عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

داعية أزهري: "سطلانة" هي شعار المرحلة.. ولا صوت يعلو فوق صوتها

الشيخ ياسر سلمي -
الشيخ ياسر سلمي - الداعية الأزهري

قال الشيخ ياسر سلمي، أحد علماء الأزهر الشريف، والباحث في التراث الديني: إنه لا صوت يعلو فوق صوت "سطلانة" فهي شعار المرحلة، وهي تعبير صادق ودقيق عما نعيشه من سطل وخطل وهطل فكري وثقافي وفني وأخلاقي وديني.

شيخ أزهري: "سطلانة" هي شعار المرحلة

المال سبب من أسباب السعادة

وعلق الباحث في التراث الديني، على جملة "السعادة ليست بالمال"، والتي يرددها البعض في أوقات كثيرة؛ قائلًا: "نسمع ونقرأ كثيرا عبارة (السعادة ليست بالمال)، وهي عبارة خاطئة؛ فلا شك أن المال سبب من أسباب السعادة، وقلة المال سبب من أسباب التعاسة".

موضحًا أن فلسفة السعادة في الشريعة الإسلامية تقوم على أربعة محاور، كما أشار إلى ذلك الإمام أبو حامد الغزالي، والمحور الأول: خيرات خارجية، وهي: المال، والأسرة، والعشيرة، والعزة.

أما المحور الثاني من محاور فلسفة السعادة في الشريعة الإسلامية؛ فهو خيرات البدن، وهي: الصحة، والقوة، والجمال، وطول العمر. ويتمثل المحور الثالث في (خيرات النفس)، وهي: الحكمة، والعفة، والشجاعة، والعدالة.

والمحور الرابع والأخير من محاور فلسفة السعادة في الشريعة الإسلامية؛ فهو خيرات توفيقية، وهي: هداية الله، وعناية الله، وتوفيق الله، وتأييد الله.

العبادة ثوابها أخروي وليس دنيوي

وتابع الشيخ ياسر سلمى: "بضايق جدًا لما بسمع شيخ بيقول للناس: حافظ على الصلاة وهتشوف العجب.. اقرأ السورة أو الدعاء الفلاني والدنيا هتتشقلب معاك رأسا على عقب! أو حافظ على صيغة الصلاة على النبي دي وهيتحول في إيدك التراب لدهب!".

قائلًا: "أكيد المشايخ قصدها خير، ونيتها كويسة، وعوزه تشجع الناس على الصلاة وقراءة القرآن، والأذكار، ولكن للأسف ده أمر غاية في الخطورة! لأن لو متحققش اللي عم الشيخ قاله؛ الناس بيحصلها شك في الدين، وضعف في اليقين، وإحساس بأن لا قيمة للصلاة والقرآن والدعاء! وبعدين الناس تسيب الصلاة وتهجر القرآن وتهمل الدعاء ".

مؤكدًا: "الحقيقة لازم نفهم إن العبادة ثوابها أخروي مش دنيوي. بلا شك أن العبادة لها بركة في الدنيا وسبب من أسباب الرزق والصحة والتوفيق ولكن هناك في نفس الوقت أقدار واختبارات وابتلاءات ستجري على العباد، وفائدة الصلاة والقران والدعاء في الدنيا هي تقوية المناعة الإيمانية لتلقي الأقدار بالرضا وعدم الاعتراض والتسليم وترك الامتعاض".

تابع موقع تحيا مصر علي