عاجل
الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«ملحمة وطنية متكاملة الأركان».. الشعب المصري يحتفل بالذكرى العاشرة لـ 30 يونيو المجيدة

تحيا مصر

أدوار بطولية لاتنسى للرئيس السيسي لصالح إنقاذ البلاد وهويتها 

أدوار حاسمة للقوات المسلحة والشرطة الباسلة في الثورة المجيدة

إجماع شعبي على الأهمية الفارقة لمجريات 30 يونيو في التاريخ
 

صفحة مضيئة في تاريخ مصر والمنطقة العربية، ثورة شعبية انتصر فيها الشعب للهوية الوطنية واختيار القائد المنقذ، ثورة 30 يونيو، والتي مر عليها عقد كامل من الزمان حتى الآن شهدت خلاله الدولة المصرية مجموعة من  أكبر الإنجازات التاريخية التي تحققت على يد الرئيس المنقذ عبد الفتاح السيسي. 

يرصد موقع تحيا مصر أهمية ثورة 30 يونيو في مصر عام 2013 باعتبارها، حدثا هاما في تاريخ البلاد ولها أهمية كبيرة على العديد من الأصعدة، حيث تمت هذه الثورة بعد احتجاجات شعبية ضخمة ضد أهل الشر وجماعات الظلام، لصالح اختيار قائد وطني استطاع العبور بالبلاد من محنتها إلى ضفاف التنمية والعمران والانطلاق نحو آفاق التمكن الاقتصادي والاجتماعي والتنموي الهائل على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

إجماع كامل على الأهمية الفارقة لثورة 30 يونيو

استشعر الجميع سواء كانوا من عموم الشعب المصري أو الخبراء والمراقبين أهمية ثورة 30 يونيو، الحدث المجيد والمحطة الفارقة، والفصل الأهم في تاريخ مصر الحديث، حيث مهدت لانطلاق الجمهورية الجديدة على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي استجاب حينها منذ 10 سنوات، لمطالب الشعب المصري بالحفاظ على بلادهم من جماعات الخراب والدم، لتنطلق ملحمة وطنية يتذكرها كل المصريين في مثل هذا اليوم.

يدين الجميع بالعرفان لثورة 30 يونيو بدورها في مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الأمني، فقد كان لثورة 30 يونيو تأثير كبير على مكافحة الإرهاب في مصر، فبعد الثورة، تم اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة التطرف والجماعات المتطرفة، وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد. حيث كان تحقيق الاستقرار الأمني كان أمرا حاسما لتعزيز الاستثمار وتنمية البلاد.

الانتصار لإرادة الشعب وترسيخ الديمقراطية

شكلت ثورة 30 يونيو تعبيرا صريحا عن إرادة الشعب المصري، حيث خرج الملايين من المصريين إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم للحكم السابق وللمطالبة بتغيير سلطات الحكم، كانت هذه الثورة تأكيدا قويا على أهمية مشاركة المواطنين في صنع قرارات بلادهم وفقا لمبادئ الديمقراطية.

لذا فقد أدت ثورة 30 يونيو أدت إلى تغيير جذري في الهيكل السياسي لمصر، حيث اطمأنت البلاد وأهلها لزوال مشروع "أخونه البلاد"، وقد أعقب ذلك تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسية جديدة، تأكيدا على أهمية هذه الثورة في استعادة استقلالية المؤسسات وضمان فصل السلطات وتحقيق التوازن بينها، والتعامل مع الدولة المصرية ككيان وطني وليس مجرد ولاية تابعة لجماعة لا تعترف بالحدود الوطنية.

حديث رئاسي خاص خلال الذكرى المضيئة لـ 30 يونيو 

ثورة 30 يونيو في مصر 2013 كانت ذات أهمية كبيرة في تحقيق إرادة الشعب وتعزيز المبادئ الديمقراطية، واستعادة استقلالية المؤسسات، ومكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الأمني، الامر الذي استدعى توجيه خطاب رئاسي للأمة المصرية اليوم الجمعة بالمناسبه العطرة لثورة 30 يونيو

قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته اليوم خريطة شاملة اتسمت بالمكاشفة والوضوح حول ما جرى قبل 10 سنوات من الآن في ذكرى 30 يونيو حيث أوضح لعموم الشعب المصري مقدار التحديات الوجودية التي أحاطت بالدولة المصرية كما أوضح الفارق الهائل بين المصير الذي كان ينتظر البلاد وبين حلها الرائع في الوقت الحالي

خرجت الكلمات والرسائل الرئاسية معبرة حينما قال أن الشعب المصري رفض في ثورة 30 يونيو الظلم والطائفية والاستبداد، وأعلن بصوت هادر سمعه العالم أن هوية الوطن مصرية أصيلة، مشيرا إلى أن الشعب المصري أعلن في ثورة 30 يونيو أن مصر للمصريين، مستقلة في قرارها، ولا تتبع إلا إرادة شعبها ومصالحه العليا، وأن 30 يونيو عنوان لتأكيد وحدة الوطن تحت هويته المصرية الجامعة، التي لا تفرق والشاملة للشعب كله دون تمييز أو انقسام.

أدوار حاسمة للقوات المسلحة والشرطة الباسلة

اتسم حديث الرئيس السيسي في ذكرى 30 يونيو بالجدية الشديدة التي جاءت من استشعار الخطر الذي كان يحيط بالبلاد حينها وكاد أن يدفع أبناء الدولة الواحدة إلى الاقتتال فيما بينهم كما حملت كلمات الرئيس أيضا أشاده بالغه بقدرات الجيل الحالي من الشعب المصري حيث قال إن الصمود الذي أظهره الشعب خلال السنوات العشر الماضية، سيظل محلًا لتساؤلات المفكرين والباحثين، مشيرًا إلى أن هناك علاقة خاصة بين الشعب المصري ومؤسساته الوطنية وقواته المسلحة.

وتابع أن الإرادة الصلبة للشعب المصري وعزيمته التي لا تلين، نقلت مصر خلال أعوام قليلة من دولة تواجه شبح الاقتتال إلى دولة متماسكة، وأن استقرار البلاد دفع ثمنه أبطال من صلب الشعب ومن قواته المسلحة والشرطة، الذين تصدوا لموجة إرهاب هي الأعنف والأشرس.

ولفت الرئيس السيسي إلى أن حجم التحديات التي واجهها الشعب المصري منذ 2011 غرس في نفوس أبنائه صلابة فريدة وقوة من نوع خاص، قائلًا: "أؤمن يقينًا أن هذا الجيل من شعب مصر هو الأقدر على تحمل مسؤولية بناء الوطن وتشييد الدولة الحديثة".

وقال: "أؤمن أن الجيل الحالي الذي نقل مصر من الفوضى والقلق إلى الاستقرار والأمن، قادر على إتمام تجربته التنموية الشاملة، التنمية التي تطال كل شبر من أنحاء الوطن في جميع المجالات من النقل والتكنولوجيا والصحة والتعليم وغيرها".

تابع موقع تحيا مصر علي