلك عن طريق قسمة عدد الاصوات الصحيحة في اقليم الدولة كله على عدد أعضاء البرلمان ، فاذا كانت عدد الاصوات الصحيحة هو ۱۲۰۰۰ صوتا ، وكان عدد اعضاء البرلمان ۱۰۰ عضوه فان القسمة الانتخابى يكون ۱۲۰۰۰ ÷ ۱۰۰=120صوتا وعند أول فرز الاصوات فانه لا يحسب للمرشح سوى أصوات الافضلية الاولى فاذا توافر في حقه خارج القسمة الانتخابي اى اذا وصلت اصوات الأفضلية الأولى إلى ١٢٠ صوتًا فان هذا المرشح يعتبر ناجحًا ولا تحسب له أية أصوات فيما بعد حتى ولو كانت أصوات أفضليته أولى، ولكن الاصوات الاخرى التي نالها تعطى للمرشح الثاني صاحب الافضلية الثانية وهكذا. 

طريقة Lubbock هى اقترح الاستاذ Lubbook نظامًا سائلا تماما لنظام هير فقط يختلف عنه فى أن هير اعتبر إقليم الدولة كله دائرة انتخابية واحدة مغلقة في حين ان Lubbook اجاز تقسیم اقلیم الدولة الى دوائر انتخابية كبيرة.

الدكتور صلاح فوزى يتعرض فى كتابه إلى  النظم المختلطة البسيطة والمعقدة حيث أولا : النظم المختلطة البسيطة  حيث من هذه الأنظمة التمثيل النسبى الناقص والذي فيه يتم تخفيض عدد المقاعد المخصصة لكل دائرة الى ثلاثة أو أربعة ، ويتم شغل هذه المقاعد عن طريق التمثيل النسبي  وهناك نظام آخر فيه يتم تقسيم اقليم الدولة الى دوائر انتخابية متعددة يجرى فى البعض منها اختيار النواب بأسلوب التمثيل النصين ، كما يتم اختيار النواب فـــــــ البعض الآخر بأسلوب التمثيل بالاغلبية و هذين النظامين يمكن ادراجهما مع أنظمة أخرى مثل نظام الانتخاب بالأغلبية بالقائمة على دور واحد والذي يمكن تحويله الى تمثيل نسبى اذا لم تحصل قائمة من القوائم على الاغلبية المطلقة Le norutin de liete majoritaire à un tour trans- R.P. si la majorité absolue n'est atteinte formé en par aucune liste.ويؤدى هذا النظام الى ان تعقد الاحزاب فيما بينها نوع من الائتلاف بغية اعداد قائمة انتخابية ائتلافية حتى تكون قادرة على الحصول على الأغلبية المطلقة و استخدمت هذه الطريقة في فرنسا في انتخابات ۱۹۱۹ و انتخابات ١٩٢٤ وذلك في ظل القانون الانتخابي الصادر فى ١٢ يوليو سنة 1919

 

وبشأن النظم المختلطة المعقدة  يقول د. صلاح فوزى أن من تطبيقات هذه النظم ما هو سائد في النظام الاسرائيلي وما كان مطبقا في النظام الفرنسى من عام ١٩٥١ حتى ١٩٥٦ فضلا  عن النظام المطبق في جمهورية المانيا الاتحادية، حيث التمثيل النسبى بالقائمة والتمثيل بالقائمة  فيما نظام التمثيل النسبي بدون قائمة والذى نشأ هذا النظام في جمهورية ايرلندا من أكثر من نصف قرن وأيضا في استراليا بالنسبة ب لانتخاب مجلس الشيوخ الفيدرالي وذلك منذ عام ١٩٤٩ و يطلق على هذا النظام الايرلندى اسم to vote unique transferableأى التصويت الوحيد القابل للتحويل .

استحالة تطبيق نظام القائمة النسبية 

وبشأن رؤية د. صلاح فى القائمة النسبية قال فى تصريحات لـ تحيا مصر إن نظام الأغلبية النسبية، والمعروف بـ«القائمة النسبية»، قد يؤدي إلى مشكلات دستورية ومن الممكن الطعن عليه في حال إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة من خلاله، وذلك لأنه لا يحقق فلسفة دستور 2014، حيث أن نظام القائمة النسبية قد يحول دون تمثيل الفئات المنصوص عليها دستوريا، مثل المرأة والمصريين في الخارج والأقباط والشباب، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى عمليات حسابية معقدة، لتحديد المقاعد الفائزة من كل قائمة، ما يفتح الباب أمام الكثير من الطعون.

تابع موقع تحيا مصر علي