عاجل
الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

كسب غير طيب.. المفتي: احتكار الدولار محرم شرعا ومجرم قانونا

د. شوقي علام
د. شوقي علام

ورد إلى مفتي الجمهورية سؤالا حول التعامل بالدولار والعملة الصعبة في السوق السوداء، وهل يدخل ضمن حكم احتكار العملة الأجنبية؟.

وأكد الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، أنها يدخل بالفعل ضمن حكم الاحتكار وهو محرم شرعا وقانونا.

احتكار العملة الصعبة

وقال "علام": "احتكار العملة الأجنبية لبيعها بسعر أعلى، يدخل ذلك في الاحتكار المحرم شرعًا، وهو أيضًا مُجَرَّمٌ قانونًا، ومرتكبُ هذا الفعل مرتكبٌ لإثمٍ كبير؛ لأنه يضيق على عامة الناس من خلال ارتفاع أسعار السلع والخدمات ومتطلبات الحياة بسبب شحِّ العملة، فيلحق الضرر باقتصاد البلاد، ويؤثر سَلْبًا في الاستقرار ومسيرة البناء والتنمية، ويوقع المحتاجين في المشقة والحرج.

وحذر شدد مفتى الجمهورية من التعامل بالدولار في السوق السوداء، مؤكدًا: "يجوز التعامل في النقد الأجنبى إلا عن طريق البنوك وشركات الصرافة المعتمدة المرخص لها في هذا النوع من التعامل، والمال المكتسب مما يعرف بـ«تجارة السوق السوداء» كسبٌ غير طيِّبٍ".

حكم الاحتكار

وبين مفتي الجمهورية حكم الاحتكار، وذكر أنه لا خلاف بين الفقهاء في أن الاحتكار حرامٌ في الأقوات؛ حيث إن الشرع الشريف نهى عن الاحتكار وحرَّمه، ودَلَّت النصوص الشرعية على أَنَّ الاحتكار من أعظم المعاصى، فقد اشتملت الأخبار على لعن المحتكر وتَوعُّدِه بالعذاب الأخروى الشديد؛ وكذلك تم وصفه بالخاطئ لقول النبى صلى الله عليه وسلم: (لا يَحْتَكِرُ إِلَّا خَاطِئٌ) وغيره من الأدلة».

المحتكر منعدم الضمير

ووصف المفتي المحتكر بأنه منعدم الضمير، قائلا: "المحتكر منعدم الضمير وآثم إذا قصد حجب السلع عن أيدى الناس إضرارًا بهم حتى يصعب الحصول عليها وترتفع قيمتها؛ وبهذا يحصل المحتكرون على الأرباح الباهظة دون منافسة تجارية عادلة، وهو من أشدِّ أبواب التضييق والضرر، والسلع التي يجرى فيها الاحتكار هي كل ما يقع على الناس الضرر بحبسها، ولا مانع من اتِّخاذ الدولة لإجراءات تمنع الاحتكار".

وأكد أن الله سبحانه وتعالى أباح لنا الكسب المشروع الذي يكون مبنيًّا على الرضا وطيب النفس لَا على الغش والخيانة، وحَرَّم علينا اتخاذ الأسباب المحرَّمة في المكاسب، وأمر بالسعى في طلب الرزق الحلال والبعد عن الكسب الحرام، وأن يكون الإنسان حريصًا على إطابة ماله؛ لأنه مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى.

تابع موقع تحيا مصر علي