عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

عيد الشرطة الـ 72.. احتفال بتاريخ اعطاء الجنرال الإنجليزي التحية لرجال البوليس

عيد الشرطة - معركة
عيد الشرطة - معركة الاسماعيلية

عيد الشرطة والذي يحتفل به المصريين في يوم الخامس والعشرون من كل عام، حيث احتفلت وزارة الداخلية بـ عيد الشرطة الـ 72 في احتفالية كبيرة بأكاديمية الشرطة حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية والشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعددا من قيادات الدولة ويرصد موقع تحيا مصر قصة احتفالات الشرطة ومعركة الاسماعيلية.

قصة عيد الشرطة ومعركة الاسماعيلية

وتحتفل وزارة الداخلية في يوم 25 يناير من كل عام بـ عيد الشرطة الذي يجسد تضحيات رجال الشرطة في موقعة الإسماعيلية الشهيرة عام 1952، والذي اثبت بسالة وشجاعة رجال الشرطة الذين ضحوا بكل غالي ونفيس وبأرواحهم رافضين الاستسلام أمام المستعمر الإنجليزي حيث وقفوا مدافعين عن وطنهم حتى الرمق الأخير، رافضين إخلاء مبنى المحافظة للقوات البريطانية.

موقعة الاسماعيلية والتي يتم الإحتفاء بها من خلال عيد الشرطة في كل عام، معركة سجلت 50 شهيدا ونحو 80 جريحا من رجال الشرطة المصرية البواسل على يد قوات الإحتلال الإنجليزي، ودارت أحداثها في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة المصرية تسليم أسلحتهم وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية للاحتلال، ووقفوا صامدين أمام جنود وضباط الاحتلال الإنجليزي.

تفاصيل معركة الاسماعيلية في 1952

معركة الإسماعيلية والتي تحتفتل وزارة الداخلية بـ عيد الشرطة بمناسبتها، وقعت حينما اشتدت حدة التوتر بين مصر وبريطانيا وبدأت انشطة المقاومة والأعمال الفدائية ضد معسكرات الاحتلال، في منطقة القنال، حتى كانت خسائر المستعمر البريطاني فادحة في الفترة الأولى وفي ذات السياق كانت العمالة المصرية تنسحب من معسكرات الاحتلال مما نتج عنه وقوع الاحتلال في موقع حرج في هذه الفترة.

أعلنت حينها الحكومة عن فتح مكاتب لتسجيل عمال المعسكرات الراغبين في ترك وظائفهم مساهمة في الكفاح وقام نحو 91 ألف عامل بتسجيل اسمائهم من شهر اكتوبر وحتى نوفمبر 1951 وتوقف المتعهدون عن توريد الخضروات واللحوم الضرورية لإعاشة نحو 80 ألف جندي وضابط بريطاني، ومن هنا بدأت بسالة ضباط الشرطة في موقعة الاسماعيلية الشهيرة.

بسالة الشرطة في معركة الاسماعيلية

في عيد الشرطة كانت معركة الاسماعيلية ولا زالت واحدة من بطولات وزارة الداخلية، ففي صباح الجمعة 25 يناير 1952 استدعى قائد القناة البريطاني البريجادير أكسهام ضابط الاتصال المصري وسلمه إنذارا بتسليم قوات البوليس أسلحتها للقوات البريطانية وإخلاء الثكنات ومبنى المحافظة والانسحاب إلى القاهرة، وحينها رفضت المحافظة تنفيذ الأوامر وأبلغت فؤاد سراج باشا وزير الداخلية حينها بموقفها وطلب منها الصمود والمقاومة.

فقد القائد البريطاني أعصابه وحاصرت قواته قسم شرطة الاسماعيلية بعد أن أرسل إنذارا لمأمور القسم بتسليم الأسلحة وإخلاء المبنى، واشتعلت المعركة لمدة ساعة كاملة، وقبل غروب الشمس كان عدد الجنود الإنجليز محاصري المبنى وصل إلى 7 آلاف جندي، بينما كان عدد المصريين لا يتجاوز 800 في الثكنات و80 في المحافظة لا يحملون سوى بنادق أمام السيارات المصفحة والمدافع الإنجليزية.

استخدم الإنجليز كافة الأسلحة في قصف المبنى ومع ذلك وقف رجال الشرطة الأبطال مدافعين عن أرضهم ودارت معركة غير متساوية حتى نفذت آخر طلقة وخرجت أبطال الشرطة مما اضطر قوات الانجليز يرفعون لهم التحية على بسالتهم ومدافعتهم عن أرضهم والوطن.

تابع موقع تحيا مصر علي