عاجل
الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لوقف القتال في السودان خلال شهر رمضان

الحرب في السودان
الحرب في السودان

دعا أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، طرفي النزاع في السودان إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان.

وقال جوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن اليوم: "بعد أيام قليلة يبدأ شهر رمضان المبارك، لذا أوجه اليوم نداء من هذه القاعة، أدعو جميع الأطراف في السودان إلى احترام قيم رمضان من خلال وقف الأعمال العدائية ".

وأضاف جوتيريش: "يجب أن يؤدي وقف الأعمال العدائية إلى إسكات الأسلحة بشكل دائم في جميع أنحاء البلاد ورسم طريق ثابت نحو سلام دائم للشعب السوداني"، مشددا على أن الأزمة الإنسانية في السودان تتخذ أبعادا كارثية.

وأعرب الأمين العام عن أسفه من تصاعد عمليات نهب واسعة النطاق في البلاد، واعتقالات تعسفية، وحالات اختفاء قسري، وتعذيب، وتجنيد واحتجاز للأطفال.

وفي حين أيد معظم أعضاء المجلس دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار خلال رمضان، أبدت بعض الدول تحفظا على المقترح، لا سيما الصين وروسيا.

ومن جانبه اعتبر داي بينغ نائب السفير الصيني، أن "المهمة الأكثر إلحاحا هي إنهاء القتال في أسرع وقت ممكن"، مضيفا أن "الصين تعتقد أن تصرفات المجلس يجب أن تكون داعمة للدبلوماسية وتتجنب مفاقمة التوترات".

وفي ذات السياق، أعلن جيمس كاريوكي نائب السفير البريطاني اقتراح مشروع قرار على المجلس يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار قبل شهر رمضان المبارك، ويدعو الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة، منوها بأنه يأمل في التصويت على المشروع اليوم الجمعة.

وبدوره أعلن الحارث إدريس الحارث مندوب السودان لدى الأمم المتحدة ترحيب بلاده بدعوة الأمين العام، مؤكدا على ضرورة التوصل إلى آلية لتنفيذ وقف إطلاق النار.

ويحث مشروع قرار مجلس الأمن جميع الدول على "الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار"، ويطالبهم "بدعم الجهود من أجل تحقيق سلام دائم".

ويحتاج قرار المجلس إلى موافقة 9 أعضاء على الأقل، وعدم استخدام حق النقض من جانب الولايات المتحدة أو روسيا أو بريطانيا أو الصين أو فرنسا.

جدير بالذكر أنه، منذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مواجهات مسلحة خلفت آلاف الضحايا بين قتلى وجرحى ومفقودين، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين داخل البلاد وخارجها.

تابع موقع تحيا مصر علي