عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

السلطات الفرنسية تخلي 3 مدارس بسبب تهديد بوجود متفجرات

فرنسا
فرنسا

أخلت السلطات الفرنسية ثلاث مدارس من الموظفين والطلاب قريبة في مدينة أميان بشمال فرنسا، بسبب إبلاغ عن وجود عبوة متفجرات.

وذكرت إذاعة "فرانس إنفو" أنه "في يوم الجمعة 29 مارس، في حوالي الساعة 15.30، تم إخلاء مدرسة في مدينة أميان مرة أخرى بسبب تهديد بتفجير".

ووفقا لوسائل إعلام فرنسية فإن السلطات أخلت 3 مدارس، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إجلاء الموظفين والطلاب من المدارس خلال أسبوع بسبب تهديدات بوجود قنابل.

وافادت صحيفة "باريزيان" في وقت سابق، نقلا عن وزارة التعليم، أن المؤسسات المدرسية الفرنسية تلقت ما لا يقل عن 323 بلاغا بوجود قنابل في 44 مؤسسة خلال الأسبوع الماضي.

وادعى أصحاب التهديدات أنهم يتصرفون نيابة عن تنظيم "داعش".

هذا وقد أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جابريال أتال، الأحد الماضي، رفع حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى في أعقاب الهجوم الإرهابي في قاعة "كروكوس" بضواحي موسكو.

توصية بإلغاء حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024

قدمت مديرية الأمن الداخلي (الاستخبارات) في فرنسا الخميس، توصية بإلغاء حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 المزمع عقدها في العاصمة باريس ومدن أخرى بسبب تزايد التهديدات الإرهابية.

وبحسب إذاعة "أوروبا 1"، من المقرر أن يزور وزير الداخلية جيرار دارمانين مقر المديرية العامة للأمن الداخلي، لاطلاعه على التهديد بسيناريو هجوم منسق في يوم حفل افتتاح الألعاب الأولمبية أمام كاميرات الإعلام العالمية.

فرنسا الأكثر تخوفا من تعرضها لعمليات إرهابية

ومن بين كل الدول الأوروبية، تبدو فرنسا الأكثر تخوفا من تعرضها لعمليات إرهابية في الأسابيع والأشهر المقبلة، خصوصا بمناسبة فعاليات الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة باريس وعدد من المدن الكبرى ما بين 16 يوليو و11 أغسطس 2024.

وخلال هذه الفترة التي ستشهد تدفقا استثنائيا أجنبيا إلى فرنسا، إذ ستكون باريس قبلة العالم ولذا، فإن السلطات السياسية والأمنية على السواء تبدو قلقة من استغلال تنظيمات إرهابية المناسبة للقيام بعمل إرهابي من شأنه إفساد الحدث الرياضي من جهة، وإبراز العجز الفرنسي عن المحافظة على الأمن والسلامة العامة من جهة ثانية، فضلا عن تمكين الإرهابيين من الحصول على فرصة ترويجية تعيد إثبات حضورهم على المستوى الدولي.

فرنسا منذ عام 2015 ظلت على لائحة أهداف المنظمات الإرهابية

ومنذ العمل الإرهابي الذي ضرب موسكو يوم الجمعة الماضي، عاد الهم الإرهابي إلى واجهة الاهتمامات الفرنسية، لكن تجدر الإشارة إلى أنه لم يغب عنها تماما. لأن فرنسا ومنذ عام 2015، ظلت على لائحة أهداف المنظمات الإرهابية، ومنذ ذلك التاريخ سقط 273 شخصاً، وجرح عدة مئات، فيما يعد الهجوم على ملهى "الباتاكلان" الذي تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، مساء 13 نوفمبر 2015 الأكثر دموية، إذ أدى إلى مقتل 90 شخصا وإصابة العشرات.

وقالت مصادر أمنية فرنسية إن "مذبحة موسكو أوضحت أن تنظيم "داعش – خراسان" الإرهابي، قادر على القيام بعمليات خارج نطاق أنشطته الطبيعية (أي أفغانستان وباكستان)، وأن ما حصل في روسيا يمكن أن يحصل في أي مكان آخر وفي أي عاصمة أوروبية".

وسارع المسؤولين الفرنسيين إلى قرع ناقوس الخطر، والإكثار من الاجتماعات للبحث في التدابير والإجراءات الضرورية لدرء الخطر المتوقع بعد أن عمد "مجلس الدفاع والأمن" الذي التأم الأحد الماضي في قصر الإليزيه، إلى رفع درجة التأهب الأمني إلى المرتبة الأعلى.

تعبئة الموارد الأمنية بشكل استثنائي

ويجري فرض هذه المرتبة لفترة زمنية محدودة أثناء إدارة الأزمات. وأهم ما فيها أنها تسمح بتعبئة الموارد الأمنية بشكل استثنائي، بما في ذلك الاستعانة بوحدات من الجيش، كما تتيح نشر المعلومات التي يمكن أن تحمي المواطنين.

ومن الناحية العملية، فإنها تمكن القوى الأمنية من تفتيش الأفراد والسيارات على مداخل الإدارات العامة والمدارس، وفرض حماية مشددة لأماكن العبادة والمدارس والمناطق الحساسة.

تابع موقع تحيا مصر علي