عاجل
الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«تخبط وخلافات وبوصلة إخوانية».. دعم أحمد طنطاوي يشق صفوف الحركة المدنية

تحيا مصر

تزامن مريب بين إعلان دعم الإخوان لطنطاوي وتأييد بعض قيادات الحركة المدنية له

مصادرة فجة على طلب فريد زهران بالترشح.. واجتماع عاصف مرتقب الأحد المقبل


في الوقت الذي خرجت فيه مجموعة من القوى السياسية المسؤولة التي تتمتع بحس وطني عالي لتعلن عن دعمها الصريح للرئيس عبدالفتاح السيسي، تتخبط قوى أخرى في خلافات واسعة وتباينات فجة حول دعم مرشح تلتف حوله جماعة الإخوان الإرهابية، أحمد طنطاوي الذي لا تتوقف المفاجآت التي تحيط باسمه، حيث دعم من الحركة المدنية تزامن مع دعم مريب من جماعة الإخوان.

يرصد موقع تحيا مصر التزامن اللافت ما بين إقدام عدد من قيادات الحركة المدنية على دعم احمد طنطاوي، وبين إعلان جماعة الإخوان المسلمين دعم طنطاوي والمراهنة عليه والترويج له، وذلك عقب قيام طنطاوي بمغازلة الجماعة وإعلان تأييده للتصالح معها في سقطة سياسية لم يغفرها الشعب المصري.

مصادر موثوقة تكشف التطورات لـ "تحيا مصر"

كشفت مصادر موثوقة لموقع تحيا مصر أن هناك اجتماعا تعقده الحركة المدنية يوم الأحد المقبل، وأنه ابتداءا من الآن وقد اشتعلت الخلافات والاختلافات في الرأي ووجهات النظر، ما بين مجموعة ترى ضرورة الدفع بفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي مرشحا للانتخابات، وما بين تأييد أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين لأحمد طنطاوي، متزعما كتلة داخل الحركة المدنية توافقت بوصلتها مع بوصلة جماعة الإخوان المسلمين بشأن دعم طنطاوي.

دلالات واضحة ورسائل كاشفة، تأتي بالتزامن مع إعلان جماعة الاخوان تأييدها لطنطاوي، ووجود اتجاه من مؤيدي الأخير للضغط على الحركة المدنية في اجتماعها الأحد المقبل لتأييد ترشيحه، الأمر الذي يأتي بعد رفض تيار واسع لطنطاوي داخل الحركة من المعارضين له، في ظل وجود توجه لدعمه من أحزاب بعينها داخل الحركة، والتخلي عن دعم فريد زهران كمرشح رئاسي.

الخطير في الأمر، أن المجموعة الداعمة لأحمد طنطاوي داخل الحركة المدنية، ممن صادروا حق فريد زهران ولم يتبعوا معه أدنى قواعد الديمقراطية والتصويت عليه، لا تجد مشكله في تأييد الجماعة الارهابية لأحمد طنطاوي، إلا أن ذلك يأتي وسط تنامي تيار رافض لطنطاوي داخل الحركة من شخصيات بعينها مثل كمال أبو عيطة.

طنطاوي يثير الخلافات ويفجر الشقاق أينما ذهب

على مدار الساعات الماضية، وفي الوقت الذي ألفت فيه الأغلبية الكاسحة من القوى الوطنية المسؤولة خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إدراك واعي وحس وطني عالي لضرورة تأييده، كان على الجانب الآخر مجموعة من القوى السياسية والتيارات الناشئة، تعاني التخبط في غياهب الاصطفاف مع جماعة الإخوان حول مرشح واحد، وهو أحمد طنطاوي.

يثير أحمد طنطاوي الشقاق والخلاف أينما ذهب وحل، فتارة يتعرض لانسحابات من حملته الانتخابية، وتارة يتسبب في تأييد علني من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وتارة أخرى يصادر على البعض في حقهم بالمنافسة أمثال فريد زهران، الأمر الذي يثير استياءا في الأوساط السياسية والشعبية من خطواته التي تفتقد للحد الأدنى من تغليب الصالح العام على الخاص.

قيادات الجماعة الإرهابية يدعمون طنطاوي

سقطة سياسية تلو الأخرى يقع فيها أحمد طنطاوي، فتارة يعلن دعمه للتصالح مع جرائم الإخوان، وتارة يخرج قيادات الجماعة الإرهابية ليعلنون دعمه صراحة، الأمر الذي أثار حالة رفض واسعة لتلك التوجهات التي لاتحافظ على استقرار الدولة المصرية، فقد قال طارق درويش، رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، إنه لا يستغرب دعم جماعة الإخوان لأحمد طنطاوي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بعد إعلان حملته عن ترحيبها بالجماعة لعودتها للمشهد السياسي مرة أخرى في وقت سابق.

جاء ذلك في تصريحات خاصة لموقع تحيا مصر، مؤكدًا أن علاقة أحمد طنطاوي بجماعة الإخوان، يرفضها الشعب المصري، وتمثل سقوطًا شعبيًا لهذا المرشح المحتمل، الذي يكتب نهايته سياسيًا من خلال تلك العلاقة مع جماعة الإخوان، والتي تمثل جريمة في حق هذا الوطن.

كما علق الدكتور هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، على إعلان جماعة الإخوان دعمها للمرشح أحمد طنطاوي في الانتخابات الرئاسية القادمة، قائلا: "اتضح بشكل واضح ارتباط أحمد طنطاوي بأنه مرشح الجماعة"، وأضاف عبد العزيز، في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر: نحن كحزب نرى أن ما يسمى بجماعة الإخوان انتهت وتم حلها ولم تعد صالحة، فنحن دفع ثمن باهظ بسبب القضاء على الجماعة، وقامت ثورة كاملة من الشعب لإنهاء حكم هذه الجماعة الإرهابية.

جاء ذلك وفقًا لتصريحات لحلمي الجزار، رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان، خلال لقاء له على قناة الشرق الداعمة للإخوان، وأعرب حلمي الجزار، عن إعجابه بأحمد طنطاوي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية.

ووصف الجزار أحمد طنطاوي قائلا: " كلامه مُتقن ومُرتب ويُخاطب الوجدان المصري، وأنه يرى فيه حالة انضباط".

تابع موقع تحيا مصر علي