عاجل
الإثنين 17 يونيو 2024 الموافق 11 ذو الحجة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

ترحيب فلسطيني أمريكي.. ماذا يعني إدخال مصر المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم؟

معبر كرم أبو سالم
معبر كرم أبو سالم

أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بجهود مصر الحثيثة في استمرار تدفق المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة، ويأتي ذلك ضمن جهود مصرية متواصلة لمحاولة تخفيف المعاناة عن السكان في المدينة الفلسطينية. 

اتفاق مصري أمريكي على دفع المساعدات الإنسانية لتسليمها إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم

وخلال المكالمة الهاتفية، اتفق الرئيس السيسي وبايدن على دفع كميات من المساعدات الإنسانية والوقود، لتسليمها إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم، بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني. 

معبر كرم أبو سالم 

وأعرب بايدن عن التزامه بدعم مساعي إعادة فتح معبر رفح بترتيبات مقبولة لكل من مصر وإسرائيل. 

وفي سياق ذاته، ذكر مصدر رفيع المستوى، اليوم الجمعة، أن القاهرة وواشنطن اتفقا على إدخال المساعدات مؤقتا من معبر كرم أبو سالم لحين عودة معبر رفح للعمل بشكل طبيعي. 

وأشار المصدر إلى أن معبر رفح هو معبر مصري فلسطيني ومصر ستعيد إدخال المساعدات من خلال آلية يتم الاتفاق عليها بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.

و بدوره، قالت السلطة الفلسطينية إنه:"  على ضوء الاتصالات الرسمية التي جرت مع مصر، فقد تم الاتفاق على إدخال المساعدات الإغاثية لقطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بشكل مؤقت، وذلك إلى حين الاتفاق على تشغيل الجانب الفلسطيني لمعبر رفح". 

أهمية إدخال مصر المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم

فما أهمية إدخال مصر المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم؟

يقع معبر كرم أبو سالم أو كما تسميه إسرائيل معبر كرم شالوم غرب مستوطنة كيرم شالوم، ويعبر من خلال المعبر الوقود والسلع، ويخضع معبر كرم أبو سالم لسيطرة السلطات الإسرائيلية، ويسيّر بالتنسيق مع مصر، وتشرف على الحركة التجارية عبره "اللجنة الرئاسية لإدخال البضائع" التابعة للسلطة الفلسطينية.

ومع الإغلاق شبه الكلي لمعظم المعابر التي تربط قطاع غزة بالداخل الفلسطيني المحتل -بما فيها المعابر المخصصة للأفراد والمركبات، فبعد معبر كرم أبو سالم المنفذ الوحيد لقطاع غزة نحو العالم الخارجي.

وكانت أولى عمليات تشغيل المعبر من طرف إسرائيل عام 2005 لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. 

ويعتمد قطاع عليه في حركة التجارية بنسبة حوالي 57.5%، خصوصا بعد إغلاق معبر المنطار عام 2011، فمن خلاله تعبر الشاحنات التي تحمل المنتجات الأساسية والمواد الخام للصناعة والمعدات الطبية والمنتجات الغذائية والمواشي والفواكه والوقود ومواد البناء وغيرها.

كما يستخدم هذا المعبر أحيانا لعبور المساعدات الخارجية، ويمر منه بعض الفلسطينيين وذلك في حالة صعوبة استعمال معبري رفح وبيت حانون الواقع شمال غزة

في وقت سابق كانت المساعدات تدخل إلى معبر رفح من الجانب الفلسطيني مع مصر، وتذهب إلى التفتيش في معبر "العوجة" الذي تشاركه إسرائيل مع مصر، ثم تعود إلى رفح مجددا.

أما الآن فستدخل المساعدات من مصر مباشرة إلى الأراضى المحتلة عبر معبر كرم أبو سالم، ومنها إلى قطاع غزة.

ويذكر أنه في السابع من الشهر الجاري، سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني مع معبر رفح الحدودي مع مصر، وجاء ذلك بعد يوم من إعلان حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة وهو ما آثار غضب تل أبيب وأعلنت رفضها للمقترح المقدم وأكدت أنه لا يلبي شروط الدولة العبرية. 

تابع موقع تحيا مصر علي