عاجل
الخميس 23 مايو 2024 الموافق 15 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

رؤية موحدة لإنهاء الصراع.. ماذا قال السودانيون عن قمة دول جوار السودان بالقاهرة؟

قمة دول جوار السودان
قمة دول جوار السودان

باحث سياسي سوداني: السودانيون يعلقون آمالا كبيرة على قمة دول الجوار بالقاهرة

رئيس تحرير موقع نبض السودان: الكلمة النهائية ستكون لمصر لإيقاف الحرب الدائرة
رئيس تحرير الحاكم نيوز: الحمل الأثقل من تداعيات هذه الأزمة تحملته مصر

لاقت دعوة مصر لعقد قمة دول جوار السودان، ترحيبًا واسعًا من الأشقاء في دولة السودان الشقيق، والذي علقوا آمالًا كبيرة على تلك القمة في أن تفعل مخرجاتها التي صيغت اليوم على أرض الواقع، لتكتب النهاية لتلك الأزمة والصراع الدائر بين العناصر السوداني، والذي اندلع في منتصف أبريل الماضي.

وأكد عدد من الباحثين والصحفيين السودانيين ثقتهم في مصر لحل هذا النزاع ووقف الاقتتال الجاري في السودان، والذي حعل الشعب السوداني يعيش لحظات فارقة وصعبة للغاية على المستوى الإنساني.

وقال مجدي عبد العزيز، الكاتب والباحث السياسي السوداني، إن هناك ترحيبًا رسميا وشعبيا من الجانب السوداني بدعوة مصر لـ قمة دول جوار السودان، ونحن كمراقبين نتحسس تلك الاتجاهات بشكل قوي جدا، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية السودانية ليست علاقة عادية وإنما علاقة مصير.

وأضاف "عبد العزيز"، في مداخلة هاتفية لـ قناة القاهرة الإخبارية، أن الموقف المصري يقف على أساس منطقي قوي، وهو ما حوته الدعوة لقمة دول الجوار السوداني، المنعقدة غدا بالقاهرة، مشيرًا إلى أن تلك القمة تختلف عن غيرها من المبادرات، وهو احترام مصر لإرادة الشعب السوادني، إضافة إلى محاولة صياغة مصر رؤية مشتركة لدول الجوار لوقف إطلاق النار بشكل شامل.

وأوضح الكاتب والباحث السياسي السوداني، أن من أهم النقاط في رؤية قمة دول جوار السودان، هو عدم السماح بالتدخل الخارجي في الشأن السوداني، لأن هذه التدخل ربما يحمل معه كثير من الغرض وخدمة أجندات أخرى غير مصلحة السودان، التي تبلورت في الدعوة المصرية لقمة دول الجوار.

وأشار إلى أنه من المحددات أن هناك وجوب للحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، والتأكيد على أن تلك الأزمة تخص مواطني السودان، لكن التنسيق مع دول الجوار المباشر والمتأثر بهذه الحرب، هو ما سيحدث وقف للصراع السوداني.

وأوضح أن تأثير الحرب في السودان على دول الجوار دافع للتفاعل والتجاوب مع تلك المبادرة الحميدة من الجانب المصري، وبالنسبة للسودان هناك تصريح رسمي من الجانب السوداني بالنظرة بإيجابية لتلك القمة التي دعت إليها مصر، حتى وإن كان بعض المستشارين لقائد الميلشيا قد تحدث بإيجابية عن الدور المصري في السودان، وهذا أمر جيد.

وأكد مجدي عبد العزيز، الكاتب والباحث السياسي السوداني أن قمة القاهرة ستحدث الاختراق المطلوب، وهناك أمل كبير في هذه القمة.

كما أكد عماد السنوسي، رئيس تحرير موقع نبض السودان، أن توقيت استضافة مصر قمة دول جوار السودان مناسب جدا، إذ يعيش السودان حالة من الفوضى بسبب الحرب، وجاء دور القاهرة لتحكيم صوت العقل، ووقف صوت البندقية، وحقن دماء السودانيين.

وأشار السنوسي، خلال اتصال هاتفي عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، إلى أن قمة دول جوار السودان جاءت بعد فشل كل المفاوضات الدولية، لافتا إلى أن السودانيين يعولون كثيرا على مخرجات القمة، بحيث تكون مخرجاتها ملزمة.

وأوضح أن الكلمة النهائية ستكون لمصر لإيقاف الحرب الدائرة في السودان، إذ إن مصر وقفت على مسافة واحدة من كافة الأطراف المتحاربة في السودان، ولم تسعَ سوى لمصالح الشعب السوداني.

ولفت إلى أن أكثر من 40% من إجمالي عدد النازحين من السودان توجهوا إلى مصر، وهو ما يؤكد أن الحمل الأثقل من تداعيات هذه الأزمة تحملته مصر.

فيما قال السماني عوض الله رئيس تحرير صحيفة الحاكم نيوز، إن مصر من الدول التي يعول عليها الشعب السوداني لإنقاذ البلاد، موضحا أن الصراع الذي بدأ منذ 3 أشهر لا زال هناك دماء تسيل ومواطنون ينزحون وهناك من يفقد منزله، وهناك من يفقد أمواله وصحته وكثير من الأشياء التي يفقدها المواطن السودانى خلال الشهور الثلاثة الماضية في ظل عدم تحرك من المجتمع الدولي.

وأضاف رئيس تحرير الحاكم نيوز، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية :"كانت هناك محاولات ضعيفة أقيمت خلال الفترة الماضية والتي آخرها اجتماعات مجموعة إيجاد التي عقدت في إثيوبيا ولكن هذه القمة التي عقدت في إثيوبيا لم تكن بالوضوح الكافى والشفافية التي يمكن خلالها أن تقود لحل الأزمة السودانية.

وأوضح السمانى عوض الله، أن الجيش السودانى قدم مقترحات واضحة لقمة إيجاد في إثيوبيا لكن هذه القمة لم تستجب للطلب السودانى لذلك انسحب وفد الجيش السودانى من هذه الاجتماعات ممض اعف تلك الاجتماعات.

وكان قد اعتمد المشاركون بـ قمة دول جوار السودان بالقاهرة، البيان الختامي لأعمال القمة، والتي عقد بمشاركة عدد من الدول الإفريقية وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه تم توافق المشاركون على الإعراب عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد في الوضع الأمني والإنساني في السودان.

وأشار إلى أنه أكدنا على أهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها وعدم انتشار الجريمة المنظمة والإرهاب.

وأكد البيان الختامي أنه المشاركون اجتمعوا على الاتفاق على إطلاق حوار جامع مع الأطراف السودانية لإطلاق عملية سياسية شاملة.

وأكد المشاركون على احترام الكامل لسيادة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخخل في شؤؤنة واعتبار النزاع الحالي شأنا داهليا.

وأعلنت قمة دول جوار السودان عن إنشاء آلية وزارية تعقد اجتماعها الأول في تشاد لوضع خطة عمل تنفيذية لوقف القتال والتولص لحل شامل للأزمة في السودان

كما اتفق المشاركون بالقمة على ضرورة اتعامل مع الأزمة الإنسانية والأخذ في الاعتبار أن ستمرار الأزمة سيؤدي لمزيد من الناحزين لدول الجوار بما يفوق إمكانياتها.

وقال الرئيس السيسي، إن اجتماع اليوم وجه رسالة واضحة أن لدول الجوار دورًا محوريا لتقديم يد العون وحل الأزمة السودانية.

تابع موقع تحيا مصر علي