عاجل
الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

صيام عاشوراء.. "فتوى الأزهر" يوضح ثواب الصوم في هذا الحر

فضل الصيام في شهر
فضل الصيام في شهر محرم

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إنه يستحب صيام يوم غدٍ العاشر من شهر الله المحرم، مؤكدًا أن الصبر على صوم اليوم شديد الحر له ثوابٌ عظيم، وأجرٌ كبير؛ فأجر المسلم يزداد بقدر ما يتحمله من تعبٍ في سبيل أداء الطاعات على وجهها الأكمل.

صيام عاشوراء

ويوافق اليوم الخميس 27 يوليو 2023 م، التاسع من شهر الله المحرم، وصيام هذا اليوم مع صيام يوم عاشوراء سنة مستحبة، وعاشوراء يومٌ طيب مبارك، ومن اجتهد في صيام تاسعواء وعاشوراء في هذا الحر الشديد له له ثوابٌ عظيم، وأجرٌ كبير.

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس، رضى الله عنهما، روى أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ اسْتَعْمَلَ أَبَا مُوسَى عَلَى سَرِيَّةِ الْبَحْرِ، فَبَيْنَا هِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي الْبَحْرِ فِي اللَّيْلِ إِذْ نَادَاهُمْ مُنَادٍ مِنْ فَوْقِهِمْ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ، أَنَّهُ مَنْ يَعْطَشْ لِلَّهِ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ، فَإِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ يَوْمَ الْعَطَشِ الْأَكْبَرِ. (أخرجه الحاكم في مُستدرَكه).

حكم إفراد الجمعة بالصَّوم إذا وافق يوم عاشوراء

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يجوز إفراد يوم الجمعة بالصَّوم إذا وافق يوم عاشوراء بغير كراهة، وكذلك كافة الأيام التي يُستحب صيامها، إذا وافقت صومًا مُعتادًا للمسلم، يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «لَا تَخُصُّوا يَومَ الجُمُعَةِ بصِيَامٍ مِن بَيْنِ الأيَّامِ، إِلَّا أَنْ يَكونَ في صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ». (أخرجه مسلم).

ويقول الإمام شمس الدين الرملي: (وَيُكْرَهُ إفْرَادُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ بِالصَّوْمِ... وَإِفْرَادُ السَّبْتِ أَوْ الْأَحَدِ بِالصَّوْمِ كَذَلِكَ... وَمَحَلُّ مَا تَقَرَّرَ إذَا لَمْ يُوَافِقْ إفْرَادُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْ الْأَيَّامِ الثَّلَاثَةِ عَادَةً لَهُ وَإِلَّا كَأَنْ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا أَوْ يَصُومُ عَاشُورَاءَ أَوْ عَرَفَةَ فَوَافَقَ يَوْمَ صَوْمِهِ فَلَا كَرَاهَةَ كَمَا فِي صَوْمِ يَوْمِ الشَّكِّ ذَكَرَهُ فِي الْمَجْمُوعِ). [نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج (3/ 209)].

فضل صيام يوم عاشوراء

وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن سيدنا رسولُ الله ﷺ سنَّ لنا صيام يوم عاشوراء؛ لما فيه من تكفيرٍ للسيئات، وزيادةٍ في الحسناتِ؛ فعن أَبِي قتادةَ رضي الله عنه عن سيدنا رسول الله ﷺ قَالَ: «صَوْمُ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ». [أخرجه النسائي]

وصيام يوم عاشوراء على ثلاث مراتب:

1 - إفراد يوم عاشوراء بالصوم.

2 - صيامه وصيام يوم قبله أو يوم بعده.

3  - صيامه وصيام يوم قبله ويوم بعده.

واختتم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يُستحَبُّ الإكثارُ من الصيام في شهر الله المحرم؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ».[أخرجه مسلم]

تابع موقع تحيا مصر علي