عاجل
الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

ثامن أكبر اقتصاد عالمي.. ماذا لو تحقق السيناريو السوداوي وانفصلت ولاية تكساس عن أمريكا؟

علم تكساس - أمريكا
علم تكساس - أمريكا

تتفاقم أزمة ولاية تكساس مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب أزمة الهجرة غير الشرعية، وذلك بعد أن رفض حاكم ولاية تكساس غريج أبوت تنفيذ قرار من المحكمة العليا للبلاد يأمر الولاية بالسماح للسلطات الفدرالية بإدارة الحدود. هذه الأزمة أثارت العديد من التساؤلات حول ماذا سيحدث فى حال تحقق السيناريو السوداوي وانفصلت ولاية تكساس ثامن أكبر اقتصاد عالمي عن الجسم الأمريكي واعلنت استقلالها وتحولت إلى جمهورية تكساس.

تكساس عملاق الاقتصاد فى أمريكا

وتعد ولاية تكساس ثاني أكبر اقتصاد من الناتج المحلي الإجمالي فى أمريكا بعد ولاية كاليفورنيا، كما يبلغ الناتج الإجمالي للولاية الأميركية 2.355 تريليون دولار عام 2022. 

وفى عام 2021 حققت ولاية تكساس أكثر من 300 مليار دولار سنوياً من الصادرات  لتتفوق على ولاية كاليفورنيا التى حققت صادرات 175 مليار دولار ونيويورك 100 مليار دولار. 

قوات حرس الحدود الأمريكية فى تكساس

إلى جانب نفوذها وتوفقها الاقتصادي الذي يفوق اقتصاد عمالقة الدول مثل روسيا وكندا، فإنها تعد ثاني أكبر ولاية أميركية من حيث عدد السكان إذ يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة. 

كما أنها مصدر هام للموارد الطبيعية والطاقة، إذ تنتج تكساس نحو 43% من النفط الأمريكي، وبلغ إنتاج الولاية اليومي 5.41 مليون برميل فى عام 2023، كما أنها تقوم ايضاً بتكرير نحو ثلث النفط فى أمريكا. 

تكساس تستحوذ على 27% من إنتاج الغاز الأمريكي

وفى الغاز تستحوذ الولاية الأمريكية على إنتاج 27% من الغاز الطبيعي فى الولايات المتحدة، كما أنها تعد رائدة فى إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

أما مجال الصناعة، فتنتج الولاية نحو 9% من جميع السلع المصنعة فى أمريكا وتقوم تكساس بتصدير نحو 22% من الصادرات الأمريكية. 

و تمتلك تكساس 26 مطاراً تجارياً، و19 ميناء بحرياً، وتعد مركزاً للخطوط الجوية الأمريكية وخطوط ساوثويست الجوية. 

كما تعد تكساس الولاية الرئدة فى صناعة الطيران والفضاء فى أمريكا، وبها مركز ليندون جونسون الفضائي التابع لوكالة ناسا للفضاء، إلى جانب إنها مركز هام فى صناعة الطيران الحربي والمدني. ومن المقرر أن تطلق شركة  Space X  موقع الإطلاق التجاري الأول فى العالم فى تكساس.

أزمة تكساس تهدد بنشوب حرب أهلية فى أمريكا

وتعود الأزمة إلى أن حاكم تكساس يرى أن الولايات تمتلك حقاً دستورياً في حماية حدودها، وأن الحكومة الفيدرالية لم تفعل ما يكفي لمنع المهاجرين من عبور الحدود، وهذا الرأي يدعمه عدد من الجمهوريين من بينهم ترامب.

من ناحية أخري، ترى إدارة بايدن أن السيطرة على الحدود من اختصاص الحكومة الفيدرالية، وأن قرار المحكمة العليا يحترم هذا الترتيب الدستوري، ودعت أبوت إلى إزالة الأسلاك الشائكة، إلا أنه يرفض ذلك.

وقال حاكم ولاية تكساس غريج أبوت إنه سيدافع عن الولاية ضد "غزو" المهاجرين غير الشرعيين باستخدام الحرس الوطني بولايته.

وقال نائب حاكم الولاية دان باتريك على سؤال حول إمكانية نشوب "حرب أهلية"، قائلاً إن الولاية "لا تريد مواجهة مع إدارة بايدن".

وناشد المدعون العامون في 26 ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس مطالبين بمنح تكساس وحاكمها جريج أبوت الحق في الدفاع بشكل مستقل عن الجزء الخاص بهم من الحدود مع المكسيك.

وتنص الوثيقة على أن "دخول ملايين الأشخاص إلى تكساس بشكل غير قانوني كجزء من هجوم منسق على الحدود يعتبر غزوًا". وأشار المدعون الجمهوريون أيضًا إلى أن “الدول يجب أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها”.

بالإضافة إلى ذلك، قال المدعي العام في الرسالة إن مسؤولي البيت الأبيض يجب أن يفهموا أن التقارير المتعلقة بتجاهل تكساس للمحكمة العليا الأمريكية غير صحيحة لأنها "تمثل إما سوء فهم أو تحريفًا متعمدًا للقانون".

وفي وقت سابق قال نائب حاكم ولاية تكساس دان باتريك، إن سلطات ولاية تكساس الأمريكية تريد وضع أسلاك شائكة على طول حدودها بالكامل . وأوضح ذلك بحقيقة أنه في السابق كان أكثر من 3 آلاف مهاجر يعبرون الحدود يوميًا. ووفقا له، بعد بناء الحواجز، أصبح هذا الرقم صفر.

تابع موقع تحيا مصر علي