عاجل
الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

وزير الخارجية: ضرورة تحمل الأطراف الدولية مسئولياتها تجاه وقف المعاناة الإنسانية بالقطاع

وزير الخارجية
وزير الخارجية

ذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالاً هاتفياً مساء يوم الثلاثاء ١٤ نوفمبر الجاري، من الدكتورة مونيكا جوما مستشارة الأمن القومي للرئيس الكيني، تناول تطورات الحرب الدائرة في غزة.

الأوضاع الإنسانية والأمنية

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الوزير شكري ومستشارة الأمن القومي الكينية تبادلا التقييمات والرؤى إزاء السبل الكفيلة باحتواء الأوضاع الإنسانية والأمنية المتأزمة في قطاع غزة، حيث توافقت رؤى الطرفين حول حتمية تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وتوقف إسرائيل عن كافة الممارسات المخالفة لقواعد القانون الدولي، بما فيها التهجير القسري للفلسطينيين، وضرورة تكثيف تنسيق الجهود الدولية لإنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة كاملة ومستدامة على نحو يلبي الاحتياجات الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني.

استهداف متواصل وحصار

وأردف السفير أحمد أبو زيد، بأن المناقشات تطرقت بشكل مفصل كذلك للوضع الإنساني المتأزم في غزة، حيث أكد الوزير شكري على ضرورة تحمل الأطراف الدولية مسئولياتها تجاه وقف المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني تحت سياسات العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل ضد القطاع، من استهداف متواصل وحصار وتهجير قسري، ومطالبة إسرائيل بالامتثال لقواعد القانون الدولي والإنساني وبصفتها القوة القائمة بالاحتلال.

وزير الخارجية يعلق على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي 

رداً على استفسار من عدد من المحررين الدبلوماسيين بشأن تصريح وزير المالية الإسرائيلي حول اعتبار التهجير الطوعي لسكان غزة هو الحل الإنساني الأنسب، عقَّب السيد سامح شكري وزير الخارجية يوم ١٤ نوفمبر الجاري، بأنه قد لوحظ على مدار الفترة الماضية سيولة في التصريحات غير المسئولة المنسوبة لمسئولين بالحكومة الإسرائيلية، والتي تخالف في مجملها قواعد وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأكد وزير الخارجية على أن هذا التصريح يعد تعبيراً عن سياسة الحكومة الإسرائيلية المخالفة للقوانين الدولية، وأن أية محاولة لتبرير وتشجيع تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، هي أمر مرفوض مصرياً ودولياً جُملةً وتفصيلاً.

واستهجن الوزير شكري الحديث عن عملية النزوح وكأنها تحدث بشكل طوعي، مشيراً إلى أن نزوح المواطنين في غزة هو نتاج الاستهداف العسكري المتعمد للمدنيين بالقطاع، وعمليات حصار وتجويع مقصودة، تستهدف خلق الظروف التي تؤدي إلى ترك المواطنين منازلهم ومناطق إقامتهم، في جريمة حرب مكتملة الأركان وفقاً لأحكام اتفاقية چنيف الرابعة لعام ١٩٤٩.

­واختتم وزير الخارجية تصريحاته، مؤكداً موقف مصر الرافض بشكل قاطع لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين، أو تعمد حجب المساعدات الإنسانية والخدمات الضرورية بما يخلق أوضاعاً غير محتملة على كاهل المدنيين، أو السماح بتصفية القضية الفلسطينية، وأنه على من يدعي الاهتمام بالوضع الإنساني في غزة أن يعمل على وقف العمليات العسكرية التي أدت إلى قتل المدنيين من الأطفال والنساء. وشدَّد وزير الخارجية على أن مصر سوف تواصل جهودها من أجل الحفاظ على الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، ومنها حقه في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة ومتصلة الأراضي، على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

تابع موقع تحيا مصر علي