«أمل» الثالثة على محافظة الشرقية من المكفوفين : سر نجاحي هو حفظ القرآن ونفسى ابقى مذيعة

حالة من الفرحة الكبيرة عمت منزل «أمل عبدالرحمن عبدالجليل» الطالبة بمعهد طارق الجندى الثانوي الأزهري بكفر أباظة وابنة قرية النوبة التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، بعد حصولها على المركز الثالث على مستوى المحافظة بمجموع 514 وبنسبة 81.59% للقسم الأدبي من المكفوفين.

تحدت إعاقتها.. الطالبة الثالثة على الثانوية الأزهرية بالشرقية مكفوفين: القرآن سر نجاحي

قبل إعلانها بساعات.. رسالة هامة لوزارة التعليم بشأن نتيجة الثانوية العامة

وقالت «أمل» أن موقع تحيا مصر هو من أخبرها بحصولها على المركز الثالث على مستوى المحافظة، وبعد سماع الخبر ملأت الفرحة قلبها وانتشرت الزغاريد في المنزل والتهنئة من العائلة والجيران، مشيرة إلى أنها كانت تتمنى تلك اللحظة منذ بداية العام حتى تحقق حلمها وتجبر بخاطر أسرتها التي تعبت معها طوال العام.

أمل تكشف سر تفوقها

وأضافت «أمل» أنها كانت تبدأ يومها من الساعة السادسة صباحا، حيث تصلي أولا ثم تتجه إلى الدروس بصحبة والدتها التى تعتبر السند والصاحب لها في الطريق المظلم، فلا يمكن أن تتحرك معظم الأوقات بدونها، وعندما تعود إلى المنزل تبدأ في تقسيم الوقت ما بين المذاكرة وقضاء بعض الوقت مع العائلة حتى لا تشعر بالملل عند المذاكرة لفترة طويلة.

وتابعت «أمل» أنها كانت تسجل دروسها على الهاتف وعندما تبدأ في المذاكرة تستمع إليها وتحفظ من خلالها، كما أن يومها لا ينتهي إلا بعد قراءة ورد من القرآن الكريم، فهو نور عينيها التي ترى به الحياة وتستعين به أثناء المذاكرة، مشيرة إلى أنها بدأت حفظ القرآن الكريم من سن الأربع سنوات وختمته في الصف الثاني الإعدادي على يد عدد من الشيوخ المحفظين داخل قريتها.

وأردفت والد «أمل» أن نجلته هدية من الله وكان حريص على تعليمها مثل أشقائها على الرغم من ظروفها الصحية، مشيراً إلى أنه كان يصطحبها في بعض الأوقات إلى الدروس، كما كان يوفر لها بعض المدرسين في المنزل حتى لا تواجه صعبة كثيرة أثناء الخروج من المنزل، على الرغم من أن الأمر كان مكلف ولكنه كان يريد أنها رسالة لابد من تأديتها حتى يرفع رأسه أمام الله يوم القيامة.

واختتمت «أمل» حديثها أنها كانت تذاكر أربع ساعات خلال اليوم، موجهة رسالة إلى طلاب الثانوية الجدد بأن ينظموا وقتهم ويبتعدوا عن السوشيال ميديا، مشيرة إلى أنها تتمنى أن تصبح مذيعة مشهورة.