النفط يرتفع أكثر من دولار وسط مخاوف من اتساع الصراع بالشرق الأوسط

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الثلاثاء، حيث اقترب سعر خام برنت من حاجز 77 دولارًا للبرميل، بعد سلسلة من التراجعات على مدار ثلاث جلسات متتالية، وهذا الارتفاع يأتي في ظل استمرار المخاوف المتعلقة بإمدادات النفط نتيجة تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.

وزير البترول يتابع مستجدات إعداد الفرص الاستثمارية في مجال البحث والاستكشاف

ارتفاع أسعار النفط.. والعقود الآجلة لخام غرب تكساس تقفز إلى 77.27 دولار

ارتفع سعر الخام الأمريكي الوسيط ليصل إلى 73.10 دولارًا للبرميل

بحسب التقارير، بلغ سعر خام برنت 76.33 دولارًا للبرميل، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 0.04%. في المقابل، ارتفع سعر الخام الأمريكي الوسيط ليصل إلى 73.10 دولارًا للبرميل، بزيادة طفيفة بلغت 0.07%.

توقف الإنتاج في حقل الشرارة أكبر حقول النفط في ليبيا

المخاوف من اندلاع حرب إقليمية تتزايد، مع استعداد إسرائيل لهجمات محتملة بعد تهديدات إيران بالانتقام، عقب مقتل قادة بارزين من حزب الله في لبنان وحركة حماس في إيران. هذا التوتر الإقليمي دفع بأسعار النفط نحو الصعود، بالإضافة إلى توقف الإنتاج في حقل الشرارة، أكبر حقول النفط في ليبيا.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تستعدان لتصعيد كبير بعد تعهد إيران وحليفتاها، حماس وحزب الله، بالرد على مقتل القادة، وفي هذا السياق، حثت الولايات المتحدة دولًا أخرى على إبلاغ إيران بأن التصعيد ليس في مصلحتها، وفقًا لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن. 

هجوم على قاعدة عسكرية في العراق 

من ناحية أخرى، أفادت مصادر أمريكية بإصابة خمسة جنود أمريكيين في هجوم على قاعدة عسكرية في العراق، دون تحديد ما إذا كان الهجوم مرتبطًا بتهديدات الانتقام الإيرانية.

وفي سياق متصل، أكدت وسائل إعلام إيرانية أن الرئيس مسعود بزشكيان أكد خلال لقائه مع مسؤول روسي على عزم طهران تعزيز علاقاتها مع روسيا، الشريكة الاستراتيجية.

تراجع صادرات النفط من فنزويلا

أما على صعيد العرض، فقد أظهرت وثائق وبيانات تتبع السفن تراجع صادرات النفط من فنزويلا، العضو في منظمة أوبك، خلال يوليو الماضي، نتيجة انقطاعات في وحدات معالجة الخام. هذا التراجع أدى إلى تقليص المخزون المتاح من منطقة الإنتاج الرئيسية في البلاد وتأخير تحميل الشحنات. 

مخاوف من ركود في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط 

فيما كانت واصلت أمس الاثنين، العقود الآجلة للنفط خسائرها في جلسة متقلبة، حيث طغت المخاوف من ركود في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط على مخاوف الإمدادات الناجمة عن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم.

كما تراجعت أسواق الأسهم في آسيا حيث دفعت المخاوف من الركود في الولايات المتحدة المستثمرين إلى الإسراع بالتخلي عن الأصول الخطرة، مع المراهنة على أن خفض أسعار الفائدة السريع سيكون ضرورياً لإنقاذ النمو، وفق «رويترز».