عاجل
السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

خبير في الشئون الأسيوية: التقارب الروسي الكوري الشمالي يوحي بتحالف عسكري جديد

تحيا مصر

قال سامر خير أحمد، الخبير في الشئون الأسيوية، عن مشاركة وزير الدفاع الروسي، وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، في الإحتفالات بالذكرى السبعين للهدنة التي أنهت الحرب الكورية في 27 يوليو 1953، أن العلاقات الكورية الشمالية الروسية تمثل تقاربا عسكريا، ولا تنسحب بالضرورة علي العلاقات الروسية الصينية، فالصين في المرحلة الحالية تريد أن تنأي بنفسها عن سياسة الحرب الباردة ولا تريد أن تستعيد لغة المعسكرات والتحالفات الدولية، وذلك لأن لديها مصالح متشعبة في العالم خصوصا مع “أوروبا” التي هي بشكل أو بأخر جزء من التحالفات الأمريكية في العالم، فلذلك لاتريد أن تعطي صورة عن الصراع الدائر حاليا بإعتباره صراعا بين معسكرين.

وأضاف “أحمد” أنه علي الجانب الأخر تريد الولايات المتحدة وحلفائها وخصوصا اليابان مع إعلانها عن "الكتاب الأبيض" فهي تريد أن تعطي صورة عن الصراع الدولي صراعا بين معسكرين أحدهما يمثل القيم الغربية الرأسمالية والحرية والديمقراطية، والمعسكر الأخر يمثل القيم المضادة.

تحالف عسكري جديد يتشكل

ولفت إلي أن التقارب الروسي الكوري الشمالي يريد أن يوحي للعالم كما لو أن هناك تحالفا عسكريا اخذا بالتشكل، وأن هناك تعاون عسكري عميق حقيقي بين روسيا وكوريا الشمالية ، بدليل أن الرئيس الكوري الشمالي إصطحب وزير الدفاع الروسي لزيارة المنتجات الحربية العسكرية، وتحدث عنها بفخر، لكن مادامت الصين تنأي بنفسها عن هذا التقارب العسكري الروسي الكوري الشمالي فإنه لن يكون ذا تأثير في الصراع الدائر حاليا.

ماهو الكتاب الأبيض الذي أصدرته اليابان

في ورقة دفاعية سنوية، وهي الأولى في إطار إستراتيجية "طوكيو" الأمنية الجديدة التي تدعو إلى تعزيز عسكري كبير، صعدت اليابان من إنزعاجها بشأن أنشطة الصين في المنطقة وعلاقاتها العسكرية المتنامية مع روسيا ومطالباتها بتايوان، في خطوة إعتبرتها الخارجية الصينية تدخلًا في شؤون البلاد الداخليّة، مشيرة إلى أنّ “الكتاب الأبيض الجديد” للدفاع الياباني، يخلق توترًا في المنطقة.

ووفقا لإصدار 2023 من “الكتاب الأبيض للدفاع الياباني”، الذي وافق عليه مجلس وزراء رئيس الوزراء "فوميو كيشيدا"، وصدر اليوم الجمعة، فإنّ البيئة الأمنية الحالية هي الأسوأ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

ويعتبر الكتاب الأبيض الوثيقة الأولى بموجب إستراتيجية الأمن القومي التي إعتمدتها الحكومة اليابانية في ديسمبرمن العام الماضي.

وتشير إلى الحاجة إلى تعزيز القدرة على توجيه ضربة بصواريخ بعيدة المدى مثل “توماهوك”، وهي خطة مثيرة للجدل يُنظر إليها على أنها خروج عن مبدأ الدفاع عن النفس في اليابان فقط بعد الحرب، بحسب صحيفة "الأسوشيتد بريس".

تابع موقع تحيا مصر علي