مصداقا لما نشره "تحيا مصر".. أيمن نور يكشف عن أفكاره ومقترحاته المرفوضة بشأن الانتخابات
مجلس رئاسي مكون من 6 شخصيات بالمخالفة لأبسط أعراف الانتخابات
إهدار حق قامات كبرى لصالح تلميع أحمد طنطاوي المفتقد للخبرات
مقترحات عبثية لا تليق بالمشهد السياسي والحزبي بالجمهورية الجديدة
تأكدت المعلومات التي نشرها موقع تحيا مصر عن وجود مقترحات مشبوهة من الهارب أيمن نور، بشأن تشكيل مجلس رئاسي مدني، يفرض فيه أحمد طنطاوي على مجموعة من الأسماء التي لها باع سياسي وخبرات تفوق طنطاوي، حيث كشفت المصادر عن ذلك لـ "تحيا مصر" منذ يومين، ليتأكد ذلك بشكل علني في مقال مطول لأيمن نور اليوم.

يرصد موقع تحيا مصر تواصل حالة السخط الحزبي والسياسي من التنسيق بين أحمد طنطاوي وأيمن نور، الأمر الذي وصل لحالة من الفجاجة التي استدعت إعلان أيمن نور عما دار بينه وبين طنطاوي في شكل مقال، وهو ما ضاعف حالة الاستياء بين القوى السياسية التي أصرت على "عدم معقولية" الطرح الذي تقدم به أيمن نور.
مقترحات عبثية لا تليق بالمشهد السياسي والحزبي
خرج أيمن نور ليعلن عن أفكاره التي أثارت استغراب شديد لدى قطاعات الشعب المصري من جهة، ولدى الخبراء والمراقبون من جهة أخرى، بعدما اقترح ما يسمى بـ"طاولة رئاسية سداسية"، فيما يشبه التوهمات السياسية واختراع مسارات ديمقراطية جديدة، تخرج عن صحيح الدستور والقانون، وتخالف كافة الأعراف المتعارف عليه في السباق الانتخابي لدولة بحجم مصر.

أهان أيمن نور عمدا باقي القوى والأحزاب السياسية، حينما اقترح أن يكون "أحمد طنطاوي" على رأس الفريق الرئاسي، ليضم تحت جناحه، قامات كبرى بحجم فريد زهران وجميلة إسماعيل، كما أنه قام بـ"حشر" أسماء أخرى كأكمل قرطام ومحمد أنور السادات، ليبدو كما لو أنه يتعامل مع انتخابات للمحليات وليس استحقاق رئاسي دستوري يليق بدولة بحجم مصر.
رفض واسع لأفكار أيمن نور التي لا تعرف المنطق
اتهم المصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي تفاعلهم مع المنشورات التي نقلت مقال حديث لأيمن نور صدر منذ قليل، بأنه "خارج سياق" معيشة المصريون وتفكيرهم، وأنه في الوقت الذي يمضى فيه المواطنون للبناء والعمل والاستفادة من توسعة مظلة الحماية الاجتماعية والأجواء الديمقراطية التي كفلها الرئيس السيسي، يظهر نور ليقترح 6 رؤساء دفعة واحدة لحكم البلاد.

اتهم المصريون صراحة أيمن نور وأحمد طنطاوي، بتضافر الأفكار وتوافق الأهواء والمصالح مع جماعة الإخوان المسلمين، حيث سبق وكشف موقع تحيا مصر عن ذلك منذ أيام، لتتضح الخطة كاملة اليوم، اعتمادا على استمالة جماعة الإخوان من جهة، ومحاولة إرضاء أكبر قدر من المترشحين من جهة أخرى، كتحركات ومساعي لا تعرف من قريب أو بعيد إعلاء صالح الوطن وتجنيب المصالح الشخصية والحسابات الفردية.
مساعي مدعومة من جماعة الإخوان الإرهابية
في الوقت الذي تتخذ فيه أغلبية القوى السياسية القرارات الصائبة بدعم وتأييد قائد مصر وزعيمها عبدالفتاح السيسي، تتواصل على الجهة الأخرى موجة الغضب الشديد للمقترح الذي خرج برعاية أيمن نور وأحمد طنطاوي، حيث اعتبره قادة الأحزاب والقوى السياسية، نوع من التعالي والعجرفة من طنطاوي، الذي لا يتخطى عمره السياسي و رصيد خبراته، سنوات معدودة، في مقابل خبرات فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي وجميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور.

حالة الاستنكار من العشوائية والتخبط وخلط الجبهات التي يسعى لها طنطاوي، وأثارت غصب قيادات الحركة المدنية، امتدت إلى تذكيرهم لطنطاوي بمدى مواصلته السير في طريق استمالة القوى الإخوانية والتنسيق مع المحسوبين عليهم والاستعانة بهم عكس إرادة ورغبة المصريين، لتحقيق مجد شخصي وصالح طنطاوي فقط لا غير.
التشتت والتخبط كعنوان رئيسي لتحركات نور وطنطاوي
لايملك أحمد طنطاوي أجندة وطنية واضحة، تمنعه من التنسيق مع أيمن نور وتلقف أفكاره، أو تحول بينه وبين جماعة الإخوان، أو لاتجعله متسببا في نشوب الخلافات بين القوى السياسية، حيث يحضر أحمد طنطاوي، اجتماع الحركة المدنية الجاري الآن، في محاولة مستميته منه لاستمتالة أعضاء الحركة المدنية لتأييده في تنافس السباق الانتخابي المرتقب للرئاسة.

المستغرب في الأمر أن طنطاوي ليس عضوا بالحركة المدنية بالأساس، وأنه أصر على حضور الاجتماع لمحاولة التأثير على أعضاءه، وتحسين صورته بعدما لاقى دعما صريحا وعلنيا من جماعة الإخوان الإرهابية وقياداتها، لتثير تلك المحاولات الخاصة فرض تأييد طنطاوي، حالة من الشقاق والخلافات الشديدة بين أعضاء التيار المدني ممن لايرون في طنطاوي الاستحقاق والخبرات والسمات المطلوبة التي تؤهله ليكون منافسا في الانتخابات المقبلة.
تطبيق نبض